ميركل: أزمة أوكرانيا تضر باقتصاد ألمانيا

تواصل تراجع مؤشر الثقة في قطاع الأعمال الألماني

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ندوة مشتركة مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في مدينة سانتياغو دي كامبوستيلا شمال غربي أسبانيا (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ندوة مشتركة مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في مدينة سانتياغو دي كامبوستيلا شمال غربي أسبانيا (أ.ف.ب)
TT

ميركل: أزمة أوكرانيا تضر باقتصاد ألمانيا

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ندوة مشتركة مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في مدينة سانتياغو دي كامبوستيلا شمال غربي أسبانيا (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ندوة مشتركة مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في مدينة سانتياغو دي كامبوستيلا شمال غربي أسبانيا (أ.ف.ب)

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أزمة أوكرانيا تلقي بظلالها على ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا والتي تعرضت لانكماش مفاجئ بنسبة 0.2 في المائة في الربع الثاني من العام.
وقالت ميركل إن موسم الشتاء الذي جاء معتدلا على نحو غير معتاد ساهم في البيانات الضعيفة للربع الثاني بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) لكن أضافت أن أزمة أوكرانيا تؤثر أيضا على النمو الألماني.
وبحسب «رويترز» قالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إن الوضع الأوكراني - الروسي بشكل عام «يكشف أن لنا مصلحة كبيرة في عودة العلاقات العالمية إلى وضع بناء مرة أخرى». وأضافت: «مع ذلك فإنني أتوقع أن يكون معدل النمو السنوي بشكل عام طيبا ما لم يحدث أمر جلل». وتتوقع الحكومة الألمانية نمو الاقتصاد بنسبة 1.8 في المائة هذا العام.
وفي المقابل قال الاقتصادي كلاوس فولرابه من معهد إيفو إنه من المرجح أن يقلص المعهد توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا للعام الحالي إلى 1.5 في المائة مقابل المستوى المستهدف عند 2 في المائة وتوقع أن يشهد الربع الثالث استقرارا.
وصرح فولرابه لـ«رويترز» بأن أزمة أوكرانيا أكبر عبء على كاهل الاقتصاد الألماني رغم صعوبة تحديد حجم التأثير على أكبر اقتصاد في أوروبا. وقال إن الشركات المرتبطة بعلاقات تجارية مع روسيا هي الأكثر تشاؤما.
وتابع أنه رغم ذلك فإن الكساد لا يهدد اقتصاد ألمانيا خاصة وأن قطاعي السيارات والكيماويات يحققان أداء جيدا كما أن قطاع البناء لا يزال قويا وكذلك الاستهلاك المحلي.
وفي برلين أظهرت بيانات صدرت أمس أن مؤشر الثقة في الأعمال الألمانية تراجع خلال شهر أغسطس (آب) الحالي لأدنى مستوى له منذ أكثر من عام، وذلك في ظل تزايد المخاوف بشأن تأثير أزمتي أوكرانيا والشرق الأوسط على أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال معهد إيفو الاقتصادي ومقره ميونيخ إن المؤشر تراجع بنسبة أكثر من المتوقع ليصل إلى 106.3 مقارنة بـ 108 خلال شهر يوليو (تموز) الماضي.
وكان المحللون قد توقعوا أن يتراجع ليصل إلى 107.
وقال هانز فيرنر سين، رئيس المعهد: «الاقتصاد الألماني مستمر في فقدان القوة». وسجل المؤشر، الذي يعتمد على استطلاع رأي 7000 شركة شهريا، أدنى قراءة له منذ يوليو 2013.
وقد تراجعت الثقة في معظم قطاعات الأعمال، حيث انخفضت الثقة في قطاع الصناعة الألماني لأدني مستوى لها منذ أكثر من عام.
وقال سين إن التوقعات بالنسبة لقطاع الصناعة «خلال الأشهر المقبلة تدهورت بصورة ملحوظة أيضا»، محذرا من أن ألمانيا، أكبر ثاني مصدر في العالم، يمكن أن تتوقع زخما أقل من الصادرات.
ويشار إلى أن قطاع البناء هو الفرع الوحيد في الأعمال الألمانية الذي سجل تحسنا في أغسطس الحالي، حيث إن الطقس الشتوي المعتدل في بداية العام، وزيادة بناء المنازل، وتراجع معدلات الفائدة ساعدت في تعزيز القطاع.
وقد زادت أوامر قطاع البناء بنسبة 1.5 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013.
ويشار إلى أن استطلاع إيفو، الذي يقيس تقييم مسؤولي الأعمال للظروف الاقتصادية الحالية في ألمانيا وتوقعاتهم للأشهر الستة المقبلة تراجع على نحو أقوى مما كان متوقعا.
وهذه أطول فترة هبوط منذ ذروة أزمة منطقة اليورو في صيف 2012 ودفعت اليورو للهبوط لأقل مستوى خلال اليوم مقابل الدولار.



سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بمقدار 39.80 نقطة، وبنسبة 0.33 في المائة، في أولى جلسات الأسبوع، إلى مستويات 12059.53 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 3.3 مليار ريال (878 مليون دولار)، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 443 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 91 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 129 شركة على تراجع.

وتراجع سهما «الراجحي» و«الأهلي» بنسبة 0.32 و0.59 في المائة، إلى 92.80 و33.90 ريال على التوالي. كما انخفض سهم «المراعي» بمعدل 2.29 في المائة، عند 59.70 ريال. وشهد سهم «الحفر العربية» تراجعاً بقدار 2.2 في المائة، إلى 115.2 ريال.

في المقابل، تصدر سهم «الكابلات السعودية»، الشركات الأكثر ربحية، بنسبة 8.49 في المائة، عند 93.30 ريال، يليه سهم «سمو» بمقدار 6.61 في المائة، إلى 47.60 ريال.

وصعد سهم «سينومي ريتيل» بنسبة 1.48 في المائة، إلى 12.36 ريال، وسط تداولات بلغت قيمتها 12.9 مليون ريال. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 72.18 نقطة ليقفل عند مستوى 31173.07 نقطة، وبتداولات قيمتها 69 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 5 ملايين سهم.