ملتقى الطائف الشعري يدرس «واقع القصيدة الخليجية»

لجعلها أكثر جماهيرية

جانب من جلسات الملتقى الشعري بالطائف
جانب من جلسات الملتقى الشعري بالطائف
TT

ملتقى الطائف الشعري يدرس «واقع القصيدة الخليجية»

جانب من جلسات الملتقى الشعري بالطائف
جانب من جلسات الملتقى الشعري بالطائف

عدد غير قليل من الأوراق ازدحمت بها جلسات ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون الخليجي الذي اختتم أعماله بمدينة الطائف السعودية الخميس الماضي. في محاولة دراسته «القصيدة الخليجية في ظل المتغيرات»، نظم النادي الأدبي هذا الملتقى وسط حضور كبير من المهتمين بالشعر والأدب، كما حضره عدد من شعراء الخليج، وبحث المجتمعون واقع القصيدة العربية في الخليج، التي وجدوها «تتسم بالعصرية، وهي بخير، وتجد العناية، غير أن الهاجس الأكبر هو كيفية جعلها أكثر جماهيرية».
وكانت الصورة الأجمل في هذا الملتقى الشعري الخليجي هي تنوع الأجيال التي حضرت أمسياته؛ حيث مثلت ثلاثة أجيال مختلفة ومتباينة.
الشاعر القطري محمد إبراهيم السادة يرى أن هذا الملتقى يمثل تظاهرة ثقافية مطلوبة، تجمع شعراء المنطقة لتلقي على عاتقهم «أمانة الرقي بالحركة الشعرية والارتقاء بالشعراء الشباب من خلال إتاحتهم الفرصة لكي يطلع بعضهم على إنتاج بعض، حتى يكون هناك تواصل بين مبدعي الخليج».
ويضيف السادة: «هذا التجمع حاول أن يعالج القصيدة الخليجية المعاصرة، التي يتطلع إليها كل الشعراء والمثقفين في البلاد الخليجية، وللخروج بها من الإقليمية والمحلية، والارتقاء بها إلى المستوى العالمي، والملتقى بمثابة بداية الطريق إلى ذلك».
أما الشاعر القطري راضي الهاجري، فيعتقد أن الملتقى درس القصيدة الخليجية بمختلف أشكالها؛ من حيث التمايز والتنوع، في الأشكال والنصوص والتجارب الشعرية، غير أنه يرى أن هذه القصيدة بحاجة للتشجيع والرعاية للخروج من دائرة المثقفين إلى جمهور أوسع.
وأضاف الهاجري: «نتمنى عودة قوية للقصيدة وللشعر، لاستيعاب أكبر قاعدة من الجمهور العادي، وكذلك الاهتمام بالشعر الفصيح، وهو الهاجس الذي يؤرق مضاجع المشتغلين به، في مختلف مجالات الأدب والثقافة والفن».
وقالت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد: «الجميع يرحب بالقصيدة المعاصرة، سواء أكانت قصيدة التفعيلة أو القصيدة العمودية أو القصيدة الحرة، إذا كانت تتماشى مع العصر الحديث فتقدم الرسالة السريعة وتعالج القضية الملحة». وعن أهمية هذا الملتقى، أشارت إلى أنها تنبع من لمّ شمل المبدعين في الخليج، لتبادل الخبرة الثقافية والأدبية.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.