تشهد فعاليات «موسم الشرقية»، اليوم، انطلاق «مهرجان أفلام السعودية» في نسخته الخامسة، الذي يهدف إلى دعـم الإنتاج السـينمائي المحلـي، للمحترفيـن والهـواة، وترافقه ندوات ودورات متخصصـة.
وتأتي هذه الدورة من المهرجان بعد السماح بإنشاء دور سينما في السعودية، لذا عدل المهرجان شعاره من «لمح البصر» إلى «أحلام تتحقق»، كما يتزامن المهرجان مع «موسم الشرقية» الذي يضم مجموعة كبيرة من الفعاليات والبرامج التي بدأت منذ نحو أسبوع، وتتنوع بين الترفيهي والثقافي والرياضي والمعارض.
ويتضمن المهرجان 80 برنامجاً على مدار أيام المهرجان الستة، التي تمتد حتى 26 مارس (آذار) الجاري، كما سيقدم المهرجان عروضاً سينمائية كل يوم لدولة خليجية، تبدأ بالإمارات العربية المتحدة ثم البحرين ثم عمان فالكويت، ويعقب عرض الأفلام ندوة يشارك فيها نقاد من كل دولة يتم عرض الأفلام عنها.
وذكر أحمد الملا، مدير المهرجان، أن المهرجان رفع شروط المشاركة هذا العام، لذلك لم يقبل سوى ثلث المشاركات، في حين تضاعفت البرامج والندوات والعروض، وأضاف أن المهرجان يقدم للمرة الأولى المنتج السعودي محمد التركي، أحد منتجي هوليود، في ندوة خاصة لصناع السينما السعوديين والمنتجين، إضافة إلى تقديم 5 كتب توثيقية وإبداعية.
وتطرق الملا إلى أن المهرجان سيفتتح بفيلم طويل، يحمل عنوان «المسافة صفر»، للمخرج السعودي عبد العزيز الشلاحي، وهو من إنتاج مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، كما سيقدم المهرجان برنامج عروض للأطفال يومياً، بالتعاون مع مهرجان الشارقة الدولي للطفل.
ويعقد المهرجان ورشة متخصصة لتطوير السيناريو، تستهدف تطوير 11 سيناريو لمرحلة الإنتاج. كما سيضم المهرجان سوق الإنتاج التي تجمع صناع السينما السعوديين بالمنتجين، كذلك سيتم ربط الرواية السعودية بالسينما، وستعقد ورشة تجمع روائيين مع صناع أفلام.
وكانت جمعية الثقافة والفنون في الدمام قد أعلنت قبل نحو أسبوع مشاركة 143 فيلماً وسيناريو في المهرجان، تأهلت وفق معايير وقواعد محددة.
وتنظم جمعية الثقافة والفنون بالدمام «مهرجان أفلام السعودية» بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي.
وسيكرم المهرجان في دورته الخامسة شخصيتين خدمتا المجال السينمائي، المحلي والخليجي، وهما: الفنان السعودي الراحل لطفي زيني، والسينمائي الإماراتي مسعود أمر الله آل علي، وذلك انطلاقاً من تقاليد درج عليه المهرجان في تكريم شخصيات رائدة في مجال السينما، احتفاء بها، ولتقديمها نموذجاً لصناع الأفلام الشباب.
واختارت لجنة المشاهدة في المهرجان 54 فيلماً، من أصل 154 فيلماً تقدمت للمشاركة، وأجازت 40 فيلماً منها لدخول المسابقة، و14 فيلماً للمشاركة في العرض الموازي في المهرجان.
وضمت القائمة 22 فيلماً تعرض للمرة الأولى، في حين بلغ مجموع مدة الأفلام المشاركة في المهرجان 21 ساعة، عمل عليها 12 مخرجة و42 مخرجاً، وتم تصنيف الأعمال السينمائية المشاركة إلى 31 فيلماً روائياً، و9 أفلام وثائقية، و14 فيلماً في قسم أفلام الطلبة.
كما سجل المهرجان مشاركة 186 عملاً في مسابقة السيناريو غير المنفذ، ترشح منها 89 سيناريو، منها 17 سيناريو طويلاً، و72 سيناريو قصيراً، شارك بها 23 كاتبة و66 كاتباً.
وتتنافس المشاركات المرشحة في 4 مسابقات، هي مسابقة الأفلام الروائية ومسابقة الأفلام الوثائقية ومسابقة أفلام الطلبة ومسابقة السيناريو غير المنفذ، للحصول على جائزة النخلة الذهبية.
تركت السينما التونسية بصمة في الدورة الثامنة لمهرجان «أسوان لأفلام المرأة»، ليس فقط بوصفها ضيف شرف…