«دويتشه بنك» يضع خطة لزيادة الأرباح

صورة من أحد أفرع «دويتشه بنك»
صورة من أحد أفرع «دويتشه بنك»
TT

«دويتشه بنك» يضع خطة لزيادة الأرباح

صورة من أحد أفرع «دويتشه بنك»
صورة من أحد أفرع «دويتشه بنك»

تعمل إدارة مصرف «دويتشه بنك» على تطبيق سياسات تساعده على تحقيق وتيرة أعلى من النمو والأرباح والعائدات. وحسب تحليلات الخبراء المصرفيين في مدينة فرانكفورت، يريد المصرف الألماني تطبيق موجة تسريح جديدة لجعل العدد الكلي لموظفي المصرف في العالم يصل إلى تسعين ألفاً، تميل إدارته إلى الإقرار بالإجماع بعائد على حقوق المساهمين من حملة أسهم يتجاوز 13 في المائة.
وتقول الخبيرة المصرفية الألمانية، غيتا بلازر: إن ما يدور من مفاوضات بين فرانكفورت وحكومة برلين حول دمج مصرفي «كوميرس بنك» و«دويتشه بنك» يدخل عامه العاشر، وهذه الفكرة قديمة العهد. واليوم تعتزم إدارة «دويتشه بنك» إعطاء الأولوية لإعادة تنظيم أعمالها وثقلها الدولي من دون مساعدة أحد. فموازنة عام 2018 حققت نتائج مالية جيدة للمرة الأولى منذ عام 2014 حتى لو كانت 20 في المائة أقل من توقعات الخبراء في أسواق فرانكفورت المالية. إذ رست عائدات المصرف على 341 مليون يورو (385.8 مليار دولار).
وتتابع: «سيبتعد مصرف (دويتشه بنك) عن أسواق الأسهم الأميركية هذا العام. في مقابل ذلك سيعمل خبراؤه على تقوية قطاعات تشهد إقبالاً جيداً عليها من قبل العملاء مثل أسواق المردود الثابت والخدمات المصرفية الاستثمارية. ورغم عملية الدمج البطيئة مع مصرف البريد الألماني (بوست بنك)، إلا أن قوة المصرف المحلية تكمن في إجمالي عدد عملائه الذي يرسو على عشرين مليوناً. وعلى صعيد القروض المعطاة إلى عملائه، فهي تضاعفت من 201 مليار يورو عام 2017 إلى 405 مليارات يورو في العام الماضي. وفي الوقت ذاته تراجع حجم القروض المتعثرة».
وتختم القول: «لا شك أن مصرف (دويتشه بنك) ينوي فرض نفسه مصرفاً لأوروبا عبر تعزيز أعماله وفق مناطق جغرافية معيّنة. فعدا عن إيطاليا، خاض المصرف استثمارات أعطت ثمارها، وستكون إسبانيا وبلجيكا الخطوة المستقبلية لتعزيز أنشطته التجارية هناك، ولا سيما في الأسواق الائتمانية».
في سياق متصل، يقول المحلل المالي جوزيف شنايدر، من لجنة مراقبة الأسواق المصرفية في فرانكفورت: إن قواعد مصرف «دويتشه بنك» لم تخسر صلابتها منذ انهيار مصرف «ليمان براذرز» الأميركي. صحيح أن هذا المصرف أصبح أصغر حجماً وأقل رغبة في خوض المخاطر المالية من جراء السلوكيات المالية المتحفظة لإدارته، لكن التدابير الإدارية الاحترازية جعلته يعزز درجة الأمان المصرفية ورؤوس الأموال، وهذه جميعها بارومترات رئيسية تؤهله لمواصلة نموه في ألمانيا وخارجها.
وحسب رأيه، فإن المصرف نجح في خفض موازنته المالية بمعدل الثلث. وتراجع إجمالي الأنشطة التجارية من نحو تريليونَي يورو عام 2017 إلى 1.348 تريليون يورو العام الماضي. كما خفّف المصرف نسبة أنشطته في قطاع مشتقات الأسهم من 11 في المائة عام 2017 إلى 3 في المائة عام 2018. في حين وطّد العائد على حقوق المساهمين من 8.6 في المائة في المرحلة التي سبقت الأزمة المالية عام 2008 إلى 13.6 في المائة. وعلى صعيد السيولة المالية، فهي تعززت من 65 مليار يورو عام 2017 إلى 260 مليار يورو حالياً. كما سحب من الأخيرة مبلغ 100 مليار لوضعها على شكل وديعة لدى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت مع تكلفة على حسابه تبلغ 0.40 في المائة.
ويختم بالقول: «يوجد لدى مصرف (دويتشه بنك) فائض في السيولة المالية مجموعه 66 مليار يورو. وستشتري إدارته من (المركزي الأوروبي) العام أذون خزائن لرفع العائدات إلى 300 مليون يورو».


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.