توافق أوروبي حول برنامج لتعزيز الاستثمارات العامة والخاصة في الميزانية المقبلة

توافق أوروبي حول برنامج لتعزيز الاستثمارات العامة والخاصة في الميزانية المقبلة
TT

توافق أوروبي حول برنامج لتعزيز الاستثمارات العامة والخاصة في الميزانية المقبلة

توافق أوروبي حول برنامج لتعزيز الاستثمارات العامة والخاصة في الميزانية المقبلة

توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق سياسي حول برنامج لتعزيز الاستثمارات الخاصة والعامة، في ميزانية التكتل الموحد المقبلة، وسيجعل هذا الاتفاق تمويل الاتحاد الأوروبي للاستثمارات سهل الوصول وأكثر كفاءة.
ورحب بيان صدر عن المفوضية الأوروبية في بروكسل بهذا الأمر، وقال إنه بعد التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء على البرنامج الجديد، يمكن الآن للبرلمان الأوروبي والمفوضية والمجلس الأوروبي بدء النقاش حول تبني هذا البرنامج.
وقال نائب رئيس المفوضية، جيركي كاتينن، المسؤول عن ملف النمو والوظائف والاستثمار، إن هذا الاتفاق سيساهم في تحقيق استثمارات إضافية في الاتحاد الأوروبي، لا تقل عن 650 مليار يورو (737.2 مليار دولار)، كما سيساهم في تعزيز القدرة التنافسية ودعم اقتصاد أكثر ذكاء ودائرية، ومجتمع أكثر تماسكاً ومواجهة للتغير المناخي.
واختتم البيان الأوروبي بالإشارة إلى أن خلق فرص العمل وتعزيز فرص الاستثمار وتحقيق النمو الاقتصادي، كانت من أولويات عمل المفوضية الحالية برئاسة جان كلود يونكر، منذ بداية عملها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014. ويعتمد نجاح برنامج الاستثمار الذي يحمل اسم «آي يو» على الخطة الأوروبية المعروفة باسم خطة يونكر، التي قامت بتعبئة ما يقرب من 380 مليار يورو من الاستثمارات منذ انطلاقها، ودعمت حتى الآن 842 ألف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم في الاتحاد الأوروبي.
وفي نوفمبر الماضي أعلنت المفوضية الأوروبية رؤيتها بشأن حزمة الخريف للفصل الدراسي، أي بداية الفصول الأوروبية لعام 2019، لتنسيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية. وحسب ما ذكرت المفوضية الأوروبية فإن دورة الفصول الأولى لعام 2019 لتنسيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية، تبدأ على خلفية النمو المستمر، ولكن بشكل أقل ديناميكية، في مناخ يتسم بدرجة عالية من عدم اليقين.
وأشارت المفوضية إلى تحقيق الكثير منذ عام 2014؛ لكن يجب القيام بمزيد لدعم النمو الشامل والمستدام وخلق فرص العمل، مع تعزيز مرونة اقتصادات الدول الأعضاء، ويتطلب هذا اتخاذ قرارات لازمة لتعزيز الاتحاد الاقتصادي والنقدي على مستوى الدول الأعضاء بشكل جماعي، أما على المستوى الوطني فهناك حاجة ملحة لاستخدام زخم النمو الحالي لخفض الديون.
وحسب البيان الأوروبي، تحتاج الاستثمارات والإصلاحات الهيكلية إلى التركيز أكثر على تعزيز الإنتاجية وإمكانات النمو. ولمح البيان إلى أن هذه الإجراءات ستوفر الظروف الملائمة لاستدامة الاستقرار المالي الكلي، وتخدم قدرة الاتحاد الأوروبي التنافسية على المدى الطويل، وهذا بدوره سيخلق الظروف لفرص عمل أفضل وأكبر، وأيضاً تحقيق العدالة الاجتماعية ومستويات معيشة أفضل للأوروبيين.



الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
TT

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)

قال نائب مدير اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الصين يوم السبت إن اقتصاد الصين من المتوقع أن ينمو بنحو 5 في المائة هذا العام. وأضاف هان وين شيو في مؤتمر اقتصادي أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيُسهم بنحو 30 في المائة من النمو العالمي. وأشار هان، الذي يشغل أيضاً منصب مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الحاكم، إلى ضرورة تعزيز الاستهلاك واعتبار توسيع الطلب المحلي خطوة استراتيجية طويلة الأجل، حيث من المتوقع أن يصبح هذا الطلب القوة الدافعة الرئيسة للنمو الاقتصادي.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن خطط لزيادة إصدار الديون وتخفيف السياسة النقدية للحفاظ على معدل نمو اقتصادي مستقر، استعداداً لمواجهة مزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. كما أوصى مستشارو الحكومة بالحفاظ على هدف نمو يتراوح حول 5 في المائة للعام المقبل، وفقاً لتقرير «رويترز» الصادر الشهر الماضي.

وبينما تتوقع سوق الأسهم انتعاش الاستهلاك في الصين، يراهن مستثمرو السندات على استمرار التحديات الاقتصادية. وأكد هان أن سياسة مالية نشطة إلى جانب سياسة نقدية أكثر تساهلاً ستساعد الصين على التكيف بشكل أفضل مع العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة في الاقتصاد، مما يوفر دعماً قوياً لتحقيق الأهداف السنوية.

وفيما يتعلق بالاحتياطات المالية، أوضح هان أن احتياطيات النقد الأجنبي في الصين من المتوقع أن تظل فوق 3.2 تريليون دولار هذا العام، مع الاستمرار في استقرار مستويات العمالة والأسعار.

على صعيد آخر، أظهرت البيانات الرسمية التي أصدرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ارتفاعاً في القروض المقومة باليوان بمقدار 17.1 تريليون يوان (نحو 2.38 تريليون دولار) خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2024.

وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى زيادة في مؤشر «إم 2»، الذي يُعتبر مقياساً واسع النطاق للمعروض النقدي ويشمل النقد المتداول وجميع الودائع، بنسبة 7.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 311.96 تريليون يوان بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في المقابل، بلغ مؤشر «إم 1»، الذي يغطي النقد المتداول والودائع تحت الطلب، 65.09 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي.

أما مؤشر «إم 0»، الذي يعكس حجم النقد المتداول، فقد ارتفع بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 12.42 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الصيني.

وفيما يخص القروض المستحقة باليوان، فقد بلغت 254.68 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، بزيادة قدرها 7.7 في المائة على أساس سنوي.

كما أظهرت البيانات أن التمويل الاجتماعي المستحق بلغ 405.6 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً زيادة بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي.