{مهرجان أفلام السعودية»... خطوات لتعزيز صناعة السينما

ينطلق في مارس المقبل و{جائزة النخلة الذهبية} للفائزين

لقطة من الحفل الختامي للدورة الرابعة لمهرجان أفلام السعودية (أرشيف)
لقطة من الحفل الختامي للدورة الرابعة لمهرجان أفلام السعودية (أرشيف)
TT
20

{مهرجان أفلام السعودية»... خطوات لتعزيز صناعة السينما

لقطة من الحفل الختامي للدورة الرابعة لمهرجان أفلام السعودية (أرشيف)
لقطة من الحفل الختامي للدورة الرابعة لمهرجان أفلام السعودية (أرشيف)

أعلن مهرجان أفلام السعودية الذي تنطلق دورته الخامسة في شهر مارس (آذار) المقبل، استقبال مشاركات الأفلام والسيناريو المشاركة في مسابقات المهرجان والفوز بجوائزه.
وقالت اللجنة المنظمة للمهرجان، إنها تستقبل مشاركات الأفلام والسيناريوهات السعودية التي ستُجيز لجان المشاهدة والقراءة أفضلها للدخول في مسابقات المهرجان، في أقسام: مسابقة الأفلام الروائية، ومسابقة الأفلام الوثائقية، ومسابقة أفلام الطلبة، ومسابقة السيناريو غير المنفذ. وستُمنح جائزة النخلة الذهبية لأفضل المشاركات في الحفل الختامي الذي سيتلو عروض الأفلام في مركز إثراء.
وتنظم المهرجان جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويعد المهرجان أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وسعى منذ دورته الأولى عام 2008 إلى تحريك صناعة الأفلام وتعزيز الحراك الثقافي وتوفير الفرص للمواهب السعودية، كما يتيح لصناع الأفلام فرصة عرض إنتاجاتهم وحضور المهرجان والالتقاء بأجود الممارسين من السعودية ودول الخليج.
ويكرم المهرجان شخصيات سعودية وأخرى خليجية من رواد السينما كما جرت العادة، وسيتضمن 10 ورش تدريبية و10 ندوات، إضافة إلى عروض مصاحبة لأفلام خليجية من الإمارات والبحرين والكويت وعمان، كما سيحتضن سوق الإنتاج ويدشن عدداً من الكتب المختصة بالسينما.
في تصريح له، قال الدكتور عمر السيف رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون والمشرف العام على المهرجان إن الدورة المقبلة ستتضمن عدداً من المبادرات النوعية لدعم صناعة الأفلام وعقد شراكات فاعلة لتنمية مستوى إنتاج الأفلام السعودية من أجل التعريف بالأفلام وتشجيع المبدعين وتطوير ثقافة صناعة الأفلام السعودية بشكل عام. وأضاف أن المهرجان يسعى إلى خلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين، ضمن خطة على مدار العام، تقدم العديد من الفرص لأصحاب المواهب في صناعة الأفلام للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.
بدوره، أوضح علي المطيري مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، أن المهرجان يلتقي مع أهداف إثراء المعرفية وتطوير صناعة الفيلم السعودي، وأن المهرجان هذه الدورة سيمتد ستة أيام، بالشراكة مع جمعية الثقافة والفنون الممتدة في المهرجان.
وقال أحمد الملا مدير المهرجان إن الدورة المقبلة للمهرجان تقدم لأول مرة أعمالاً خليجية وعربية ودولية مشاركة في برنامج عروض الأفلام والفعاليات، بالإضافة إلى الورش والندوات وعروض أفلام الأطفال. كما ستمنح النخلة الذهبية لأفضل فيلم عن مدينة سعودية تُقدم لفيلم وثائقي يتناول موضوعاً عن إحدى المدن السعودية، والنخلة الذهبية لأفضل ملصق (بوستر) تُمنح بناء على تصويت جمهور المهرجان لتشجيع صناع الأفلام على التسويق لأعمالهم.
ونوه المهرجان إلى أن باب التقديم في المسابقات مفتوح إلى 20 فبراير (شباط) 2019. داعياً صناع الأفلام وكتاب السيناريو إلى التسجيل عن طريق موقع المهرجان الإلكتروني.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT
20

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.