تراجع قياسي للبطالة في بريطانيا رغم الضبابية المحيطة بـ«بريكست»

سجل مستوى البطالة في بريطانيا أدنى مستوى له منذ بداية العام 1975 متراجعاً الى 3.9 في المائة في الأشهر الثلاثة المنتهية آخر يناير (كانون الثاني) الماضي، على الرغم من الشكوك التي يسببها ملف "بريكست" اقتصادياً.
وتؤكد الأرقام التي أعلنها مكتب الاحصاء البريطاني اليوم (الثلاثاء) متانة سوق العمل في بريطانيا منذ أشهر على الرغم من تباطؤ النمو وعدم وضوح الرؤية في ما يخص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد في 29 مارس (آذار) الجاري أم لا.
وشكل تراجع نسبة البطالة مفاجأة لخبراء الاقتصاد الذين كانوا قد توقعوا استقرار النسبة عند 4 في المائة، بحسب وكالة "بلومبرغ".
وارتفع عدد الوظائف أكثر من المتوقع ليبلغ 222 الف وظيفة عمّا كان عليه في نهاية أكتوبر (تشرين الاول) 2018، في أكبر ارتفاع يسجل منذ 2015. وفسر مكتب الاحصاء الارتفاع بالعدد المتنامي من النساء اللواتي يعملن بسبب رفع سن التقاعد. كما أن العمل الجزئي يشهد نموا كبيرا ويشمل النساء أكثر من الرجال.
وارتفعت الاجور بشكل واضح بنسبة 3.4 في المائة بالقياس السنوي. وعزز ذلك القدرة الشرائية للأسر التي عانت عام 2017 من ارتفاع كبير في الأسعار.
في المقابل، توقعت الغرف التجارية البريطانية تراجعاً بنسبة واحد في المائة هذا العام في استثمارات الشركات، مما سيشكل أسوأ أداء للشركات منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.