ترمب يدعو أوروبا لاستعادة 800 من مقاتلي «داعش»

حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين على استعادة المئات من مقاتلي «داعش» المعتقلين في سوريا وتقديمهم للمحاكمة.
وكتب ترمب على «تويتر»: «تطلب الولايات المتحدة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين استعادة أكثر من 800 من مسلحي (داعش) الذين أسرناهم في سوريا وتقديمهم للمحاكمة... (الخلافة) على وشك السقوط... البديل ليس بديلاً جيداً، إذ إننا سنضطر إلى إطلاق سراحهم».
وتابع قائلاً: «الولايات المتحدة لا تريد أن تقف وتشاهد مقاتلي التنظيم المعتقلين في سوريا يتغلغلون في أوروبا التي من المتوقَّع أن يذهبوا إليها. نفعل الكثير وننفق الكثير... حان الوقت كي يتحرك الآخرون ويقوموا بالمهمة التي هم قادرون تماما على الاضطلاع بها. ننسحب بعد تحقيق انتصار بنسبة مائة في المائة على (الخلافة)».
من جانبه، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري اليوم، إن الولايات المتحدة لن تقوم بانسحاب مباغت وسريع من سوريا وإنها ستتشاور عن كثب مع الحلفاء بشأن المسألة.
وقال جيفري أمام مؤتمر ميونيخ للأمن «نقول (للحلفاء) باستمرار إن هذا لن يكون انسحابا مباغتا وسريعا وإنما خطوط بخطوة».
وفيما يتعلق بالمحادثات الرامية إلى إقامة منطقة آمنة على الحدود التركية السورية، بدا أن هناك خلافا بين جيفري ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار بشأن مصير الفصائل التي يقودها الأكراد وتعمل مع التحالف المدعوم من الولايات المتحدة لمحاربة «داعش».
وقال أكار «نحترم وحدة الأراضي السورية، لكن القضية الأساسية تتمثل في سلامة وأمن الحدود التركية والشعب التركي... القضية الرئيسية هي الأمن للتخلص من الإرهابيين سواء وحدات حماية الشعب (الكردية) أو داعش"، على حد قوله. 
كان ترمب قد تعهد بسحب القوات الأميركية من سوريا بعد هزيمة «داعش»، مما أثار تساؤلات حول مصير حلفاء واشنطن الأكراد وحول تدخل تركي في شمال شرقي سوريا.
وقال قائد هجوم «قوات سوريا الديمقراطية» على آخر معقل لتنظيم «داعش» في شرق سوريا أمس (السبت) إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة على وشك السيطرة على آخر جيب للتنظيم والواقع على نهر الفرات لتصبح «الخلافة» التي أعلنها التنظيم المتطرف على شفا الهزيمة الكاملة.