مساعد مفوض شرطة اسكوتلنديارد: أحبطنا 18 عملية إرهابية خلال عامين بفضل البلاغات

رئيس جهاز مكافحة الإرهاب قال إن المتطرفين قد يستغلون التوتر الناجم عن «بريكست»

نيل باسو رئيس جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني (اسكوتلنديارد)
نيل باسو رئيس جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني (اسكوتلنديارد)
TT

مساعد مفوض شرطة اسكوتلنديارد: أحبطنا 18 عملية إرهابية خلال عامين بفضل البلاغات

نيل باسو رئيس جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني (اسكوتلنديارد)
نيل باسو رئيس جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني (اسكوتلنديارد)

كشف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني مساعد مفوض شرطة اسكوتلنديارد، عن أن 18 عملية إرهابية قد أُحبِطت خلال العامين الماضيين، على الرغم من التراجع الكبير في عدد البلاغات. وأفاد مساعد رئيس شرطة العاصمة لندن، نيل باسو، بأن الشرطة وأجهزة الأمن نجحت في إحباط أربع عمليات إرهابية خطط لها متطرفون يمينيون، و14 عملية خطط لها متطرفون إسلاميون من مارس (آذار) 2017، ودعا المواطنين إلى مساعدة السلطات بالإبلاغ عن أي تحركات غير عادية، وحذّر من أن المتطرفين قد يستغلون حالة التوتر التي تسبب فيها جدل الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ما هي الطريقة التي تريد بها الشرطة مساعدة الناس؟ يكمن جانب من الإجابة في تصريح نائب رئيس جهاز شرطة اسكوتلنديارد لبرنامج «صباح الخير بريطانيا»، أول من أمس، عندما قال: إن أكثر من خُمس المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني الواردة من الناس للإبلاغ عن شكوكهم قد ساعدت في إحباط اعتداءات خلال تلك الفترة. غير أنه حذّر من أن عدد البلاغات تراجع من نحو 31 ألفاً عام 2017 إلى 13.093 عام 2018، مضيفاً أن نحو خُمس عدد البلاغات العامين المذكورين كانت «بالغة الأهمية»، بمعنى أنها أدت بصورة مباشرة إلى تحديد هوية المشتبه بهم، أو على الأقل ساعدت في إكمال الجانب المفقود من الصورة، ومن ثم الوصول إلى الجناة.
لماذا تراجعت بلاغات الناس؟ أفاد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب بأن أحد الأسباب هو انشغال الناس بمسألة «بريكست» التي استحوذت على قدر كبير من تفكيرهم طيلة العام الماضي، إضافة إلى قلة عدد العمليات الإرهابية بالمقارنة بعام 2017.
وأضاف نائب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، أنه «في غاية الامتنان» لكل من تقدم ببلاغ، وأنه سعيد لتراجع وتيرة الإرهاب في عام 2018 مقارنة بسابقه، الذي شهد مقتل العشرات جراء اعتداءات جرت في لندن ومانشستر. غير أنه حذر من أن «أسوأ السيناريوهات» المحتملة يتمثل في التهديد الذي يشكله عودة المقاتلين المتطرفين من الخارج، وانتشار الدعايات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تحض على التنفيذ في أرض الواقع.
وأضاف: إن الخطر لا يكمن في حجم التهديد، بل في تغيير بوصلة الاستقطاب نحو جيل الشباب ونحو المضطربين ذهنياً ممن يسهل التأثير عليهم واستقطابهم بما يرونه، ثم توجيههم لاستخدام أدوات بسيطة متاحة في الحياة العادية، مثل سكين أو سيارة لتنفيذ الاعتداء. واستطرد نائب رئيس جهاز شرطة اسكتلنيدارد بقوله: «هذا ما يقلقنا بدرجة كبيرة، فتلك العناصر هي الأصعب في الملاحظة وفي المنع، وهذا هو السبب في أننا نريد من الناس أن تتعاون بالإبلاغ عن أي تغيير في التصرفات والسلوك قد يلاحظونه في المحيطين بهم، وهو ما يساعدنا على منع الجريمة قبل حدوثها».


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.