بيونغ يانغ تعيّن مبعوثاً جديداً لمفاوضاتها مع واشنطن

سيول متهمة من قبل لجنة العقوبات الدولية بـ «الانتقائية»

بيونغ يانغ تعيّن مبعوثاً جديداً لمفاوضاتها مع واشنطن
TT

بيونغ يانغ تعيّن مبعوثاً جديداً لمفاوضاتها مع واشنطن

بيونغ يانغ تعيّن مبعوثاً جديداً لمفاوضاتها مع واشنطن

عيّنت بيونغ يانغ مبعوثاً جديداً لجولة مفاوضاتها المقبلة مع واشنطن، قبيل القمة الثانية المرتقبة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، صباح أمس (الأربعاء)، إن كيم هيوك تشول، الذي كان أول سفير كوري شمالي لدى إسبانيا حتى عام 2017 سيقود الفريق الكوري الشمالي والترتيبات مع الولايات المتحدة لإنجاح القمة بين الرئيس ترمب والزعيم كيم.
وأعلن البيت الأبيض مؤخراً أنه تم الاتفاق على عقد قمة ثانية بين ترمب وكيم أواخر الشهر المقبل، وأنه سيكشف النقاب عن مكانها في وقت لاحق. وكان قد التقى الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي لأول مرة في سنغافورة، في يونيو (حزيران) الماضي.
ومن جانب آخر، ذكر موقع «إن كيه نيوز»، أمس (الأربعاء)، أن كوريا الجنوبية لم تخطر لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة عندما أرسلت 300 طن من المنتجات البترولية إلى كوريا الشمالية في 2018. مشيراً إلى أن سيول تخل بتنفيذ العقوبات. وكانت كوريا الجنوبية قد شجعت خلال تحسن العلاقات مع الشمال التخفيف الجزئي للعقوبات التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في حين استمرت الولايات المتحدة في الضغط على بيونغ يانغ للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.
وقالت «إن كيه نيوز»، وهي مجموعة تتابع كوريا الشمالية، في تقرير على موقعها نقلاً عن تحليل أجرته: «سيول اختارت تنفيذ عقوبات مجلس الأمن المفروضة على كوريا الشمالية على أساس انتقائي وغير متناسق في أغلب الأحيان».
وأرسلت كوريا الجنوبية 342.9 طن من المنتجات البترولية إلى كوريا الشمالية في 2018 وفقاً لوزارة الوحدة في الجنوب، لكن «إن كيه نيوز» قالت إنها لم تخطر الأمم المتحدة بهذه الشحنات.
وقالت حكومة كوريا الجنوبية، أمس (الأربعاء)، كما نقلت عنها «رويترز»، إنها «تلتزم بالإطار العام للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية» في حين تمضي قدماً في مبادلات ومشروعات تعاونية مع الشمال. وقالت وزارة الخارجية: «استخدمنا المنتجات البترولية فقط في تنفيذ مشروعات مشتركة بين الكوريتين. وفي رأينا، هذا لا يضر بالغرض من العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية».
وقال مجلس الأمن الدولي إن التقرير الشهري لشحنات النفط لكوريا الشمالية يظهر أن الصين وروسيا فقط هما من قدّما التقارير المطلوبة في 2018.
وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2397 الصادر عام 2017 يتعين على الدول الأعضاء إخطار لجنة العقوبات كل 30 يوماً بكمية المنتجات النفطية المكررة التي جرى توريدها أو بيعها أو نقلها لكوريا الشمالية. وتسمح العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة للشمال بتسلم ما يصل إلى 500 ألف برميل (73087 طناً) من المنتجات النفطية المكررة سنوياً من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وأغلب المنتجات البترولية التي وصلت للشمال في 2018 استخدمت في لمّ شمل أسر عبر الشمال والجنوب في أغسطس (آب) وفي مشروعات مشتركة، مثل دراسة مسحية للسكك الحديدية وتغيير شكل مكتب اتصال في منطقة كايسونج في الشمال.
وقالت وزارة الوحدة إن نحو 32.3 طن أعيدت إلى الجنوب. وقالت كوريا الجنوبية في نوفمبر (تشرين الثاني) إنها حصلت على إعفاءات من عقوبات مجلس الأمن من أجل مشروع مسح السكك الحديدية، وهو الخطوة الأولى باتجاه ربط شبكات القطارات والطرق التي قطعت وقت الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953.
وفي سياق متصل، حلقت طائرة يابانية فوق سفينة حربية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية، أمس (الأربعاء)، فيما وصفه الجيش الكوري الجنوبي بأنه «استفزاز واضح» لدولة صديقة مجاورة. وذكر الجيش أن الطائرة حلقت فوق السفينة في مياه قبالة الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الكورية حتى بعد أن حددت الطائرة هوية السفينة. وقال الجنرال سوه ووك، من هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في إفادة صحافية: «التحليق على ارتفاع منخفض اليوم كان بمثابة استفزاز واضح لسفينة تابعة لدولة صديقة، ولا يسعنا سوى أن نشك في نوايا اليابان، ونستنكر ذلك بشدة». وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأنها استدعت مسؤولاً دفاعياً من السفارة اليابانية لتقديم احتجاج. وقال سوه: «إذا تكرر هذا السلوك مرة أخرى فسنرد بصرامة، وفقاً لقواعد جيشنا».
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، عن يوشيهيدا سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني قوله إنه على علم بتصريحات كوريا الجنوبية، وإنه من المهم أن تبقى الدولتان على الاتصال.
وتشترك الدولتان المتحالفتان مع الولايات المتحدة في تاريخ مرير، شمل احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945 واستخدام «نساء المتعة» وهو التعبير الذي تطلقه اليابان على نساء كثيرات، منهن كوريات، أجبرن على العمل في بيوت دعارة أثناء الحرب. وكانت الخلافات المتعلقة بتاريخ الحرب حجر عثرة لفترة طويلة في العلاقات بين البلدين، ما أثار مخاوف بشأن الجهود الإقليمية لاحتواء برنامج كوريا الشمالية النووي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.