القناة المالية الأوروبية للالتفات على العقوبات الأميركية «على وشك التفعيل»

أفادت وكالة "أرنا" الرسمية عن متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، اليوم (الخميس)، إن القناة المالية الأوروبية الخاصة بالالتفاف على العقوبات الاميركية "تقترب من مراحلها النهائية" وأصبحت "على وشك التفعيل".
وطالب المتحدث الأوروبي، الذي رفض الكشف عن اسمه، "إيران بالقيام بدور فعال وتنفيذ كامل التزاماتها النووية"، مشددا على التزام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ الاتفاق في سياق احترامها للاتفاقيات الدولية والأمن الدولي المشترك".
ونقلت الوكالة عن المسؤول الأوروبي أن الاتحاد " قد اتخذ حلولاً قوية للإبقاء على الاتفاق النووي"، واستطرد: "لقد قمنا بتحديث قوانين اغلاق وتسهيلات مالية لبنك الاستثمار الأوروبي".
وقال المتحدث إنه "لا يوجد بديل سلمي آخر للاتفاق النووي"، معربا عن "تعهد الدول الأوروبية في الاتفاق النووي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بحفظ العلاقات المالية المؤثرة مع إيران، خاصة انشاء قناة مالية (SPV)"، بحسب ما أوردت (أرنا). وأضاف أن الآلية المالية الأوروبية التي من شأنها الالتفاف على العقوبات الاميركية "" باتت في مراحلها الأخيرة لتصبح سارية".
وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من اتفاق نووي مع إيران في مايو (آيار) 2018 وأعاد فرض العقوبات على قطاع الطاقة والقطاع المصرفي على أمل كبح برنامج طهران النووي.
وحثت إيران دولا أوروبية ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي على معارضة العقوبات من خلال تطبيق آلية مالية تسهل الدفع مقابل النفط الإيراني.
ويريد الاتحاد الأوروبي أن تساعد الآلية التي تعرف باسم الآلية المحددة الغرض في الحفاظ على المنافع الاقتصادية العائدة على إيران من القيود التي تفرضها طهران على برنامجها النووي بموجب الاتفاق المبرم في 2015 مع القوى العالمية. وتوصف بأنها ذات غرض خاص بهدف تجنب النظام المالي الأميركي من خلال استخدام إطار وسيط بالاتحاد الأوروبي لتسيير التجارة مع إيران.
وكان دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي يأملون في تطبيق الآلية المحددة الغرض في العام الماضي، لكن الآلية واجهت تأخيرات في الوقت الذي أحجمت فيه الدول الأعضاء عن استضافتها خشية وقوعها تحت طائلة العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران.
وتسعى واشنطن لوقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل بهدف تقييد برامجها الصاروخية والنووية ومكافحة نفوذها العسكري والسياسي المتزايد في الشرق الأوسط.
واعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن إقامة قمة "الشرق الأوسط" في وارسو منتصف الشهر المقبل ومن المفترض ان تبحث القمة ضمان ألا تزعزع إيران أمن الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي إن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد فيدريكا موغيريني "من غير المرجح ان تشارك في قمة وارسو بسبب زحمة جدول الأعمال".