الكشف عن سبب اعتقال الاحتلال طفلاً فلسطينياً عمره 9 أعوام داخل مدرسته

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو لجنود الاحتلال الإسرائيلي يقتحمون مدرسة في الأراضي الفلسطينية من أجل اعتقال طفل صغير، وزاد من انتشار الفيديو أن موزعيه وناشريه قالوا إن التلميذ المعتقل هو شقيق منفذ عملية سلفيت عمر أبو ليلى الذي اغتالته إسرائيل، الأربعاء الماضي 19 مارس (آذار)، لكن الحقيقة أن الطفل لا يمتّ إلى أبو ليلى المنحدر من قرية الزاوية في سلفيت شمال الضفة الغربية، بأي صلة، كما أنه من منطقة أخرى تماماً.
والطفل الذي يظهر في الفيديو هو زين العابدين أشرف إدريس (9 أعوام)، ويعيش في البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقله الإسرائيليون في 18 مارس الجاري، أي قبل اغتيال أبو ليلى بيوم واحد، وتركوه بعد ساعات.
وروى الطفل كيف أن الجنود أخذوه من المدرسة بالقوة بعد أن اتهموه بضرب الحجارة، ثم ضربوه وجرّوه إلى سيارة عسكرية ثم إلى أحد الحواجز في المدينة والمعروف بحاجز جابر وهناك هددوه وصوّبوا عليه الأسلحة لإخافته قبل أن تصل أمه ويتدخل الارتباط الفلسطيني لإطلاق سراحه.
والفيديو يُظهر جنوداً داخل مدرسة «الحاج زياد جبر»، في البلدة القديمة المليئة بالمستوطنين، يريدون اعتقال زين الدين وشقيقه الأصغر تيم، وبعد مشادات طويلة نجح المعلمون في تخليص تيم لكنهم لم ينجحوا في تخليص زين الدين.
وعادةً ما يقتحم الجنود الإسرائيليون مدارس على خطوط التماسّ أو تقع في مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة بدعوى قيام الطلاب برشق سيارات الجيش أو المستوطنين بالحجارة، ويطلقون عليهم ناراً وغازاً مسيلاً للدموع.
ويعتقل الجيش الإسرائيلي أطفالاً قصّراً، إضافة إلى نساء وكبار العمر في سجونه.