ملتقى أممي حول مستقبل ليبيا الشهر المقبل

غسان سلامة خلال مخاطبته أعضاء مجلس الأمن أمس (الشرق الأوسط)
غسان سلامة خلال مخاطبته أعضاء مجلس الأمن أمس (الشرق الأوسط)
TT

ملتقى أممي حول مستقبل ليبيا الشهر المقبل

غسان سلامة خلال مخاطبته أعضاء مجلس الأمن أمس (الشرق الأوسط)
غسان سلامة خلال مخاطبته أعضاء مجلس الأمن أمس (الشرق الأوسط)

كشف رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أمس، عن الإعداد لمؤتمر وطني بين 14 أبريل (نيسان) و16 منه، معتبراً أنه سيكون «فرصة حاسمة» و«خريطة طريق» لإنهاء حال الفوضى التي بدأت قبل 8 سنوات مع انهيار حكم العقيد معمر القذافي.
وحذّر سلامة من أن «الفشل الآن في تقدم العملية السياسية يبرهن أن البلاد تقع تماماً تحت سيطرة قوة السلاح»، علماً بأن «لدينا اليوم القدرة على التراجع خطوة عن حافة هذه الهاوية». وأوضح أن المؤتمر الوطني «سيختار ما إذا كان يصادق على الميثاق الوطني» الذي «سيرسم خريطة طريق لإتمام الفترة الانتقالية من خلال انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة، أو من خلال انتخابات على مراحل. وسيقدم توصيات حيال كيفية التعامل مع مشروع الدستور الذي تنتجه لجنة الصياغة».
وكان سلامة قد صرّح للصحافيين في طرابلس بأن المؤتمر الذي سيعقد في غدامس سيحضره «الليبيون فقط»، بمشاركة «كل الفئات السياسية من دون أي استثناء»، متوقعاً حضور ما بين 120 و150 شخصاً، شارحاً أن «فكرة الملتقى قائمة على أن يتفق الليبيون على خريطة طريق للخروج من الأزمة السياسية».
وجاء الإعلان عن عقد المؤتمر الوطني، في وقت يعتزم فيه أنصار الجيش الوطني تنظيم مظاهرات حاشدة في عدة مدن ليبية، الجمعة المقبل، بالتزامن مع معلومات عن حالة قلق تسود الميليشيات المسلحة، التي تسيطر على العاصمة بقوة السلاح منذ نحو 5 سنوات. وكشفت مصادر مطلعة عن مفاوضات سرية تجريها أطراف غربية مع قادة هذه الميليشيات، بهدف إقناعها بعدم عرقلة محاولة التوصل إلى تسوية سياسية، يبدو أن البلاد متجهة إليها العام الحالي.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».