أطباء سعوديون يتطوعون لتقديم العلاج لأكثر من 1300 مريض

منظمة «البلسم الدولية» أجرت عمليات معقدة في اليمن وتنزانيا

فريق منظمة البلسم الدولية
فريق منظمة البلسم الدولية
TT

أطباء سعوديون يتطوعون لتقديم العلاج لأكثر من 1300 مريض

فريق منظمة البلسم الدولية
فريق منظمة البلسم الدولية

قبل 20 عاماً، بادر طبيب سعودي في تطويع قدراته العلمية في جراحة القلب، لخدمة المحتاجين في مختلف دول العالم، خصوصاً تلك التي تعاني من نقص الإمكانيات وندرة المختصين في هذا المجال، من دون قيد أو شرط على المحتاجين من أبناء تلك الدول.
خرجت الفكرة في ذلك التاريخ، ولم يكن للطبيب السعودي سوى هدف واحد هو تقديم العون للمحتاجين، وقد بدأ الدكتور عماد بخاري استشاري وأستاذ جراحة القلب، للتطوّع مع أطباء في مختلف التخصصات والتنقل بين كثير من الدول لإجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة، وكان جلّ ما يحتاج إليه في هذه المرحلة الدكتور بخاري، الدعم الذي كان حاضراً وسريعاً من قِبَل عدد من رجال الأعمال المحليين.
وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع في الدول التي زارها الدكتور بخاري برفقة فريقه، من تدني الرعاية الصحية، كون عمليات القلب تحتاج إلى ظروف وبيئة طبية معقمة تماماً، وتتوفر بها جميع الأجهزة، إلا أن الفريق تحمّل كل المعوقات التي صادفته في سبيل إنجاح مهامه، وتوصيل رسالته الإنسانية في مختلف الدول الفقيرة.
ومن أبرز هذه المواقف التي تسردها المنظمة أن الطبيب السعودي وفريقه كانوا يجرون عملية جراحية لأحد الأشخاص في الدول الأفريقية، عندما انقطع التيار الكهربائي من دون سابق إنذار، ولم يكن في ذلك المستشفى البسيط مولِّد طاقة احتياطي، الأمر الذي دفعهم إلى استخدام إنارة أجهزة الجوال، والاعتماد على الأجهزة اليدوية في التنفّس، مع التخلي عن مؤشر رسم نبضات القلب، والاكتفاء بالأجهزة التقليدية لإنجاح العملية التي استغرقت قرابة 5 ساعات.
وبعد مرور هذه الفترة الزمنية والتجربة الطويلة في العمل الإنساني الطبي، وتحديداً في عام 2017، حصل الدكتور بخاري وفريقه على الرخصة الدولية، وسجّل هذا العمل تحت اسم منظمة «البلسم الدولية»، في سويسرا، ليتحوّل العمل الفردي إلى مؤسساتي بهدف توسيع عمله الخيري والتحرك بشكل سريع ومتكامل لتقديم الرعاية الصحية في الدول المحتاجة.
يقول علي الشهراني، نائب رئيس منظمة «البلسم الدولية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن ما قام به الدكتور عماد بخاري من جهود جبارة في السنوات العشرين الماضية، في تقديم العون والمساعدة، بإجراء عمليات في دول فقيرة وتجهيز بعض المستشفيات بما تحتاج إليه من معدات، أوجد الثقة الكبرى مع المانحين المحليين، وهذا دفع بالدكتور بخاري إلى تطوير العمل وتحويله إلى منظومة دولية تقدم خدماتها بشكل دائم ومستمر.
ولفت الشهراني إلى أن العمل السابق كان يُقدّم تحت مظلة كثير من الجهات، حتى يتمكن الدكتور وفريقه من الوصول إلى تلك الدول، متخطياً جميع الصعاب التي واجهها، ليتوج ذلك المشروع الخيري إلى منظمة قدمت كثيراً من الخدمات في عدد من الدول الفقيرة والمحتاجة في وقت قياسي، وذلك بدعم وتسهيلات من الحكومة السعودية، لا سيما في جولات الفريق في اليمن، التي كان للدعم اللوجيستي للسعودية دور بارز في تقديم الخدمات الطبية.
واستطرد أن منظمة «البلسم» نجحت في تقديم الرعاية الصحية لآلاف المرضى في تنزانيا واليمن، حيث أجرت نحو 37 عملية قلب مفتوح، وقرابة 294 عملية قسطرة علاجية، والكشف وتقديم العلاج لقرابة 1000 شخص، وسوف تقوم المنظمة بدورها في هذا الجانب والتنقل بين جميع الدول متى ما حصلت على الموافقة من تلك الجهات.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.