إيران تهدد بتسليح الضفة ردا على تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية

مسؤول فلسطيني: سنتحقق دبلوماسيا ثم نبلغ موقفنا لطهران

إيران تهدد بتسليح الضفة ردا على تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية
TT

إيران تهدد بتسليح الضفة ردا على تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية

إيران تهدد بتسليح الضفة ردا على تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية

أعلن قائد عسكري إيراني، أمس، عزم طهران تسليح الفلسطينيين في الضفة الغربية ردا على إرسال إسرائيل طائرة استطلاع أسقطتها إيران في مجالها الجوي.
وقال قائد سلاح الجو في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده: «سنسرع تسليح الضفة الغربية ونحتفظ بالحق في أي رد»، على هذه الطائرة «من طراز هرمس» التي أسقطت مع اقترابها من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، وذلك في تصريح أورده الموقع الرسمي للحرس الثوري سباه نيوز.
وكان الحرس الثوري الإيراني أكد إسقاط «طائرة استطلاع للتجسس تابعة للكيان الصهيوني كانت تحاول الاقتراب من منشأة نطنز النووية»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
ورفض كل من الجيش الإسرائيلي ومصادر أمنية في الضفة التعليق على التصريحات الإيرانية.
وقال مصدر أمني فلسطيني مسؤول في الضفة: «نحن لا نريد التعقيب على كل تصريح في هذا الإطار. وسنسأل عبر الطرق الدبلوماسية عن صحته أولا ومدى جديته، ثم نبلغ موقفنا لإيران».
وترفض السلطة استخدام أي سلاح في الضفة خارج السلاح الشرعي بأيدي رجالها. وتقول إنها لن تسمح بوجود تنظيمات مسلحة بما فيها تنظيم فتح الذي حله الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بقرار في 2007. كما تعتقل السلطة كل من يثبت تورطه في حيازة أسلحة وتجارتها وفي تبييض الأموال.
وتزود إيران مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وحركة الجهاد الإسلامي، بالتكنولوجيا اللازمة لصنع صواريخ لضرب المدن الإسرائيلية من القطاع.
وفي أواخر يوليو (تموز) وفي خضم الهجوم الإسرائيلي على غزة دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الفلسطينيين إلى «مواصلة الكفاح المسلح وتوسيعه إلى الضفة الغربية».
وأوضح حاجي زاده أمس أن «الطائرة التي أسقطت من طراز هرمس من صنع الكيان الصهيوني (...) إنها طائرة استطلاع خفية مبنية من مواد مركبة ومعادن متعددة قادرة على التواري أمام أجهزة الرادار»، وذلك في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الذي بث صورا أعلن أنها لحطام الطائرة.
وأضاف العميد الإيراني «عثر على قطع سليمة من الطائرة يجري تحليلها حاليا».
وتابع أن مدى تحليق الطائرة هو 800 كلم وأنها «أقلعت من بلد ثالث» من دون تحديده.
وأضاف: «رصدها نظام المراقبة الخاص بالجيش وأسقطت بصاروخ أرض - جو أطلقه الحرس الثوري» من دون تحديد مكان سقوطها. ثم أضاف أن الطائرة «مزودة بآلتي تصوير ويمكنها التقاط صور عالية النوعية. ويبلغ طول جناحيها بالإجمال خمسة أمتار ونصفا».
وتشمل منشأة نطنز المصنع الرئيس لتخصيب اليورانيوم في إيران الذي يحوي أكثر من 16 ألف جهاز طرد مركزي، فيما هناك حوالي 3000 جهاز مماثل في منشأة فوردو المبنية داخل جبل ويصعب تدميرها.
وهددت إسرائيل التي تشتبه في سعي إيران إلى صنع قنبلة نووية، تكرارا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.



تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
TT

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)

تباين مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون حول تقديرات تأثير سقوط نظام بشار الأسد على الجماعات المتحالفة مع طهران في المنطقة.

وقال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إنَّ سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنَّه أشار إلى أنَّ «(حزب الله) في لبنان سيتمكّن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

في المقابل، قلَّل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، مرة أخرى، من تأثير سقوط الأسد على نفوذ إيران الإقليمي خصوصاً صلاتها بجماعات «محور المقاومة». وقال سلامي لمجموعة من قادة قواته: «البعض يّروج لفكرة أنَّ النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وأضاف: «الآن أيضاً، الطرق لدعم (جبهة المقاومة) مفتوحة. الدعم لا يقتصر على سوريا وحدها، وقد تأخذ الأوضاع هناك شكلاً جديداً تدريجياً».