ترمب وبولسونارو يلتقيان اليوم لتعزيز مواقفهما المتناغمة

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء) في البيت الأبيض حليفه الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الذي انتُخب مثله بعد حملة اتّسمت بالجرأة السياسية والمواقف الحادة.
ولا تقتصر القواسم المشتركة بين رجل الأعمال الأميركي السابق والمظلي البرازيلي السابق على استخدامهما التغريدات وأسلوبهما "الهجومي"، بل إن مواقفهما متشابهة في الكثير من المواضيع، مثل انتقادهما للتعددية، واعتمادهما نهجا معاديا لبكين، وتنديدهما باتفاق باريس حول المناخ.
وحرص بولسونارو الذي يعرف بألقاب كثيرة أبرزها "ترمب البرازيل"، على إبراز أوجه الشبه بينه وبين الرئيس الأميركي خلال حملته الانتخابية. ومنذ وصوله إلى السلطة في الأول من يناير (كانون الثاني)، تعمّد إظهار تأييد للولايات المتحدة مخالف للخط الدبلوماسي التقليدي لبلاده التي لطالما جهدت للبقاء على مسافة واحدة من القوى الكبرى.
وعلى جدول أعمال اللقاء الأول بين ترمب وبولسوناور لقاء على انفراد وغداء عمل ومؤتمر صحافي مشترك في حدائق البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يغتنم الرئيسان اللذان ينددان باستمرار بأخطار الاشتراكية بكل أشكالها، هذه المناسبة لتشديد الضغط على رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الذي يطالبان برحيله منذ أن اعترفا بمعارضه خوان غوايدو رئيسا انتقاليا.
وقد تشكل هذه الزيارة فرصة يطوي فيها ترمب مرحلة صعبة شهدت فشل قمة هانوي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ورفض الكونغرس مشروعه لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
ومن المتوقع كذلك أن يشدد الرئيس الأميركي ورئيس أكبر قوة في أميركا اللاتينية على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. كما سيستعيدان القرار الذي أعلنته البرازيل أمس (الإثنين) بالسماح للولايات المتحدة بإطلاق صواريخ ومكوكات فضائية تحمل أقمارا صناعية من مركز ألكانتارا الفضائي في جنوب البرازيل.
وعشية اللقاء، زار بولسونارو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي اي"، في بادرة لافتة لرئيس دولة أجنبية، خصوصاً أن خلافاً نشب بين البلدين إثر فضيحة التنصت الأميركي عام 2013.