أبو فاعور: دمشق تبتز اللبنانيين سياسياً في تصدير الصناعات المحلية عبر أراضيها

TT

أبو فاعور: دمشق تبتز اللبنانيين سياسياً في تصدير الصناعات المحلية عبر أراضيها

أعلن وزير الصناعة وائل أبو فاعور أن «هناك مشكلة مع سوريا» تحيط بتصدير الصناعة اللبنانية عبر المعابر البرية من خلال الأراضي السورية، معرباً عن اعتقاده «أنها ابتزاز سياسي لكل اللبنانيين»، مشيراً إلى أن «النظام السوري لا يريد أن يسمح للبنان بالتصدير إلا من خلال وضع شروط سياسية وجدول أعمال سياسي، أولها الاعتراف بالنظام».
وترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس اجتماعاً خصص للبحث في أوضاع الصناعة الوطنية، بحضور أبو فاعور ومسؤولين آخرين. وقال أبو فاعور إنه تفادياً للابتزاز السوري: «اقترحت وطلبت رسمياً من مجلس الوزراء إقرار مبلغ لدعم للصادرات الصناعية أسوة بالمبلغ الذي أقر للصادرات الزراعية. وبذلك نعفي أنفسنا أولاً من المخاطر الأمنية لأن ليس كل شركات التأمين توافق على تغطية مخاطر المرور عبر الأراضي السورية ولأن الحرب لم تنته، ثانياً التكلفة العالية حيث أصبحت مضاعفة عشرات المرات، وهذا جزء أيضاً من الابتزاز، ولم يعد هناك فرق كبير بين التصدير عبر البر والبحر، ثالثاً لكي لا نخضع أنفسنا لهذا الامتحان من الابتزاز السياسي أرسلت هذا الأمر إلى مجلس الوزراء».
وحول تنشيط الصناعة اللبنانية، أعلن أبو فاعور أن «هناك تعاميم ومراسيم سابقة صادرة تلزم الإدارات العامة في لبنان بإعطاء الأفضلية للصناعة المحلية مع هامش فارق أسعار بحدود 10 في المائة إلى 15 في المائة، لكنها بقيت حبراً على ورق» مؤكداً أن الرئيس الحريري شدد على ضرورة دعم الصناعة اللبنانية عبر إجراءات تعطي الأفضلية إلى الصناعات اللبنانية، مما يعطي دعماً غير مباشر للصناعة المحلية، ويخلق فرص عمل تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
ولفت أبو فاعور إلى أن الرئيس الحريري سيقوم بكل الإجراءات الممكنة لتنفيذ وتطبيق هذه المراسيم وهذه التعاميم مجدداً، وذلك بإعطاء الأفضلية للصناعة اللبنانية في كل المناقصات والصفقات والمشتريات العمومية التي تجرى.
وأشار إلى أنه سيصدر تعميم عن رئيس مجلس الوزراء خلال اليومين المقبلين يطلب فيه من كل الإدارات اللبنانية التي لديها مشتريات ومناقصات أن يتم الالتزام بهذا الموضوع.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.