«الشيوخ» يطرح مقترح ترمب للتصويت بهدف إنهاء الإغلاق الحكومي

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اقتراحه الأخير، الذي قدمه يوم السبت بحماية المهاجرين الشبان، الذين قدموا مع آبائهم بشكل غير شرعي للولايات المتحدة، من الترحيل، مقابل توفير 5.7 مليار دولار لتمويل الجدار عند الحدود المكسيكية. لكن مقترحه سرعان ما قوبل بالرفض من قبل الديمقراطيين، وعلى رأسهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ تشاك شومر.
ويدرس مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء التقدم بمقترح الرئيس ترمب لإجراء تصويت حوله، حيث سيعرض السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في المجلس، مشروع قانون لتخصيص أموال لبناء الجدار الحدودي، وإصلاح ثغرات الهجرة غير الشرعية.
وقال ماكونيل للصحافيين إن التشريع الذي سيتقدم به «سيعيد فتح الأجزاء المتبقية من الحكومة، ويمول برامج الإغاثة في حالات الكوارث، وأيضا أمن الحدود، كما سيتصدى لقضايا الهجرة التي يرغب الجمهوريون والديمقراطيون في معالجتها»، مشيرا إلى أن الحزمة ستشمل سبعة مشاريع قوانين لتمويل الوكالات الفيدرالية.
في غضون ذلك، أعلنت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، أن المشرحين بالمجلس سيقررون تشريعاتهم الخاصة لإعادة فتح الحكومة، والضغط على مجلس الشيوخ للتحرك.
وخلال يومي الأحد والاثنين، نقل الرئيس ترمب حلبة الصراع إلى موقع «تويتر»، وألقى باللوم على الديمقراطيين، مشيرا إلى أنهم «رفضوا العرض قبل أن يقدمه». وهاجم ترمب رئيسة مجلس النواب، ووصفها بأنها «متحجرة وفقدت السيطرة على حزبها». فيما أشاد في تغريدة أخرى بالموظفين الفيدراليين، الذين يعملون رغم الإغلاق، ووصفهم بالأبطال الكبار، داعيا مرة أخرى إلى صفقة لتمويل الجدار الحدودي.
من جهتها، ردت بيلوسي بعنف على تصريحات ترمب، وقالت إن «عليه إعادة فتح الحكومة، والسماح للعمال بالحصول على رواتبهم، وبعد ذلك يمكننا مناقشة كيف يمكن أن نجتمع سويا لمناقشة حماية الحدود». واصفة مقترح ترمب بأنه «ليس بداية جيدة».
من جهة ثانية، أعلنت السيناتورة الديمقراطية كامالا هاريس (كاليفورنيا)، أمس، عن ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2020 وقالت في برنامج «صباح الخير أميركا»، الذي تبثه قناة «إيه بي سي»: «سأترشح لرئاسة الولايات المتحدة. وأنا متحمسة جدا لذلك».
وتخوض هاريس، التي تم انتخابها للمرة الأولى بمجلس الشيوخ عام 2016 حملتها الانتخابية تحت شعار «من أجل الشعب»، وستطلق حملتها رسميا في مسيرة داخل مسقط رأسها أوكلاند (كاليفورنيا) يوم الأحد. ومن المتوقع أن يكون حفلاً أساسيا ديمقراطياً مزدحماً. وبالإضافة إلى ذلك، ستقيم أول حدث لحملتها يوم الجمعة المقبل في جنوب كارولاينا، حيث يكون الناخبون السود هم القوة المهيمنة في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، بدل البدء عبر زيارة لولايات أيوا، ونيو هامبشاير، وهما الولايتان اللتان تحتفظان بترشيحهما المسابقات أولا.
وأضافت هاريس، التي كان أبواها جزءا من حركة الحقوق المدنية في أميركا، في وقت سابق من الشهر الحالي، إنها تعتقد أن الولايات المتحدة «مستعدة تماماً لأن تصبح امرأة رئيسة»، مضيفة أنها تعتقد أن الأميركيين يتطلعون إلى القيادة لرؤية «القواسم المشتركة»، بدلاً رؤية «إن كان القائد من الجنس أو العرق الذي نفضله».