هدوء حذر في غزّة اليوم بعد ليلة من الغارات والقصف

يسود هدوء حذر اليوم (الثلاثاء) في محيط قطاع غزة بعد ليلة شنّت خلالها الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على أهداف للفصائل الفلسطينية رافقها إطلاق نشطاء فلسطينيين عددا من الصواريخ باتجاه إسرائيل، رغم إعلان «حماس» التوصل الى وقف لإطلاق النار.
في المقابل، نفى مصدر قريب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قطع زيارته للولايات المتحدة، التوصل الى اتفاق جديد على هدنة. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع إلى وقوع سبعة جرحى بحسب وزارة الصحة في غزة.
وعُلم أن القصف الإسرائيلي للقطاع توقف عند السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (4,00 ت غ)، في حين أطلقت آخر رشقة صاروخية من «حماس» باتجاه أهداف إسرائيلية في الخامسة فجرا (3,00 ت غ).
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، بأن الجيش الإسرائيلي شنّ 50 غارة استهدفت مباني سكنية ومقرات مدنية ومواقع للفصائل الفلسطينية وأراضي زراعية. وأضاف أن "بين المواقع المستهدفة، تسعة مواقع تابعة لفصائل المقاومة، بالإضافة إلى ميناء غزة و20 أرضاً زراعية، ومخزن من الصفيح شرق الشجاعية".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان فجر اليوم أنّ 30 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة نحو إسرائيل منذ الساعة العاشرة ليلاً (20,00 ت غ)، ليصل إلى 60 عدد الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على الدولة العبرية منذ بدء تبادل إطلاق النار مساء أمس (الإثنين). وقال إنه ردّ باستخدام الطائرات والمروحيات والدبابات لقصف عشرات الأهداف في القطاع.
وأتى هذا القصف الليلي المتبادل بعد إعلان «حماس» مساء أمس أنّ وساطة مصرية نجحت في التوصّل إلى وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي بدأ عصر أمس قصفه لمواقع حركة «حماس» في القطاع، ردا على صاروخ سقط على منزل في شمال تل أبيب.
ويثير هذا التصعيد مخاوف من مواجهة جديدة مفتوحة بين إسرائيل «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007. ووقعت خلال هذه الفترة ثلاث حروب بين الطرفين.