قطعة من حجر خوفو في اسكتلندا تثير جدلاً بمصر

«الآثار» طالبت باستعادته... والمتحف أعلن وصوله إلى بريطانيا عام 1872

قطعة من حجر خوفو بالمتحف الاسكتلندي
قطعة من حجر خوفو بالمتحف الاسكتلندي
TT

قطعة من حجر خوفو في اسكتلندا تثير جدلاً بمصر

قطعة من حجر خوفو بالمتحف الاسكتلندي
قطعة من حجر خوفو بالمتحف الاسكتلندي

مع إعلان متحف اسكتلندا الوطني في أدنبره عرض قطعة من حجر خوفو خلال معرض للآثار المصرية في شهر فبراير (شباط) المقبل، طالبت مصر المتحف الاسكتلندي بإثبات ملكية حجر خوفو وجميع القطع المصرية في المعرض، مهدّدة باتخاذ الإجراءات القانونية لاستعادة أي قطعة آثار لا يملك المتحف مستندات ملكيتها. وهو ما أثار جدلاً في مصر، لعدم استجابة المتحف لطلب مصر حتى الآن.
ووفقاً لموقع متحف اسكتلندا الوطني على الإنترنت فإنّ «الحجر هو واحد من الأحجار القليلة المتبقية من كساء هرم خوفو، وهو الوحيد من نوعه الذي يُعرض خارج مصر، ويبلغ وزنه 298 كيلوغراماً، وكان جزءاً من الطبقة الخارجية للهرم».
من جهته قال شعبان عبد الجواد، المشرف على إدارة الآثار المستردة في وزارة الآثار، إن «قانون حماية الآثار المصري رقم 117 لسنة 1983، وتعديلاته يجرّم الاتجار بالآثار، ولا يسمح بتصديرها ويعتبرها من الأموال العامة»، مؤكّدا أنّه «في حال ثبوت خروج الكتلة الحجرية، أو أيٍّ من القطع الأثرية الأخرى بطريقة غير شرعية ستُتّخذ كل الإجراءات اللازمة لاستردادها».
وخرج الكثير من الآثار المصرية قبل صدور قانون الآثار عام 1983، حيث كان مسموحاً بإهدائها، كما كان يحق للبعثات الأجنبية العاملة بالتنقيب عن الآثار الحصول على جزء من المكتشف منها بموجب قانون القسمة، ولا يحق لمصر المطالبة باسترداد تلك التي خرجت بشكل قانوني، أو عن طريق الإهداء قبل عام 1983، لكنّها تملك حق استرداد أي قطعة أثرية لا يملك الطّرف الآخر مستندات ملكيتها.
وقال عبد الجواد لـ«الشرق الأوسط»: «استعدنا قطعاً أثرية خرجت قبل صدور القانون، ما دام الطرف الآخر لا يملك مستندات ملكيتها أو إثباتاً لطريقة خروجها من مصر».
في المقابل قال المتحف على موقعه الإلكتروني إنّ «حجر خوفو وصل إلى بريطانيا للمرة الأولى عام 1872، كجزء من نتائج أعمال تشارلز بيازي سميث».
بينما قال الدكتور بسام الشّماع الباحث في علم المصريات، إنّه يرفض فكرة الاحتكام لقانون 1983، واتفاقية اليونيسكو عام 1970. رافضا «وصف خروج الآثار قبل 1983 بالطريقة القانونية». وقال إن «الحكام لا يملكون الآثار حتى يهدوها».
وأضاف الشماع لـ«الشرق الأوسط» أنّ «هناك مرسوماً أصدره محمد علي باشا في 15 أغسطس (آب) عام 1835، يحظر خروج أي قطعة آثار مصرية، وعلينا الاستناد إلى هذا المرسوم لاسترداد آثارنا في الخارج»، مطالباً بضرورة عودة حجر خوفو فهو ملك لمصر. وقال: «آثارنا مسروقة وسارقوها يتباهون بها».



الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
TT

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية، التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس، ليستعيد وهج «تترات المسلسلات» وسط حضور جماهيري حاشد.

واستعاد الفنان خلال الحفل العديد من الأغاني، التي أثّرت في وجدان محبي الدراما والغناء الأصيل، والتي قدّمها عبر مشواره الفني، وجسّدت كثيراً من المعاني والقيم الإنسانية السامية والمثل العليا.

تفاعل الفنان مع الجمهور الذي احتشد في المسرح الكبير، وبصوته المميز وإحساسه الصادق تغنى بمقدمة ونهاية مسلسلات «المال والبنون»، و«أولاد آدم»، و«رحلة السيد أبو العلا البشري»، و«اللقاء الثاني»، و«كناريا»، و«الأيام»، و«السيرة الهلالية».

جانب من حفل علي الحجار بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أن «نجاح حفل علي الحجار بعد تقديمه العديد من تترات المسلسلات يؤكد ريادته لهذا اللون الغنائي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجح علي الحجار وقلة من الأصوات الطربية التي تميزت بجمال الصوت وقوته في هذا النوع، في حين لم يصمد غيره من المطربين في هذا الأمر، فما يقدمه الحجار له طابعه الخاص، لما يمتلكه من إمكانات صوتية عالية، فهو يستطيع تلوين صوته درامياً، وأصبحت الأعمال الدرامية التي قدّم الحجار تتراتها علامة مميزة في تاريخ الدراما المصرية».

وأوضح: «لو تحدثنا علمياً فسنجد أن أهم مزايا صوت علي الحجار هو اتساع مساحته، والميزة الثانية تحدي صوته لقوانين الطبيعة، فهو في نهاية الستينات ويغني بإجادة رائعة وخبرة عظيمة، فما زال صوته يلمع ويمتلئ بالإبداع».

وبدأت مسيرة الحجار الغنائية عام 1977 بأغنية «على قد ما حبينا» من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي، وأولى شارات المسلسلات التي قدّمها كانت «تتر مسلسل الأيام» وأغاني المسلسل من كلمات سيد حجاب وألحان عمار الشريعي، كما قدّم العديد من الألبومات الغنائية مثل «متصدقيش» و«مبسوطين» و«لم الشمل» و«مكتوبالي».

علي الحجار قدّم العديد من أغاني تترات المسلسلات (دار الأوبرا المصرية)

ويرى السماحي أن «الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها علي الحجار ألقت بعض الظلال على القيمة الحقيقية لصوته، بدلاً من أن تلقي عليها الضوء، فأحياناً أشعر أن معظم الناس من فرط ما أصبح الاستماع إلى صوت الحجار عادة وتقليداً محبباً في حياتنا اليومية، بوسعهم أن يتتبعوا ملامح الجمال في أي صوت جديد، مثلما فعلوا ذلك مع علي الحجار».

موضحاً أن «الحجار صوته أصبح جزءاً من تراثنا الفني، ويستحوذ على المستمع بملكاته وقدراته الكبيرة التي تؤكد ريادة وتفرّد هذا الصوت».

وتضمن حفل الأوبرا العديد من أغاني الحجار القديمة، مثل «يا مصري ليه»، و«عارفة»، وكذلك أغنية «يا أبو الريش»، وأغاني مسلسلات «الشهد والدموع»، و«النديم»، و«وجع البعاد»، و«الرحايا»، و«عمر بن عبد العزيز»، و«جزيرة غمام»، و«الليل وآخره»، وأغنية «بنت وولد» من فيلم «إسكندرية نيويورك»، وأغنية «في هويد الليل» من مسلسل «غوايش»، و«ذئاب الجبل»، و«مسألة مبدأ»، و«بوابة الحلواني».