أسرة «الداعشية» هدى المثنى تقاضي الحكومة الأميركية

رفعت أسرة امرأة مولودة في الولايات المتحدة كانت قد ذهبت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية، أمس (الخميس)، بعد أن جردتها السلطات من جنسيتها وقالت إنها لن تسمح لها بالعودة إلى البلاد.
وكانت هدى المثنى قد تركت ولاية ألاباما قبل 4 أعوام لكي تنضم إلى التنظيم المتطرف، ودعت إلى العنف ضد الولايات المتحدة، واعتقلتها مؤخرات قوات تدعمها واشنطن، والتي حاصرت آخر قطعة أرض يسيطر عليها «داعش» في شرقي سوريا.
وتزوجت المثنى في سوريا، ولديها طفل لا يزال مصيره مجهولاً كذلك حيث باتت جنسيته موضع شكّ.
وولدت المثنى في الولايات المتحدة لأبوين من اليمن، أصبحا مواطنين أميركيين.
وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو، أن المثنى، التي ولدت في نيوجيرسي عام 1994، ليست مواطنة، مشيراً إلى أن والدها كان دبلوماسياً وقت ولادتها، ما يعني أنها لم تكن مؤهلة للحصول على الجنسية.
وتقول أسرة المثنى المقيمة في ألاباما إنها ولدت بعد أن ترك والدها عمله في الأمم المتحدة.
وقال حسن شبلي، محامي الأسرة، إن المثنى عاشت طوال حياتها مواطنة أميركية، وحملت جواز سفر أميركياً.
وتمنح الولايات المتحدة عموماً الجنسية لأي شخص يولد على أراضيها.
لكن الجنسية لا تمنح بشكل تلقائي لأبناء الدبلوماسيين.
وتشير الدعوى التي رفعها مركز القانون الدستوري للمسلمين في أميركا، نيابة عن أسرتها، إلى أنه من المحتمل أن تُتهم المثنى بتقديم بمساعدة مادية لمنظمة إرهابية إذا ما سمح لها بالعودة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد، الأربعاء، أنه يمنع الشابة أميركية التي عملت في الدعاية للتنظيم المتطرف، من العودة إلى الولايات المتحدة، لأنها ليست مواطنة أميركية.
وقال ترمب، في تغريدة على «تويتر»، إنه «أوعز» لوزير الخارجية بـ«عدم السماح لهدى المثنى بدخول البلاد».