«شاومي مي 80 برو»... هاتف بشاشة متميزة للألعاب ولعروض عالية الجودة

أصدرت شركة «شاومي» عدة هواتف بعتاد رائد كهاتف «بوكوفون إف 1» و«مي ميكس 3»، وكذلك «مي 8 برو» الذي سيكون موضع حديثنا. وتوفر الشركة أفضل قيمة مقابل السعر، وقد طرحت هذه الهواتف المتميزة حديثا، بعد أن كانت تركز كثيرا على الفئة المتوسطة.

- التصميم والشاشة
جاء تصميم هاتف شاومي «مي 8 برو» بالكامل من الزجاج وبطبقة من الغوريلا غلاس 5. وأبرز ما يميز تصميم الهاتف هو الغطاء الخلفي الشفاف الذي بمجرد النظر إليه ستلاحظ أن الهاتف يختلف تماما عن كل الهواتف الموجودة في السوق والتي أصبحت شبيهة جدا ببعضها البعض. يوجد تحت الغطاء قطعة من البلاستيك رسم عليها كل عتاد الهاتف كالدوائر الإلكترونية والبطارية والمعالج بطريقة توحي وكأنها القطع الحقيقية التي يتكون منها الجهاز. ولكن من عيوب هذه الحركة الجمالية أن شاومي اضطرت للتخلي عن مدخل 3.5 مم للسماعات الخارجية وأيضا لتصغير حجم البطارية.
ومن الأمام تبرز شاشة السوبر أموليد بقياس 6.21 بوصة بدقة 1080x2248 بيكسل وبكثافة 402 بكسل لكل بوصة. ويعلو هذه الشاشة نتوء كبير يحتوي على الكاميرا الأمامية بالإضافة إلى بعض المستشعرات الخاصة بفتح القفل وأهمها مستشعر الأشعة تحت الحمراء الذي يمكنك من فتح جهازك حتى في الظلام الدامس ولكن توجد أيضا حافة سميكة من الأسفل قللت من استغلال الواجهة حيث تغطي الشاشة نحو 83.8 في المائة فقط أي أقل من منافسيه المباشرين كهاتف ون بلس 6 تي مثلا التي تغطي شاشته نحو 85.6 في المائة من واجهة الجهاز الأمامية.
ما يميز هذه الشاشة أيضا أنها احتوت على قارئ لبصمة الأصابع تم وضعه في الجزء السفلي من الشاشة في مكان مناسب جدا ويسهل الوصول إليه في جميع الأوضاع. كما تتمتع الشاشة بألوان خلابة وسطوع ممتاز حتى تحت أشعة الشمس القوية بقوة إضاءة تصل إلى 600 nits (نت وحدة لقياس الاستضواء). ولذلك توفر الشاشة تجربة أداء مميزة جدا خصوصا في الألعاب ومشاهدة مقاطع الفيديو عالية الجودة على اليوتيوب.
ومن عيوب تصميم الهاتف أنه غير مقاوم لا للماء ولا للغبار، كما أنه لا يدعم إضافة ذاكرة خارجية.

- العتاد والأداء
أما بالنسبة للعتاد، فيأتي الهاتف مزودا بأحدث معالج سناب دراغون 845 من شركة كوالكوم، وهو بالمناسبة نفس المعالج الموجود في هاتف «غالاكسي نوت 9»، و«بيكسل 3» أما بالنسبة للذاكرة العشوائية RAM فتأتي بسعة 8 غيغابايت أما الذاكرة الداخلية فهي بسعة 128 غيغابايت. ولا يوجد منفذ لإضافة ذاكرة خارجية MicroSD.
ويعمل الهاتف على النسخة المعدلة من آندرويد الخاصة بالشركة تحت اسم «مي يو آي» MIUI المبنية على نسخة آندرويد 9 باي. وتعتبر هذه النسخة من أفضل ما توصلت إليه الشركة وتعد من أسرع واجهات الآندرويد وأكثرها تخصيصا مع وجود الكثير من الإضافات التي تجعل من تجربة الاستخدام أكثر متعة.

- الكاميرا والبطارية
- الكاميرا. ومن العيوب التي عايشناها في جميع هواتف شاومي السابقة هو ضعف أداء الكاميرا، ولكن هذه المرة فاجأتنا الشركة بتزويدها لهاتف «مي 8 برو» بكاميرتين إحداهما بدقة 12 ميغابيكسل بفتحة عدسة f-1.8 والأخرى بدقة 12 ميغابيكسل بفتحة عدسة f-2.4 مخصصة للتقريب البصري 2x كما تدعم تثبيت الصورة البصري Auto Focus في خطوة منها لمواكبة المنافسين.
وبالفعل كان أداء الكاميرا غاية في الروعة من حيث الدقة والسطوع وتشبع الألوان. كما أن تصوير الفيديو تحسن كثيرا عن السابق فالكاميرا تدعم تصوير 4K بواقع 30 إطارا في الثانية. أيضا من الأنماط الجديدة التي وجدناها في تطبيق الكاميرا نمط الذكاء الصناعي الذي يحاكي ما هو موجود على هواتف هواوي فيمكنه التعرف على المناظر وتخصيص الإعدادات الملائمة لكل مشهد. في المجمل كان أداء الكاميرا أكثر مما هو كان متوقعا من هاتف بهذه الفئة السعرية ويقترب في أحيان كثيرة من جودة تصوير ون بلس 6 تي وآيفون 10 خصوصا في التصوير الثابت. بالنسبة لتصوير الفيديو فالكاميرا قادرة على تصوير 1080p بواقع 120 إطارا في الثانية أو بدقة 4K بواقع 30 إطارا في الثانية وليس 60 إطارا كما هو الحال في ون بلس 6 تي مثلا.
أما بالنسبة للكاميرا الأمامية فجاءت بدقة 20 ميغابيكسل بفتحة عدسة f-2.0 تدعم تقنية الـHDR الأوتوماتيكية ويمكنها تصوير فيديو بدقة 1080p بواقع 30 إطارا في الثانية الواحدة.
- البطارية. كان من عيوب التصميم الجميل لخلفية الهاتف هو تقليص حجم البطارية فجاءت بقدرة 3000 ملي أمبير/ ساعة قادرة على تشغيل الجهاز لمدة يوم بالاستعمال العادي رغم أن هاتف مي 8 العادي جاء ببطارية قدرتها 3400 ملي أمبير/ ساعة.
ورغم أن تصميم الهاتف جاء بخلفية زجاجية فإنه للأسف لا يدعم الشحن اللاسلكي، حيث تعتمد الشركة على نظام الشحن السريع كوالكوم فاست تشارج Qualcomm Fast Charge 4 من الجيل الرابع رغم أن الشاحن الذي وفرته الشركة في العلبة هو Qualcomm Fast Charge 3.
لا شك أن هاتف «شاومي» هو أحد أفضل الهواتف الذكية تحت سعر 550 دولارا حيث جاء بتصميم فريد من نوعه وكاميرا مميزة وتقنيات متطورة لقارئ البصمة المدمج تحت الشاشة. كما أتي الهاتف بأقوى معالج في السوق وخيارات جبارة من ناحية الذاكرة الداخلية ولكن ذلك لم يمنع من وجود بعض العيوب كالتصميم الغير المضاد للماء وعدم دعمه لإضافة ذاكرة خارجية.

- هاتف {هونر 10 لايت} بكاميرا سيلفي رائدة
شركة هونر تعتبر علامة تجارية فرعية تابعة لشركة هواوي، عرفت بتقديمها لأجهزة عالية القيمة بأقل سعر ممكن وذلك من خلال تطبيقها لنموذج العمل المعتمد كليا على المبيعات عبر الإنترنت فلا يوجد للشركة فروع على أرض الواقع لتقليل النفقات وبالتالي بيع منتجاتها بأسعار منافسة.
ويعتبر هاتف «هونر 10 لايت» خير مثال لذلك فهو الإضافة الأحدث إلى تشكيلة الهواتف الاقتصادية والتي تأمل الشركة من خلاله أن تواصل به النجاح الذي حققته مع الهاتف الأصلي هونر 10 والذي يعتبر في حد ذاته نسخة متوسطة من الهاتف الرائد هواوي بي 20.
جاء الهاتف الجديد بشاشة كبيرة بقياس 6.21 بوصة من نوع IPS LCD بدقة 1080x2340 بيكسل وبكثافة 415 بيكسل للبوصة الواحدة؛ وتغطي هذه الشاشة نحو 83.1 في المائة من واجهة الجهاز ويعلوها نتوء صغير للكاميرا الأمامية والتي تستعمل أيضا لفتح القفل بتقنية التعرف على الوجه. كما يوجد أيضا قارئ بصمة أصابع في خلفية الجهاز، يأتي بشكل دائري ويعتبر أيضا من أسرع مستشعرات البصمة الموجودة في السوق حاليا.
وحافظت الشركة على مقبس سماعة الرأس، بخلاف غالبية الهواتف الذكية، ولكنها اختارت منفذ الشحن من نوع USB - A والذي لا يفترض أن نراه في هاتف لسنة 2019. ويحتوي الهاتف على سماعة خارجية واحدة ويدعم شريحتي اتصال أو شريحة ومنفذ للذاكرة الخارجية لغاية 512 غيغابايت.
أما بالنسبة للعتاد، فيأتي الهاتف مزودا بمعالج كيرين 710 المتوسط الأداء من هواوي أما بالنسبة للذاكرة العشوائية RAM فتأتي بسعة 3 غيغابايت وذاكرة داخلية بسعة 64 غيغابايت وبطارية بقدرة 3400 ملي أمبير - ساعة. ويعمل الهاتف على النسخة المعدلة من آندرويد الخاصة بالشركة تحت مسمى EMUI المبنية على نسخة آندرويد باي.
أما بخصوص الكاميرا فجاءت مزدوجة، الأولى بدقة 13 ميغابيكسل وفتحة عدسة f-1.8 والثانية بدقة 2 ميغابيكسل مخصصة للعزل، مما يمكنها من التقاط صور عالية الجودة خصوصا في النهار، بينما تقل الجودة في أوضاع الإضاءة الخافتة. وكعادة هواتف هونر، يلعب الذكاء الصناعي دورا مهما في معالجة الصور وتحديد الإعدادات الأنسب لكل نوع من المشاهد.
أما كاميرا السيلفي الأمامية العريضة فجاءت بدقة 24 ميغابيكسل بفتحة عدسة f-2.0 تدعم HDR وبإمكانها تصوير فيديو بدقة 1080p ولعل هذه الكاميرا أهم ما يميز هذا الهاتف فأداؤها يشابه ذاك الموجود في الهواتف الرائدة وربما يكون الأفضل في فئته السعرية.
وسيتوفر هاتف هونر لايت 10 بعدة ألوان كالأسود والأبيض والوردي ولكن أجملهم الأزرق السماوي وتبدأ أسعاره من نحو 230 دولارا.
في النهاية، لا شك أن هاتف هونر لايت 10 أحد أفضل الهواتف الذكية في الفئة المتوسطة وسيناسب أكثر الأشخاص المهتمين بتصوير السيلفي وربما يكون عيبه الأكبر هو صغر سعة ذاكرته العشوائية التي لم تتعد الـ3 غيغابايت مما أثرت سلبا على أداء الهاتف خصوصا عند الاستعمال الثقيل.