أخطاء الدفاع والمبالغة في الاستحواذ تسقطان الأخضر أمام اليابان

نجح الأخضر في فرض سيطرته الميدانية الكاملة على مواجهته أمام اليابان، لكنه نسي الأهم، وهو تسجيل الأهداف، ليخرج مودعاً بطولة آسيا بنتيجة 1 / 0 من دور الـ16، مفرطاً في فرصة تجاوز خصمه ومنافسه الأقوى على بطولات القارة، الذي ظهر في أسوأ حالاته أمس.
وسجل المدافع تاكيهيرو تومياسو الهدف الوحيد (20) لليابان التي تلتقي في الدور ربع النهائي، الخميس المقبل، فيتنام الفائزة على الأردن.
وهذه هي المرة الأولى التي يتخطى فيها «الصقور الخضر» دور المجموعات ولا يصلون إلى المباراة النهائية، علماً بأنهم انتزعوا اللقب في 3 مناسبات (1984 و1988 و1996).
وفي المقابل، تابعت اليابان مشوارها، وإن دون إقناع على مستوى الأداء، نحو لقب خامس، بعدما سبق لها التتويج 4 مرات قياسية، أعوام 1992 و2000 و2004 و2011.
وكان لقاء الاثنين السادس بين المنتخبين في البطولة الآسيوية، إذ خسرت السعودية 4 مرات (صفر / 1 في نهائي 1992، و1 / 4 في الدور الأول لنسخة 2000، وصفر / 1 في مباراتها النهائية، وصفر / 5 في الدور الأول لنسخة 2011، وصفر / 1 في دور الـ16 من النسخة الراهنة)، بينما فازت مرة في نصف نهائي 2007 بنتيجة 3 / 2.
ودخل الفريقان اللقاء بحذر، ولم تشهد الدقائق الأولى أي خطورة. وسدد ياسر الشهراني كرة قوية ارتدت من الدفاع إلى عبد العزيز البيشي الذي سددها بدوره فاصطدمت بقائد اليابان المخضرم مايا يوشيدا، لاعب ساوثمبتون الإنجليزي، وأحد العناصر الثابتة في التشكيلة منذ 2010، في الدقيقة 12.
وعلى عكس المجريات، وإثر ضربة ركنية لعبها غاكو شيباساكي، ارتقى المدافع المتقدم تاكيهيرو تومياسو فوق الجميع، وأرسل الكرة برأسه في مرمى الحارس محمد العويس (20).
وبدا واضحاً إصرار السعودية على التعادل مع انطلاق الشوط الثاني، فسدد سالم الدوسري، العائد إلى التشكيلة بعد غيابه أمام قطر بداعي الإيقاف، كرة سهلة في أحضان غوندا (48)، قبل أن يلعب يوشيدا كرة رأسية التقطها العويس دون صعوبة (49). وحصل فهد المولد على إنذار في الدقيقة 55، قبل أن يخرج البيشي ويحل يحيى الشهراني بدلاً منه (56).
ولاحت فرصة ذهبية لتعديل النتيجة عندما تقدم المولد بالكرة من الناحية اليمنى إلى عمق المنطقة، ولعب تمريرة إلى الخلف وجدت سالم الدوسري الذي هيأها لنفسه وسددها بعيداً عن المرمى (62). وسدد بهابري كرة من بعيد مرت سنتيمترات إلى جانب القائم (64)، ومرر عبد الله عطيف كرة من الجهة اليمنى إلى حسين المقهوي لعبها رأسية لم تجد إلى الشباك سبيلاً (74).
من جهتها، صعدت الإمارات (المستضيفة) إلى الدور ربع النهائي من البطولة، بعد فوزها الصعب على قيرغيزستان (3 / 2)، وسجل خميس إسماعيل هدف التقدم الإماراتي في الدقيقة 15، وعادل ميرلان ميرزيف لقيرغيزستان في الدقيقة 26، وعاد علي مبخوت ليسجل هدف التقدم من جديد للإمارات في الدقيقة 64. وفي الرمق الأخير من الشوط الثاني، سجل قيرغيزستان التعادل عن طريق ضربة رأسية من تورسونالي روستاموف (90). وفي الشوط الإضافي الأول، استغل المخضرم أحمد خليل ضربة جزاء احتسبها الحكم لصالح الأبيض، وسددها قوية ليقود منتخب بلاده إلى ربع النهائي.
وضربت الإمارات موعداً نارياً مع أستراليا في ربع نهائي البطولة.
وشهدت المباراة التي جرت على ملعب مدينة زايد الرياضية بأبوظبي حضور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وكان الحارس ماثيو راين قد قاد منتخب بلاده أستراليا (حامل اللقب) لبلوغ ربع النهائي، والفوز على أوزبكستان بركلات الترجيح 4 / 2 (الوقتان الأصلي والإضافي سلبياً).
وتصدى راين، حارس مرمى برايتون الإنجليزي، لركلتي ترجيح من أصل 4 سددها لاعبو أوزبكستان، ليضع أستراليا في ربع النهائي.
وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، لجأ المنتخبان لركلات الترجيح، لتؤكد أستراليا تفوقها التاريخي على أوزبكستان، بعدما هزمتها سابقاً في 3 مواجهات أقيمت بينهما في تصفيات كأس العالم 2010، ذهابا 1 / صفر وإيابا 2 / صفر، وسجلت النتيجة الأكبر باكتساح منافستهما 6 / صفر في نصف نهائي كأس آسيا 2011.