قيادي في الجيش الإيراني يتوعد بـ«محو إسرائيل»

قال قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني عزيز نصير زاده، أمس، إن قواته «تنتظر بفارغ الصبر مواجهة إسرائيل ومحوها من الوجود».
وأوضح نصير زاده في تصريحات لوكالة «نادي المراسلين الشباب» أمس: «نحن جاهزون للرد على أي تهديد»، مضيفا: «من المؤكد أن العدو لن يجرؤ على الاعتداء على البلاد لأنه يرصد دائما جاهزيتنا وقدراتنا».
ويعد تصريح القيادي في الجيش الأولَ بعد سلسلة الغارات الإسرائيلية قرب دمشق، فيما لم يصدر أي موقف من «الحرس الثوري» الإيراني الذي تقاتل قواته إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وقال نصير زاده إن «الجيل الحالي وجيل المستقبل يعمل في كسب العلم المطلوب لليوم الموعود ودمار إسرائيل».
وجاءت تصريحات القيادي الإيراني على خلاف تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لمجلة «لوبان» الفرنسية الشهر الماضي، التي نفى فيها وجود دعوات من المسؤولين الإيرانيين لإزالة إسرائيل من الوجود، وهو ما أثار سخط وسائل الإعلام المقربة من «الحرس الثوري» والتيار المحافظ.
وقال ظريف: «متى قلنا إننا نريد تدمير إسرائيل؟ اعثروا على شخص واحد تحدث عن القضية، لم ينطق أحد بهذا الكلام». والخميس الماضي، قال قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري إن إيران «عازمة على الاحتفاظ بما تملك في سوريا»، ولوّح بإطلاق صواريخ موجهة على إسرائيل إذا ما هاجمت قواته في إيران، مشددا في الوقت نفسه على بقاء القوات والمعدات والأسلحة الإيرانية في سوريا.
وكان جعفري يتحدث بنبرة تهكم في رده على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وحذره من «اللعب بذيل الأسد». وقال مخاطبا نتنياهو إن «حكمة كبيرة وراء صبرنا على خطواتكم الاستفزازية».
ويتزامن التصعيد الإسرائيلي - الإيراني على الأراضي السورية مع تعمق المخاوف الإيرانية من توقعات بشن ضربة عسكرية ضد إيران، خصوصا بعد دعوة الإدارة الأميركية إلى قمة حول الشرق الأوسط تهدف إلى ضمان عدم تهديد إيران أوضاع الشرق الأوسط.
وأثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قواته من سوريا وأفغانستان انقساما في الأوساط الإيرانية، ودعا دبلوماسيون في صحف مقربة من الحكومة إلى التعامل بحذر مع الإعلان الأميركي، وعدّوه «إعادة انتشار للقوات الأميركية تمهيدا لتوجيه ضربة مباشرة إلى إيران».
وأحرجت هجمات الطيران الإسرائيلي على نقاط استقرار قوات «الحرس الثوري»؛ تلك القوات أمام الرأي العام الإيراني، وقال ناشطون إن قوات «الحرس الثوري» تعرضت لأكثر من مائتي ضربة إسرائيلية من دون الرد على إسرائيل، غير أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت قال قبل أيام من مغادرة منصبه في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»: «ضربنا آلاف الأهداف من دون إعلان مسؤوليتنا عن ذلك أو نطلب شكراً من أحد».