العيسى: «الجولات الأوروبية» نقطة انطلاقة تاريخية للعبة الغولف في السعودية

قال إن 240 قناة عالمية ستنقل منافسات الحدث الكبير

ملعب رويال غرينز حيث ستقام الجولات الأوروبية (الشرق الأوسط)
ملعب رويال غرينز حيث ستقام الجولات الأوروبية (الشرق الأوسط)
TT

العيسى: «الجولات الأوروبية» نقطة انطلاقة تاريخية للعبة الغولف في السعودية

ملعب رويال غرينز حيث ستقام الجولات الأوروبية (الشرق الأوسط)
ملعب رويال غرينز حيث ستقام الجولات الأوروبية (الشرق الأوسط)

أكد محمد العيسى المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف جاهزية المملكة لاستضافة الحدث العالمي الكبير «منافسات الجولات الأوروبية لمحترفي اللعبة»، وسعي الجميع لإظهار المحفل الكبير بالصورة الملائمة للمملكة، مشيرا إلى رعاية الأمير محمد بن سلمان للبطولة التي تقام لأول مرة في السعودية، وقال إن 240 قناة تلفزيونية ستنقل المنافسات إلى عدة دول. كما تحدث العيسى في حوار لـ«الشرق الأوسط» عن أبرز مساعي اتحاد اللعبة في نشر هذه الرياضة محليا، فضلا عن الزج بالعنصر النسائي على نطاق أوسع تمهيداً للمشاركة في البطولات العالمية، وفيما يلي تفاصيل الحوار..

> بداية ما آخر مستجدات الاستعدادات لاستضافة منافسات الجولات الأوروبية لمحترفي الغولف؟
- هذه الجولة ستحظى برعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وهي تقام لأول مرة على أرض المملكة، كما أن الاستعدادات على قدم وساق تأهبا للمنافسات التي سيشارك فيها أفضل 20 لاعبا في العالم على ملعب «رويال غرينز» بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وسيتم نقل الحدث العالمي عبر 240 قناة تلفزيونية من مختلف دول العالم، وحقيقة نحن نواصل العمل بالتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة، حيث تم الانتهاء من استخراج التأشيرات بكل يسر وسهولة لكل من يرغب الحضور لهذه البطولة، وكل ما نحتاجه هو صورة الجواز ليتم منح التأشيرة في اليوم نفسه، وهذه الترتيبات عموما هي من أجل إظهار هذا الحدث بما يليق بسمعة المملكة ونجاحها الدائم في استضافة أي بطولة أو حدث عالمي. وسيكون في مقدمة المشاركين في البطولة متصدر التصنيف العالمي لمحترفي الغولف الأميركي دستن جونسن، أيضا من ضمن المشاركين الحائز مؤخراً على بطولة الأساتذة الأميركي باتريك ريد، والمصنف عالمياً رقم 15 الإنجليزي بول كيسي، وقائد الفريق المشارك في بطولة «الرايدر» لهذا العام الدنماركي توماس بجورن، ولا شك أن هؤلاء النجوم وحضورهم في هذه البطولة سيمنح زخما كبيرا وسيسهم في نشر اللعبة على نطاق كبير بين الشباب والشابات السعوديين الذين ينتظرون بشغف هذا الحدث العالمي.
> كيف تجد جاهزية ملعب «رويال غرينز» للبطولة؟
- يعتبر ملعب الغولف «رويال غرينز» من أجمل ملاعب العالم وقد صمم على أحدث طراز وهو واجهة حضارية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية من خلال تقديمه تجربة حافلة بالمتعة والإثارة لجميع عشاق لعبة الغولف، وكما هو معروف الحصول على مباراة غولف مليئة بالمتعة في جو احترافي ومكان مثالي وفقاً للمعايير الدولية، وملعب «رويال غرينز» يعتبر الأول من نوعه في المنطقة العربية، ويتميز بوجود 18 حفرة مزروعة بالكامل، ويتمتع بإطلالة خلابة على البحر الأحمر. كما تم تصميم الملعب بطريقة جمالية وأسلوبٍ ينسجم مع بيئة المملكة الصحراوية، وجرى اختيار نوعية محددة من الموكيت العشبي الطبيعي ليتناسب مع درجات الحرارة العالية ومعالجة ملوحة التربة، إضافة إلى بنية تحتية تساعد على تصريف مياه الأمطار والسيول. كما يحتوي الملعب أيضاً على أكاديمية مجهزة بالكامل لتعليم رياضة الغولف، بما في ذلك مساحات تدريب واسعة، ومسار لقيادة المركبات مع غرف للتدرب على ضرب الكرة، ومجمعات تخزين ومكاتب إدارية. وتتضمن الأكاديمية أيضاً نماذج تدريبية عبر الإنترنت يمكن للأعضاء الوصول إليها من أي مكان في العالم باستخدام الموقع الإلكتروني «رويال غرينز»، وهو ما يعني أنك لست بحاجة إلى أن تكون في المنشأة لتتقدم في تدريبك. وأيضا من خلال ملعب الغولف والنادي الريفي اللذين حصلا على جوائز عالمية مرموقة مؤخراً - جائزة «أفضل مشروع ترفيهي» على مستوى المملكة لملعب «رويال غرينز» وجائزة «أفضل مشروع ترفيهي» على مستوى المنطقة العربية للنادي الريفي.
> برأيك ما أبرز الصعوبات التي تعيق نشر لعبة الغولف محلياً؟
- لا أخفيك أن أهم الصعوبات التي نواجهها تكمن في البحث عن المواهب وكما هو معروف أن لعبة الغولف من الألعاب التي تحتاج إلى الصبر، حيث إن اللاعب لا بد أن يكون لديه رغبة وشغف للعبة ومتى ما وجدت هذه العوامل في اللاعب فسيكون قياديا في المستقبل، إضافة إلى ذلك لا بد أن يمارس اللعبة يومياً بتدريبات مكثفة تصل إلى خمس ساعات حتى يكتسب الخبرة والاحتكاك، وبالنسبة للملاعب فإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجه بإنشاء 13 ملعباً جديداً على مستوى أنحاء المملكة.
> كيف ترى التعاون بين الاتحاد السعودي للغولف والاتحاد الدولي للعبة؟
- بكل تأكيد التعاون والتواصل مستمر وفي أي بطولة أو حدث عالمي يتم التنسيق مع الاتحاد الدولي سواء على مستوى النتائج التي يتم رفعها من أجل التصنيف وكذلك استضافة البطولات، وكذلك لدينا علاقات مع الاتحادين الآسيوي والعربي، ودائماً نشارك في جميع الاجتماعات وورشات العمل ولدينا ولله الحمد لاعبون مميزون، ولا أخفيك لدينا لاعبون ظروفهم تتعلق فقط بدراستهم، حيث لا يمكن أن يضحي اللاعب بدراسته من أجل لعبة الغولف، فنجد البعض منهم لا يستطيع التدريب يومياً والمشاركة في البطولات باستمرار من أجل ترك دراسته، ومع ذلك لدينا الآن 50 لاعبا ولاعبة يواصلون تدريباتهم بشكل مستمر.
> كيف تجد الإنجازات التي حققتها رياضة الغولف السعودية إلى الآن؟
- برأيي، أبرز الإنجازات تحققت في عام 2016 وهي الميدالية الذهبية في البطولة العربية للكبار والشباب، كما حققنا الميدالية الذهبية في البطولة الخليجية في عمان تحت 15 عاما، وكذلك حققنا المركز الـ39 من بين 72 دولة جميع لاعبيها محترفون، وطموحنا وآمالنا أكبر، ومع مرور الوقت واكتساب الخبرة والاحتكاك سنحقق مراكز أفضل بإذن الله، ولدينا الآن ثلاثة لاعبين سيتم ترفيعهم كلاعبين محترفين، وهم عثمان الملا وخالد القنيبط وسعود الشريف، ونتطلع إلى رفع سقف عدد اللاعبين المحترفين من خلال اكتساب الخبرات والاحتكاك مع نجوم اللعبة.
> هل بمقدور اتحاد الغولف بإمكانياته الحالية صناعة بطل أولمبي؟
- لا أخفك أن هيئة الرياضة لم تقصر في دعم اتحاد الغولف ولدينا الآن أربعة لاعبين متفرغين للعبة، ويتم صرف مكافآتهم من قبل الهيئة، وكذلك يتم صرف راتب من جهة العمل وذلك من أجل اكتساب الخبرة والاحتكاك مع نجوم العالم من خلال المشاركات الدولية، ونأمل تحقيق نتائج إيجابية خلال المرحلة المقبلة، واتحاد الغولف برئاسة المستشار ياسر الرميان دائماً يتطلع إلى الارتقاء وتطوير اللعبة وفق خطط وبرامج ستسهم بإذن الله في تحقيق الأهداف، ولا أخفيك أن رؤساء الاتحادات الخليجية دائماً يشيدون بمستوى لاعبي المنتخب، وهذه الإشادة ستسهم برفع معنويات اللاعبين خلال المرحلة المقبلة.
> ما المكتسبات التي تسعون إلى تحقيقها مستقبلاً؟
- نسعى لصناعة جيل من الشباب والشابات وأن يكون لدينا منتخبات سعودية بجميع الفئات السنية ليس فقط على المستوى العربي، بل على مستوى المشاركات الآسيوية وحالياً نعمل على ذلك، وسيتم تكوين منتخبات تستطيع المنافسة وحقيقة الهيئة العامة للرياضية تدعم اتحاد الغولف بشكل كبير وميزانياتنا عموما معتمدة، وهي تتمثل في المعسكرات والبطولات، وهذا الدعم بلا شك محفز للعمل للارتقاء بلعبة الغولف.
> هل تم إعداد خطة لإدراج لعنصر النسائي بشكل أوسع في اللعبة؟
- بكل تأكيد تم إعداد خطط وبرامج للعنصر النسائي بحيث يكون عنصرا فعالا ومؤثرا، ولدينا الآن 12 لاعبة يواصلن تدريباتهن في رياضة الغولف، ونتطلع إلى توسيع القاعدة بين الجنسين من أجل الوصول إلى 1000 ممارس وممارسة، وهذا سيمنحنا فرصة اكتشاف عدد كبير من المواهب، وكما ذكرت هيئة الرياضة تطالبنا بصناعة جيل من الشباب والشابات السعوديين للمشاركة في البطولات الدولية والآسيوية، وأي لاعب أو لاعبة يحقق نتائج وتكون مشاركته إيجابية لن نتردد في صقل مهاراته، وسيتم إعداده بشكل أفضل حتى يكون في أفضل استعداد لأي بطولة قادمة.
> هل تم توقيع عقود رعاية للعبة؟
- في الحقيقة لدينا نخبة من أعضاء مجلس الإدارة تعمل على هذا الجانب، إذ وقعنا الكثير من عقود الرعاية والإعلانات مع عدد كبير من الشركات التي لديها الرغبة للمشاركة في البطولة الدولية للغولف، خصوصا أن هذه البطولة أخذت صدى كبيرا من وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية التي ستغطي الحدث على مستوى دول العالم، وهذا بلا شك سيضيف نقلة نوعية للمملكة، وفي مجال استضافتها الكثير من الأحداث والبطولات العالمية.
> هل هناك اتفاقيات ومبادرات مع وزارة التربية والتعليم لنشر اللعبة في المدارس؟
- لدينا اتفاقيات مع بعض المدارس بحيث يتم إصدار دعوات من أجل ممارسة اللعبة، وهذه اجتهادات من اتحاد الغولف لزيارات الملاعب، وإذا كانت هناك رغبة من الطلاب لممارسة رياضة الغولف، فالاتحاد سيدفع مصاريف وتكاليف أي طالب ولعبة الغولف تختلف عن باقي الرياضات، كون اللاعب خلال مشاركته يلعب ضد الملعب، وتجد اللاعبين أصدقاء أثناء البطولة وكل لاعب يسجل نقاط صديقه، وهي تعتمد على الحساسية والصبر والتركيز.
> ما آخر تطورات العمل الفني في الاتحاد وأهم قراراته؟
- نحن حريصون على تطوير اللعبة وتوفير التمويل اللازم، وإنشاء ملاعب كبيرة مخصصة لرياضة الغولف، وهذه هي رغبة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحيث تكون رياضة الغولف في المملكة عامل جذب لجميع فئات المجتمع، سواء كممارسة أو متابعة، وكما ذكرت لك اتحاد الغولف يعمل على هذا الجانب من أجل نشر اللعبة على مستوى جميع مناطق المملكة، ونحن على ثقة كبيرة أن اللعبة في طريقها للانتشار من خلال وجود ملاعب ذات جودة عالية وجذابة لأبناء وطننا الغالي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.