واشنطن ترى نزع سلاح كوريا الشمالية النووي ممكناً خلال ولاية ترمب

صورة التقطتها الأقمار الصناعية لموقع سوهي في كوريا الشمالية بعد إعادة التشغيل (أ.ب)
صورة التقطتها الأقمار الصناعية لموقع سوهي في كوريا الشمالية بعد إعادة التشغيل (أ.ب)
TT

واشنطن ترى نزع سلاح كوريا الشمالية النووي ممكناً خلال ولاية ترمب

صورة التقطتها الأقمار الصناعية لموقع سوهي في كوريا الشمالية بعد إعادة التشغيل (أ.ب)
صورة التقطتها الأقمار الصناعية لموقع سوهي في كوريا الشمالية بعد إعادة التشغيل (أ.ب)

أعربت واشنطن، أمس (الخميس)، عن اعتقادها بأنها قادرة على التوصل إلى «نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية بشكل نهائي وكامل» بحلول نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بعد أن أعلن خبراء أميركيون أن موقعاً لإطلاق الصواريخ كانت بيونغ يانغ بدأت تفكيكه في إطار تقاربها مع الولايات المتحدة بات «عملانياً» مجدداً.
واستناداً إلى صور جديدة، التقطتها الأربعاء أقمار صناعية، أكد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وموقع «38 نورث» أن موقع سوهي «بات عملانياً مجدداً».
كما ذكر تقرير للموقع أنه «استناداً إلى الإنشاءات، إضافة إلى النشاط في مناطق أخرى للموقع، يبدو سوهي وقد عاد للوضع العملاني الطبيعي».
وأعلن مسؤول أميركي، طلب عدم كشف هويته، أن بلاده قادرة على نزع نهائي وكامل للسلاح النووي من كوريا الشمالية، بحلول نهاية الولاية الحالية لترمب.
وأكد المسؤول الأميركي أن واشنطن ستطلب من بيونغ يانغ «توضيحات» حول أسباب إعادة بناء موقع لإطلاق الصواريخ البعيدة المدى، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية لم تتوصل حتى الآن إلى «أي استنتاج محدد في شأن ما يجري هناك».
بدوره، اقترح وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم ا(لجمعة)، وضع خريطة طريق لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. وأفاد وانغ بأن حقيقة أن الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي اجتمعا في هانوي الأسبوع الماضي أمر يستحق الإشادة في حد ذاته.
وأكد وانغ أن قضية شبه الجزيرة الكورية لا يمكن حلها بين عشية وضحاها.
وأضاف: «يتعين على جميع الأطراف أن تكون لديها توقعات معقولة، ويجب ألا يضع المرء سقفاً عالياً جداً في البداية، أو يقدم مطالب غير واقعية من جانب واحد».
وأوضح وانغ، أن الصين تقترح أن تقوم جميع الأطراف بوضع «خريطة طريق» لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، واتخاذ خطوات متتالية، بدءاً من الأسهل منها.
من جهته، قال روبرت بالادينو، المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «نحن على استعداد لبدء مفاوضات بناءة مع كوريا الشمالية»، رافضاً التعليق عما إذا كانت هناك اتصالات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ فشل قمة هانوي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون وترمب.
وكان مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وموقع «38 نورث»، أعلنا الأربعاء، وفقاً لصور التقطت مطلع مارس (آذار)، عن بدء إعادة الإعمار مباشرة بعد قمة فيتنام أو قبلها، وهي القمة التي فشل خلالها ترمب وكيم في التوصل إلى اتفاق.
وحذّر ترمب الأربعاء من أنه «سيشعر بخيبة أمل كبيرة» إزاء كيم، في حال تأكدت تقارير عن أن بيونغ يانغ تعمل على إعادة بناء موقع سوهي.
وكان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون قد حذّر قبل ورود المعلومات الأخيرة، من أنه سيكون «مخيباً جداً الذهاب في هذا الاتجاه»، مضيفاً: «سندرس الوضع بتأنٍ، بالطبع سنُراقب ما يفعلون»، مشدداً على أنه من المبكر جداً التوصل إلى استنتاجات نهائية.
وأظهرت صور ملتقطة في 6 مارس الانتهاء من بناء هيكل سكة حديد لنقل الصواريخ إلى منصة الإطلاق، «وهو ربما بات الآن عملانياً».
وأزيلت رافعات من المنصة، فيما يُظهر تقدماً في عملية إعادة بناء الهيكل المساعد لمنصة اختبار محركات الصواريخ.
وفي سبتمبر (أيلول)، أعلن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي – إن، في ختام قمة مع الزعيم الكوري الشمالي في بيونغ يانغ، أن الشمال وافق على «إغلاق دائم» لموقع سوهي لاختبار محركات الصواريخ ومنصة إطلاق أخرى.
وكانت منشأة سوهي منصة أطلقت منها بيونغ يانغ قمرين صناعيين في 2012 و2016.
ويعتقد خبراء غربيون أن إطلاق الأقمار الصناعية يساعد في فهم تطوير بيونغ يانغ للصواريخ العابرة للقارات القادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وتُستخدم منشأة سوهي الواقعة على ساحل شمال غربي كوريا الشمالية، بحسب الرواية الرسمية، لوضع أقمار صناعية في مدارها، لكنه من الممكن تكييف المفاعلات بسهولة لحمل صواريخ باليستية.
وتتهم الأسرة الدولية كوريا الشمالية بإخفاء برامج عسكرية خلف برنامجها الفضائي. وأنهى ترمب وكيم قمة في هانوي في 28 فبراير (شباط) من دون اتفاق أو بيان مشترك.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.