انتقادات عراقية شديدة للاعب المنتخب القطري بسام الراوي

ما أن انتهت مباراة العراق وقطر أمس (الثلاثاء)، المقامة ضمن منافسات دور الـ16 في بطولة كأس آسيا بدولة الامارات والتي خسرها العراق بهدف ضد لا شيء، حتى انهالت الانتقادات العراقية الشديدة ضد لاعب المنتخب القطري من أصول عراقية بسام الرواي الذي سجل الهدف الوحيد للمنتخب القطري وأقصى فريق بلاده الأم من نهائيات كأس آسيا.
ووجد أغلب المنتقدين للرواي أن طريقته بالاحتفال بعد تسجيله للهدف "غير لائقة و"مستهترة"، خاصة وان الفريق الخصم هو فريق بلاده، ويرون أنه كان الأجدر به ان لا يحتفل كما يفعل عادة اللاعبون الذين يسجلون أهدافا في مرمى دولهم أو أنديتهم السابقة. ولم يكتف الراوي بالاحتفال العادي بعد فرحة الهدف وقام بنشر مقاطع "فيديو" متحدية عبر صفحته في "الفيسبوك"؛ الأمر الذي دفع إدراة الأخير إلى اغلاق صفحته نتيجة للبلاغات الكثيرة عنها التي وصلت من العراقيين لادارة "فيسبوك".
إلا ان الضجة العراقية الغاضبة التي أعقبت المباراة ضد بسام الرواي، وجدت ما يقابلها من المدافعين عن حقه في الاحتفال بتسجيل الهدف، وهناك من أنحى باللائمة على الجهات العراقية التي لم تستطع العناية بالمبدعين في كافة الاختصاصات وتضطرهم للجوء إلى دول أخرى تحتضنهم وتقدر مواهبهم. ومنهم من اعتبر أن ردة الفعل ضد بسام الرواي مصدرها "احساس العراقيين بالإحباط الشديد لخروج منتخبهم من البطولة وعلى يد عراقي".
بدوره، استغرب اللاعب العراقي الدولي السابق هشام علي من "هجمة السباب والشتائم التي طالت ولده". مشيرا إلى أن "الحملة التي شنت ضدي أصابتني بأزمة قلبية".
وقال علي في تصريحات لمواقع محلية "جلبت ابني لكي يلعب في المنتخب الوطني عام 2015، وتم طردنا سويا". لكن مدرب المنتخب الأولمبي الحالي عبد الغني شهد، أكد أمس في تصريحات، أن بسام الراوي "لم يعرض خدماته على العراق عام 2015 كما ادعت بعض المواقع والصفحات".
وقال شهد إن "الكلام حول رفض العراق لبسام الراوي، كلام غير دقيق، إذ تسلمتُ قيادة المنتخب الاولمبي عام 2015 ثم شاركت مع الأولمبي في التصفيات الآسيوية مطلع عام 2016، حينها كان الراوي لاعباً للمنتخب القطري".
واستجابة للغضب الشعبي والانتقادات العراقية الحادة، أصدر بسام الراوي، أمس، توضيحا إلى الجمهور العراقي بشأن الهدف الذي سجله في شباك العراق ضمن الدور الـ 16 من بطولة كأس آسيا.
وقال الراوي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" "مبروك لمنتخب قطر والشعب القطري الغالي الفوز التأهل لربع النهائي و(هاردلك) لمنتخب العراق والشعب العراقي الغالي". واضاف "بالأمس لعبت أهم مباراة في مشواري الكروي وسجلت الهدف الأكثر قيمة منذ أن بدأت ممارسة كرة القدم، أريد هنا أن أوضح بعض الأمور، أنا من مواليد العراق ومن أسرة عراقية أعتز وأفتخر بجذوري وأصولي، لكنني بدأت ممارسة كرة القدم في دولة قطر وأكملت دراستي في مدارس قطر ثم في أكاديمية أسباير وساهم نادي الريان باحترافي في سيلتا فيغو الإسباني عبر أسباير في تطوير موهبتي الكروية وانتهى بي المطاف في نادي الدحيل. لقطر فضل كبير علي لن أنساه أبداً". وتابع مبررا طريقة احتفاله بتسجيل الهدف "أما بما يخص احتفالي فبعد تسجيل أهم أهداف مشواري فمن حقي أن أفرح وأحتفل ومن حق زملائي في المنتخب وشعب قطر علي أن أقدم كل ما أستطيع لإسعادهم مع كل المحبة والتقدير للجمهور العراقي، فقبل أن أكون لاعبا محترفا أنا إنسان لدي مشاعر وأحاسيس تجاه من عملت معهم وساعدوني في كل لحظة تعثر في مشواري الكروي البسيط وكما أنا فخور بأصولي العراقية أنا فخور جدا بالانتماء لدولة قطر وتمثيل منتخبها العزيز".