تدريبات بحرية أميركية بريطانية مشتركة ببحر الصين الجنوبي

أعلنت القوات البحرية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم (الأربعاء) أن البلدين أجريا أول تدريبات مشتركة بينهما في بحر الصين الجنوبي منذ أن أقامت الصين قواعد على جزر هناك، فيما تدعم واشنطن حلفاءها لمواصلة الضغط على بكين.
وجاء في بيان للبحرية الأميركية أن المدمّرة "ماك كامبل" المزودة بصواريخ موجهة والتي تتمركز في اليابان، والفرقاطة البريطانية "آرغيل" التي تقوم حاليا بجولة في آسيا، أجرتا تدريبات على الاتصالات وتدريبات أخرى من الجمعة إلى اليوم، "للتعامل مع الأولويات الأمنية المشتركة".
وقال متحدث باسم البحرية الأميركية: "ليس هناك سابقة في التاريخ القريب لعمليات مشتركة خاصة في بحر الصين الجنوبي". وأضاف أن تلك المنطقة لم تشهد تدريبات مشتركة منذ العام 2010 على الأقل.
وتأتي التدريبات بعدما أبحرت سفينة حربية بريطانية أخرى في أغسطس )آب( قرب سلسلة جزر باراسيل التي تطالب الصين بالسيادة عليها في بحر الصين الجنوبي. وكانت تلك المرة الأولى التي تتحدى فيها بريطانيا بشكل مباشر السيطرة المتنامية للصين في الممر المائي.
ومرت المدمّرة "ماك كامبل" هذا الشهر على مسافة تقل 12 ميلا بحريا من سلسلة الجزر ذاتها في عملية لتأكيد حرية الملاحة قالت عنها البحرية الأميركية إنها تهدف إلى "تحدي المطالبات البحرية المبالغ فيها".
يشار إلى أن بحر الصين الجنوبي متفرّع من المحيط الهادي تحده 10 بلدان متنافسة، هي الصين، تايوان، الفلبين، ماليزيا، بروناي، اندونيسيا، سنغافورة، تايلاند، كمبوديا، فيتنام.