برنامج كومبيوتر جديد لحل ألغاز التاريخ

برنامج كومبيوتر جديد  لحل ألغاز التاريخ
TT

برنامج كومبيوتر جديد لحل ألغاز التاريخ

برنامج كومبيوتر جديد  لحل ألغاز التاريخ

ابتكر فريق من الباحثين في جامعة حيفا برنامج كومبيوتر لحل ألغاز التاريخ وعلوم الآثار. وتعتبر مشكلة «حل الألغاز مثيرة للاهتمام منذ سنوات طويلة، وهناك تطبيقات كثيرة لحل الرموز والألغاز مثل الوثائق التاريخية الممزقة، وتحليل ومعالجة الصور والعلوم الحيوية والأثرية».
وقرر الباحثون في معهد إسرائيل للتقنية وجامعة حيفا التركيز على حل الألغاز في مجال الآثار، حيث إنه عند اكتشاف قطعة أثرية ما، تكون هذه القطعة ممزقة أو مقسمة إلى عدة قطع، ويقضي علماء الآثار فترات طويلة في محاولة تجميع هذه القطع معاً حتى يمكنهم دراستها، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وتستطيع برامج الكومبيوتر تبسيط المشكلة إلى حد كبير، وتقليل الزمن الذي تستغرقه هذه العملية عن طريق إجراء عملية فك الرموز والألغاز بشكل آلي.
وأورد موقع «فيز دوت أورج» المتخصص في الأبحاث العلمية جزءا من البحث، جاء فيه: «نحن نركز على علوم الآثار، ليس فقط لأن التراث الثقافي قد تم الاعتراف به على مستوى العالم باعتباره هدفا مهما، بل أيضا لأن البحث في مجال الآثار يوضح حدود إمكانيات تقنيات الحاسب في مجال فك الرموز وكشف الألغاز». ويستطيع البرنامج الجديد معالجة ثلاثة عناصر أساسية في الكشف عن ألغاز القطع الأثرية غير المكتملة تتعلق بتآكل القطعة واختفاء ألوانها وعدم اكتمالها، حيث كثيراً ما يؤدي التآكل إلى حدوث فجوات في القطعة الأثرية، مما يجعل من الصعب فهم فحواها.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».