بوادر مواجهة أوروبية ـ إيرانية

ظهرت أمس بوادر مواجهة أوروبية - إيرانية أكدتها تسريبات لتفاصيل اجتماع عاصف جرى بين وفد دبلوماسي من ست دول أوروبية وكبار المسؤولين في الخارجية الإيرانية في الثامن من الشهر الحالي.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة «رويترز» إن وفدا أوروبيا من ست دول حمل «رسالة إلى طهران مفادها بأن أوروبا لم تعد قادرة على تحمل تجارب الصواريخ الباليستية في إيران ومؤامرات الاغتيال على الأراضي الأوروبية» وأن مسؤولين إيرانيين ردوا بالطلب من الوفد «المغادرة».
بدورها، قالت مصادر في طهران لموقع حكومي إن مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي منع دبلوماسيا أوروبيا من قراءة نص الرسالة، معلنا «نهاية الحوار» قبل أن يغادر ويغلق الباب بقوة.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تستعد لفرض عقوبات على «الحرس الثوري» وبرنامجه الباليستي بتجميد الأصول، مما يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي اقترب من النهج الجديد للرئيس الأميركي دونالد ترمب حيال إيران مع تمسكه بالاتفاق النووي. كما يعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إصدار بيان مشترك في 21 الحالي بشأن تدخلات إيران في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، تجاهلت إيران تحذيرات أميركية وفرنسية بشأن القرار 2231 وأطلقت صاروخاً حاملاً لقمر «بيام» لكنّ إيران قالت إن التجربة باءت بالفشل. وتعني «بيام» الرسالة. وقال الرئيس الإيراني، في إشارة ضمنية إلى رسائل سياسية في الخطوة، إنها «أحرزت نجاحاً على الرغم من بعض الإخفاق».
...المزيد