الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تدرسان تبادل مسؤولي اتصال

من المتوقع ان يتم إرسال عدد من مسؤولي الاتصال الأميركيين لإنشاء مكتب في كوريا الشمالية بقيادة مسؤول كبير في وزارة الخارجية يتحدث اللغة الكورية (رويترز)
من المتوقع ان يتم إرسال عدد من مسؤولي الاتصال الأميركيين لإنشاء مكتب في كوريا الشمالية بقيادة مسؤول كبير في وزارة الخارجية يتحدث اللغة الكورية (رويترز)
TT

الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تدرسان تبادل مسؤولي اتصال

من المتوقع ان يتم إرسال عدد من مسؤولي الاتصال الأميركيين لإنشاء مكتب في كوريا الشمالية بقيادة مسؤول كبير في وزارة الخارجية يتحدث اللغة الكورية (رويترز)
من المتوقع ان يتم إرسال عدد من مسؤولي الاتصال الأميركيين لإنشاء مكتب في كوريا الشمالية بقيادة مسؤول كبير في وزارة الخارجية يتحدث اللغة الكورية (رويترز)

نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مصدرين مطلعين، أمس (الاثنين)، أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تدرسان تبادل مسؤولي اتصال بين الجانبين، في خطوة تدريجية نحو بناء علاقات دبلوماسية رسمية.
وذكر مصدران دبلوماسيان رفيعا المستوى أن الخطوة المبدئية يمكن أن تكون تبادل المسؤولين.
وعلى الجانب الأميركي، قالت المصادر إنه سيتم إرسال عدد من مسؤولي الاتصال لإنشاء مكتب في كوريا الشمالية، بقيادة مسؤول كبير في وزارة الخارجية يتحدث اللغة الكورية، إذا كانت هذه الخطة ستمضي قدماً.
يأتي ذلك قبيل قمة ثانية مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في العاصمة الفيتنامية هانوي الأسبوع المقبل.
والتقى ترمب وكيم للمرة الأولى في قمة تاريخية بسنغافورة في يونيو (حزيران) عام 2018.
ووصل موفد كوري شمالي خاص إلى بكين اليوم (الثلاثاء)، قبيل توجهه إلى فيتنام للقاء نظيره الأميركي للتحضير لقمة هانوي، وفقاً لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
ووصل الموفد كيم هيوك شول إلى العاصمة الصينية نحو الساعة 10 صباحاً، ومن المتوقع أن يتوجه إلى هانوي على متن طائرة في وقت لاحق اليوم.
وتأتي زيارته بعد 3 أيام على وصول كيم شانغ سون كبير مساعدي الزعيم الكوري الشمالي إلى هانوي لمناقشة الترتيبات والقضايا الأمنية مع الفريق الأميركي، للقمة المرتقبة في 27 و28 فبراير (شباط) الحالي.
وأجرى كيم هيو شول ونظيره الأميركي ستيفن بيغون 3 أيام من المحادثات في بيونغ يانغ في وقت سابق هذا الشهر، استكشفا خلالها مواقف الجانبين بشأن نزع الأسلحة النووية قبيل القمة.
وقد تكون المحادثات شملت إعلان نهاية للحرب الكورية التي استمرت بين 1950 و1953 بعد تصريحات لبيغون الشهر الماضي أكد فيها أن ترمب «مستعد لإنهاء هذه الحرب».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.