قضايا الصحة والأمن والتجارة تتصدر أعمال القمة الأميركية – الأفريقية

أوباما: ازدهار أفريقيا يعني فرصة لنا جميعا

جانب من أعمال القمة الأميركية الأفريقية المنعقدة في واشنطن
جانب من أعمال القمة الأميركية الأفريقية المنعقدة في واشنطن
TT

قضايا الصحة والأمن والتجارة تتصدر أعمال القمة الأميركية – الأفريقية

جانب من أعمال القمة الأميركية الأفريقية المنعقدة في واشنطن
جانب من أعمال القمة الأميركية الأفريقية المنعقدة في واشنطن

ركز الرئيس الأميركي باراك أوباما على قضايا التجارة وتوفير فرص العمل وتفشي وباء الـ«إيبولا» في خطابه، أمس، إلى نحو 50 زعيما في القمة الأميركية - الأفريقية التي احتضنتها واشنطن على مدى ثلاثة أيام واختتمت فعالياتها أمس.
وأشار أوباما إلى غياب قادة سيراليون وليبيريا، الذين ظلوا في ديارهم للتعامل مع الأزمة الصحية الآخذة في الاتساع بغرب أفريقيا، وتعهد بمد يد العون إليهم.
وقال أوباما، في فعاليات اليوم الثالث والأخير للقمة، إن «الولايات المتحدة وشركاءنا الدوليين سوف يبذلون كل ما في وسعهم لمساعدة شركائنا الأفارقة في التعامل مع هذه الأزمة، والوقوف مع شعب غينيا وليبيريا وسيراليون».
وفي الوقت الذي يحاول فيه البيت الأبيض الحفاظ على تركيز القمة على اقتصاد أفريقيا المزدهر، وزيادة الفرص أمام الاستثمار الأميركي، شملت اجتماعات أوباما، أمس، إجراء مناقشات حول تحديات الأمن والحكم الرشيد. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن تلك القضايا «تقيد الازدهار العام في أفريقيا».
وقال أوباما، داعيا إلى نموذج جديد للشراكة بين الولايات المتحدة وأفريقيا: «إن ازدهار أفريقيا يعني فرصة لنا جميعا».
وسبق للرئيس الأميركي أن أعلن أول من أمس تعهد شركات أميركية باستثمار 14 مليار دولار في مشروعات بقطاعات البناء والطاقة النظيفة والبنوك، وتكنولوجيا المعلومات في أفريقيا، وهي مشروعات تظهر اهتمام الولايات المتحدة الاقتصادي بمنطقة سريعة النمو.
وقال أوباما: «شركة بلاكستون ستستثمر في مشروعات الطاقة بأفريقيا. و(كوكاكولا) ستشارك أفريقيا في جلب مياه نظيفة للمواطنين. و(جنرال إلكتريك) ستساعد في بناء البنية التحتية بأفريقيا، و(ماريوت) ستشيد مزيدا من الفنادق».
وقال أوباما، متحدثا في منتدى الأعمال الأميركي - الأفريقي، إنه يرغب في استغلال الفرص بالمنطقة التي تضم ستة من أسرع عشرة اقتصادات نموا في العالم، رغم أن البعض يقولون إنهم ربما تأخروا في ذلك.
ويعقد منتدى الأعمال الأميركي - الأفريقي في إطار قمة أفريقية بواشنطن، تهدف إلى تسليط الضوء على اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز التجارة والاستثمار في القارة.
وحاولت إدارة أوباما تغيير الاهتمام بالتركيز على الفرص الاقتصادية في أفريقيا، وهو نهج يعد أكثر شبها بالنهج الذي تبناه الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون الذي تولى الحكم قبل بوش، والذي صدق على قانون النمو والفرص في أفريقيا الذي ألغى القيود التجارية على أكثر من ستة آلاف منتج يصدر إلى أميركا من أكثر من 35 دولة أفريقية.
وفي الاجتماع الذي دعا إليه أوباما بواشنطن، تعهدت، أول من أمس، شركات أميركية وأفريقية والبنك الدولي بتقديم 17 مليار دولار في استثمارات جديدة في مشروعات للبناء والطاقة وتكنولوجيا المعلومات بأفريقيا.
وهذا التحول يعد في جانب منه ردا على الاستثمارات الصينية في القارة، التي تفوقت على الولايات المتحدة في عام 2009 بصفتها أكبر شريك تجاري لأفريقيا.
وقال مراقبون إن الزعماء الأفارقة راضون عن تحول الولايات المتحدة إلى التركيز على الاستثمارات، إذ قال الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي، أثناء منتدى الأعمال الذي عقد في إطار القمة: «نريد الانتقال من علاقة مانحي المعونة ومتلقيها إلى المستوى التالي الآن، وهو مستوى الاستثمارات والتجارة. وأعتقد أننا سنحقق هذه النتيجة هذه المرة».
ويعترف كثير من الناس بأن أوباما قد لا يكون على مستوى التوقعات العالية التي ثارت لدى الزعماء الأفارقة عند وصوله إلى السلطة. وكان من الصعب على أوباما أن يعطي أولوية لأفريقيا بسبب الصراعات التي واجهها بسبب هويته كأميركي من أصل أفريقي، والتعامل مع حروب وأزمة اقتصادية ورثها من بوش.
وقال ويتني شنايدمان، وهو مستشار في الشؤون الأفريقية ومستشار أيضا سابق بحملة أوباما في انتخابات الرئاسة عام 2008: «واجهنا أسوأ أزمة إنسانية منذ الكساد الكبير، وأعتقد أنه كانت هناك عدة قيود على قدرة أوباما على التواصل مع أفريقيا وسط الأصوات الصاخبة من اليمين المتطرف التي كانت تسأل عن مكان ميلاده».
وأضاف: «أعتقد أن أوباما أصبح أكثر حرية في أن يباشر بعض القضايا التي أراد حقا أن يباشرها مع استقرار الاقتصاد، وإعادة انتخابه، ومن الواضح أن أفريقيا كانت إحدى هذه القضايا. وإذا كان النصر لم يحالف أوباما في جبهات أخرى، فقد يجد مزيدا من الوقت للتركيز على أفريقيا فيما تبقى من رئاسته وما بعدها».
ووعد أوباما بزيارة كينيا قبل أن يترك منصبه، وأشار إلى أنه سيكرس قدرا كبيرا من اهتمامه بعد الرئاسة لمساعدة الشبان السود في الولايات المتحدة على النجاح.



مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)

وافق مجلس الشيوخ في زيمبابوي على مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، وهي خطوة رئيسية نحو إلغاء قانون لم يستخدم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن برلمان زيمبابوي، اليوم الخميس، أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا مشروع القانون ليلة أمس. وسيتم إلغاء عقوبة الإعدام إذا وقع الرئيس القانون، وهو أمر مرجح.

مشنقة قبل تنفيذ حكم بالإعدام (أرشيفية)

ويذكر أن زيمبابوي، الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، تطبق عقوبة الشنق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها شخصاً في عام 2005، ويرجع ذلك من بين أسباب أخرى إلى أنه في وقت ما لم يكن هناك أحد على استعداد لتولي وظيفة منفذ الإعدام التابع للدولة أو الجلاد.

وكان الرئيس إيمرسون منانجاجوا، زعيم زيمبابوي منذ عام 2017، قد أعرب علناً عن معارضته لعقوبة الإعدام.

واستشهد منانغاغوا بتجربته الشخصية عندما حُكم عليه بالإعدام - الذي تم تخفيفه فيما بعد إلى السجن عشر سنوات ـ بتهمة تفجيره قطاراً في أثناء حرب الاستقلال في البلاد في ستينات القرن الماضي، وقد استخدم سلطاته بالعفو الرئاسي لتخفيف كل أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة.