محمد بن سلمان: السعودية لديها كل المقومات للتحول إلى وجهة عالمية

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الأحد)، أن بلاده لديها كل المقومات الاقتصادية والتاريخية للتحول إلى وجهة عالمية.
وأبدى الأمير محمد بن سلمان سعادته بزيارته الأولى لباكستان باعتبارها "دولة صديقة وعزيزة" على كل السعوديين قيادةً وشعباً، وقال: "تجمعنا علاقة أشقاء، ونحن جمعتنا مسيرة طويلة".
وأضاف: "أمام باكستان مستقبل باهر بقيادة عظيمة، وإجمالي الناتج القومي ينمو بنسبة 5%. ونرى أنها ستصبح دولة قوية في المستقبل القريب، ونود أن نكون جزء من ذلك. ننتظر هذه القيادة لتكون شريكاً لنا، وهناك أمور كثيرة يمكن أن ننجزها معاً".
وأشار ولي العهد السعودي إلى أنه جرى التوقيع على مذكرات تفاهم مع باكستان "تُقدّر قيمتها بنحو 20 مليار دولار، وهذا مبلغ كبير للمرحلة الأولى، وسينمو بأرقام متزايدة لمستقبل دولتينا".
وتابع بالقول: "لدينا الكثير من السياح، وأعتقد في السنوات الخمسة عشر والعشرين سنة المقبلة سيتجاوز عددهم 50 مليون"، مشيراً إلى أن السعودية لديها "تاريخ عظيم وشعب عظيم وبنى تحتية واستقرار. كل هذا موجود. وكذلك تمويل للاستثمار في ذلك المجال".
وأوضح ولي العهد السعودي أن بلاده ترحب بباكستان في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، متابعاً بالقول: "كلنا ثقة أننا نوجد مستقبل رائع لباكستان ولمنطقتنا، نحن نؤمن في هذه المنطقة ولذلك نستثمر فيها، ونؤمن بأنه سيكون لدينا في يوم من الأيام شرق أوسط عظيم تحيطه باكستان".
وكان الأمير محمد بن سلمان، وصل في وقت سابق اليوم، إلى إسلام آباد في زيارة رسمية، حيث استقبله بمطار قاعدة خان العسكرية، رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وقائد الجيش الباكستاني الفريق أول قمر جاويد باجوا، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف المالكي، وسفير باكستان لدى المملكة رجا علي خان، وعدد من المسؤولين.
وفور نزول ولي العهد السعودي من الطائرة أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً به، وكانت الطائرات الباكستانية المقاتلة رافقت طائرته لدى دخوله الأجواء الباكستانية ترحيباً بمقدمه.
وصحب رئيس الوزراء الباكستاني، ولي العهد السعودي في موكب رسمي إلى القصر الرئاسي في إسلام آباد.
وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان ضمن جولة تشمل أيضاً الهند والصين، وذلك بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ويلتقي ولي العهد السعودي خلال الجولة بقادة تلك الدول وعدد من المسؤولين فيها لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.