بريطانيا: تَنَحّي ماي مقابل تمرير اتفاق «بريكست»؟

تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (الاثنين) ضغوطاً لتحديد موعد لتنحيها كثمن لتأييد نواب متمردين في حزبها، داعمين لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، لاتفاق الخروج الذي توصلت إليه.
وتشهد الساحة السياسية البريطانية صراعاً حاداً حول هذا الأمر، ولا يزال من غير الواضح بعد نحو ثلاث سنوات من استفتاء 2016 على الخروج من الاتحاد كيف ستجري هذه العملية ومتى، أو ما إذا كانت ستحصل.
وفي ظل الموقف الضعيف الذي تواجهه ماي، أكد الوزراء أنها لا تزال تقود البلاد ونفوا ما تردد عن "مؤامرة" لمطالبتها بتحديد موعد للاستقالة خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم.
وقال متحدث باسم الحكومة، إن ماي استدعت نواباً متمردين من بينهم بوريس جونسون وجايكوب ريس - موغ وستيف بايكر إلى مقر إقامتها في تشيكرز أمس (الأحد)، مع الوزيرين ديفيد ليدينغتون ومايكل غوف اللذين نفيا تقارير عن أنهما مرشحان محتملان لتولي منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء.
ورفض البرلمان اتفاق "بريكست" مرتين، الأولى في 15 يناير (كانون الثاني) والثانية في 12 مارس (آذار). وإذا وافق البرلمان على اتفاق ماي سيكون موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي 22 مايو (أيار). وإذا فشلت في تمرير الاتفاق سيكون أمام بريطانيا حتى يوم 12 أبريل (نيسان) لتقديم خطة جديدة أو أن تقرر الخروج من دون اتفاق.
ومن المقرر أن يناقش النواب اليوم الخطوات المقبلة للحكومة بما في ذلك الموعد المؤجل للخروج. واقترحوا تعديلات من بينها انتزاع السيطرة على العملية من الحكومة.