قصة أب «بطل» حمى ابنه من الرصاص في حادث نيوزيلندا

أنقذ أب ابنه البالغ من العمر عامين، بعد تعرض الأب لعدد كبير من طلقات النار خلال الهجوم الإرهابي الذي وقع في مسجد لينوود في مدينة كرايستشيرش الجمعة الماضي.
وكانت الزوجة ألتا ماري تعد الطعام في مطبخها بمنزل الأسرة الجديد، عندما تلقت مكالمة من زوجها زولفيرمان سيه.
وبحسب صحيفة «نيوزيلندا هيرالد»، لم يكن واضحا من الزوج ما يرويه إلا عند المكالمة الثانية بعد دقائق، حين قال لزوجته إن هناك هجوما على المسجد.
وكان زولفيرمان، وهو إندونيسي الأصل، قد ذهب للصلاة مع ابنه الصغير أفريروس وعمره عامان.
وذكرت الزوجة، وهي أميركية الأصل، في منشور عبر «فيسبوك» أن زوجها قام بحماية ابنهما خلال الهجوم على المسجد، رغم إصابة الزوج بعدة طلقات في جسده.
وأوضحت: «لقد قام زوجي بتغطية ابننا عن الرصاص، لقد قام بحمايته، وهذا سبب إصابته البالغة»، معتبرة الأب بطلا حمى ابنه رغم الإصابة.
وكشفت ألتا أن الزوج في حالة مستقرة بعد جراحة في وقت سابق أمس (الأحد)، ولا يزال في العناية المركزة في هذه المرحلة.
وزار السفير الإندونيسي في نيوزيلندا الزوج، وقالت الزوجة إن تلك الزيارة قد رفعت من معنوياته.
وأصيب الأب بجروح طفيفة وجراح غائرة في ساقه.
وقالت الزوجة: «رغم ما حدث، فأنا ممتنة بأن أفراد عائلتي على قيد الحياة؛ حيث تم فقدان كثير من الأرواح خلال الهجمات».
وقتل 7 أشخاص في مسجد لينوود في الهجوم الذي قام به برينتون تارنت (28 عاما) يوم الجمعة الماضي في مسجدين، لينوود والنور، وبالإجمال لقي 50 شخصا مصرعهم في المجزرة.