الجيش المصري يعلن مقتل 8 «إرهابيين» في مداهمة غرب البلاد

وصفهم بـ«شديدي الخطورة» ودمّر 3 سيارات كانت بحوزتهم

بعض المضبوطات التي عثرت عليها أجهزة الأمن المصرية في مداهمة بالصحراء الغربية في نوفمبر الماضي (الشرق الأوسط)
بعض المضبوطات التي عثرت عليها أجهزة الأمن المصرية في مداهمة بالصحراء الغربية في نوفمبر الماضي (الشرق الأوسط)
TT

الجيش المصري يعلن مقتل 8 «إرهابيين» في مداهمة غرب البلاد

بعض المضبوطات التي عثرت عليها أجهزة الأمن المصرية في مداهمة بالصحراء الغربية في نوفمبر الماضي (الشرق الأوسط)
بعض المضبوطات التي عثرت عليها أجهزة الأمن المصرية في مداهمة بالصحراء الغربية في نوفمبر الماضي (الشرق الأوسط)

أعلن المتحدث العسكري للجيش المصري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، أمس، عن «تمكن القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية من القضاء على خلية إرهابية بالظهير الصحراوي غرب البلاد تضم 8 إرهابيين شديدي الخطورة».
وقال المتحدث العسكري، أمس، إن العملية العسكرية جاءت «استمراراً لجهود القوات المسلحة والشرطة المدنية في مكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وبناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة بالتعاون مع قطاع الأمن الوطني تفيد بوجود خلية إرهابية بالظهير الصحراوي غرب البلاد تخطط لتنفيذ أعمال عدائية تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد».
وبدأ الجيش المصري والشرطة المصرية، في فبراير (شباط) 2018، تحركات موسعة وغير مسبوقة، في عدد من المحافظات لمطاردة العناصر «الإرهابية»، وتركزت التحركات في محافظة شمال سيناء ضمن عملية أطلق عليها اسم «العملية الشاملة... سيناء 2018».
وأفاد متحدث الجيش المصري، بأنه «بعد تحديد أماكن وجودهم (الإرهابيين) بكل دقة، قامت القوات الجوية باستهداف البؤرة الإرهابية مع قيام قوات مكافحة الإرهاب بتمشيط المنطقة، وأسفرت العملية عن القضاء على 8 إرهابيين شديدي الخطورة وضبط آخرين وتدمير 3 عربات دفع رباعي ووكر بداخله كميات من الأسلحة والذخائر ومواد الإعاشة».
وتشهد منطقة الظهير الصحراوي الغربي عمليات لقوات الأمن المصرية التي تطارد المسلحين المتطرفين، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي نفذ تنظيم داعش هجوماً استهدف حافلة، ما أسفر عن سقوط 7 ضحايا قتلى وإصابة 13 آخرين، وكان الهجوم الثاني من نوعه في المنطقة نفسها، إذ استهدف مسلحون في مايو (أيار) 2017 حافلة يستقلها أقباط في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل القريب من الطريق الصحراوية الغربية المتاخمة لمحافظة المنيا، وأودى الحادث حينها بحياة 28 شخصاً.
ولم تكن المناطق الصحراوية القريبة من محافظات الصعيد مسرحاً للعمليات الإرهابية فقط، إذ أعلنت وزارة الداخلية عن عمليات تصفية لأشخاص قالت إنهم من «المسلحين الذين كانوا يتلقون تدريبات على العمليات العسكرية»، ومن بينها الإعلان في 24 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن مقتل 11 عنصراً «إرهابياً» بطريق دشلوط - الفرافرة بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، وكذلك قالت «الداخلية المصرية»، في 15 أكتوبر الماضي، إن قوات الأمن بمحافظة سوهاج رصدت «كهفاً جبلياً في إحدى المناطق الوعرة بطريق أسيوط - سوهاج الصحراوية الغربية بدائرة مركز الغنايم»، وأوضحت أن عملية مداهمة المنطقة أسفرت عن سقوط «9 قتلى من العناصر الإرهابية وبحوزتهم 6 بنادق آلية».
في غضون ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل النطق بالحكم في إعادة محاكمة 5 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية أكتوبر الإرهابية» إلى جلسة اليوم (الأحد)، لتعذر حضور المتهمين من محبسهم.
وكانت محكمة النقض قضت بقبول الطعن المقدم من 7 متهمين محكوم على 5 منهم بالإعدام شنقاً، والمؤبد لمتهمين آخرين، وتغريمهما 20 ألف جنيه ومصادرة السلاح والمضبوطات بالقضية. وسبق أن قضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي في سبتمبر (أيلول) الماضي، بمعاقبة 5 متهمين في القضية بالإعدام شنقاً، ومعاقبة اثنين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، وذلك لإدانتهم بارتكاب جرائم القتل العمد والإرهاب.
على صعيد آخر، أرجأت دائرة أخرى بمحكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهماً من المتهمين بالانتماء لتنظيم «أنصار بيت المقدس الإرهابي (داعش سيناء)»، إلى جلسة 9 من الشهر الحالي، في قضية اتهامهم بـ«ارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.