الهند وإسرائيل تتنافسان على ملامسة القمر

في غضون شهر تطلقان مركبتين فضائيتين حديثتين لغزو الكوكب

TT

الهند وإسرائيل تتنافسان على ملامسة القمر

تتنافس كل من إسرائيل والهند على من ستصبح منهما رابع دولة في العالم تهبط على سطح القمر، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين. وتستعد إسرائيل لإطلاق مركبتها الفضائية بمساعدة الولايات المتحدة وإندونيسيا، بعد غد الجمعة، وتستعد الثانية لإطلاق مركبتها بعد شهر. وستهبطان على سطح القمر في شهر أبريل (نيسان) المقبل. ولا يعرف بعد أي منهما ستسبق الأخرى في الهبوط والملامسة المباشرة لسطح القمر.
وستطلق إسرائيل مركبتها «بيريشيت» من منطقة «كيب كانافيرال»، في ولاية فلوريدا الأميركية. وهي تعتبر أصغر مركبة فضائية وأقلها تكلفة، إذ لا يتعدى وزنها 160 كيلوغراما (350 رطلا من دون تزويدها بالوقود)، وتبلغ تكلفتها 100 مليون دولار. وهي مشروع مشترك بين شركات القطاع الخاص «سبيس إل» و«إسرائيل آيروسبيس إندارستريز»، التي تم تمويلها بالكامل تقريبا من تبرعات خاصة من أثرياء يهود معروفين، مثل الملياردير الجنوب أفريقي موريس كان والمليارديرين ميريام وشيلدون أديلسون ولين شوسترمان الأميركيين وغيرهم. وستنطلق مركبة «بيريشيت» من كيب كانافيرال في نحو الساعة 3:45 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الجمعة، وذلك في إحدى رحلات الفضاء التجريبية. ولتوفير ثمن الوقود، سيتم تحميلها على مركبة إندونيسية، تحررها إلى القمر عند الاقتراب منه.
وقال رئيس شركة «سبيس إل»، دكتور إيدو أنتيبي في مؤتمر صحافي، أقيم في تل أبيب، الليلة قبل الماضية: «ستكون هذه أول مهمة تقوم بها دولة صغيرة إلى القمر، ولكنها مهمة غير حكومية من تمويل القطاع الخاص، وهو ما سوف يفتح آفاقا جديدة أمام الفرص التجارية للرحلات إلى القمر».
وستقوم المركبة الفضائية «بيريشيت» بقياس الحقول المغناطيسية على القمر، وهي البيانات التي سيتم نقلها إلى معهد وايزمان لمساعدة العلماء على دراسة كيفية تكوين القمر قبل ملايين السنين. وسترسل «بيريشيت» المعلومات إلى المعهد لمدة لا تتجاوز 3 أيام، قبل أن تقوم أشعة الشمس بإذابة أجزاء من نظام الاتصالات الخاص بها، ما سيؤدي إلى إنهاء مهمتها على القمر. ويأمل فريق «بيريشيت» أن يحقق إنجازها بالهبوط على القمر، نفس تأثير مركبة «أبوللو» الأميركية، عندما ألهم السفر إلى الفضاء في ستينات القرن الماضي مئات الآلاف من الأطفال في أميركا لدراسة العلوم وهندسة الطيران.
أما المركبة الهندية، وهي تدعى «تسندريان 2»، فستنطلق في شهر أبريل. وهي أكبر من المركبة الإسرائيلية وأكثر تطورا وحداثة، إذ يبلغ وزنها 3.8 طن وتضم ثلاث قطع، واحدة عبارة عن مركبة مستقلة ستحوم حول القمر لمدة سنة ومركبة أصغر تهبط على سطح القمر وآلة تعمل على سطح القمر مثل سيارة، تجمع المعلومات وترسلها إلى مركز الأبحاث على الأرض.
ويسعى العلماء في تل أبيب ونيودلهي إلى هبوط المركبة قبل الأخرى، لكن بحذر شديد. فكل طرف منهما يعرف أن أي خلل ولو كان بسيطا سيضطره إلى تأجيل العملية.
الجدير بالذكر أن مركبات من الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة هبطت على سطح القمر، وانضمت إليهما الصين، التي هبطت على سطح القمر بواسطة مركبة فضائية غير مأهولة في عام 2013.



«البنتاغون» يتعقب منطاد تجسس صينياً فوق الولايات المتحدة

منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
TT

«البنتاغون» يتعقب منطاد تجسس صينياً فوق الولايات المتحدة

منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)

أعلن البنتاغون، اليوم، أنه يرصد تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأميركية ومواقع عسكرية حساسة، مشيراً إلى أنه لا يشكل أي تهديد مباشر، وذلك قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين، أكبر خصوم واشنطن.
وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس حسبما صرح للصحافيين مسؤول دفاعي كبير طلب عدم كشف اسمه.
وقال: «ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين».
وأضاف: «نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة»، مشدداً على «القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخبارية».
وتابع المصدر: «اعتبرنا أن المنطاد كبير بما يكفي ليتسبب الحطام بأضرار» إذا تم إسقاطه في منطقة مأهولة.
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إن قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) تراقب مسار المنطاد.
وأضاف في بيان: «المنطاد يحلق حاليا على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية. ولا يشكل تهديداً عسكرياً أو جسدياً لمن هم على الأرض».