«التمويل الدولية» تخصص 140 مليون دولار قروضا لشركة سعودية عقارية

بهدف تطوير أحد المشاريع في مصر

«التمويل الدولية» تخصص 140 مليون دولار قروضا لشركة سعودية عقارية
TT

«التمويل الدولية» تخصص 140 مليون دولار قروضا لشركة سعودية عقارية

«التمويل الدولية» تخصص 140 مليون دولار قروضا لشركة سعودية عقارية

كشفت «مؤسسة التمويل الدولية»، عضو مجموعة البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، عن تقديم قروض بقيمة 120 مليون دولار لتطوير أحد المشاريع العقارية الكبرى في مصر، معلنة أنه سيجري استكمال التمويل بقرض قيمته 20 مليون دولار مقدم من البنك التجاري الدولي، أحد البنوك المحلية في مصر.
جاء ذلك خلال الإعلان عن شراكة «مؤسسة التمويل» و«البنك الأوروبي» أخيرا لاستكمال تطوير «مول العرب»؛ أحد أكبر المراكز التجارية في مصر بمدينة السادس من أكتوبر، والمملوك لشركة «المراكز المصرية للتطوير العقاري» التابعة لـ«مجموعة الحكير» السعودية، الذي يعد أول مشروعاتها خارج السعودية.
وأوضح وليد المرشد، رئيس مؤسسة التمويل الدولية بالسعودية والمسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن المرحلة الأولى من المشروع افتتحت عام 2011، بينما سيجري افتتاح المرحلة الثانية في سبتمبر (أيلول) 2015. وتهدف المرحلة الثانية من المشروع إلى زيادة إجمالي المنطقة المتاحة للإيجار بالمركز بواقع 58 في المائة لتصل إلى 174 ألف متر مربع لتضم أكثر من 200 علامة تجارية جديدة.
وأوضح المرشد أن هذا الاستثمار سيساهم في زيادة فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي يوفرها «مول العرب» لتصل إلى 6300 فرصة عمل مقارنة بالرقم الحالي الذي يبلغ 3880 فرصة عمل، بالإضافة إلى توفير أكثر من 1200 فرصة عمل مؤقتة أثناء مرحلة الإنشاء.
وأكد المرشد أن «التمويل الدولية» تلتزم بمساعدة مصر على تحقيق النمو المستدام وخلق فرص العمل وذلك من خلال تنمية القطاع الخاص، وأن استراتيجيتها في مصر تركز على خلق فرص العمل وتعزيز النمو الشامل من خلال تنمية القطاع الخاص. وأشار المرشد إلى أن إجمالي استثمار «التمويل الدولية» بلغ أكثر من مليار دولار في 15 مشروعا بين عامي 2011 و2014 في مصر، كما تعد أكبر مؤسسة للتنمية العالمية تعمل مع مؤسسات خاصة في أكثر من 100 دولة.
وبحسب المرشد، تتركز جهود المؤسسة حصريا على القطاع الخاص بالدول النامية ومساعدة الدول النامية على تحقيق نمو مستدام من خلال تمويل الاستثمارات، وتقديم الخدمات الاستشارية للشركات والحكومات، وترتيب رؤوس الأموال في الأسواق المالية العالمية. وأضاف المرشد أن استثمارات «التمويل الدولية» حققت في العام المالي 2014 رقما قياسيا بلغ نحو 22 مليار دولار، تهدف إلى دعم قدرة القطاع الخاص على توفير فرص العمل وتشجيع الابتكار والتعامل مع تحديات التنمية.



فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية، حيث تنوي تزويد الوزارات والوكالات والمدن والمحافظات والجمعيات والشركات بنشرة اقتصادية لرفع وعي الجهات المعنية لديها بالسوق السعودية خصوصاً، وأسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عموماً، وفق معلومات لـ«الشرق الأوسط».

وكان رئيس الوزراء الفيتنامي، فام مينه تشينه، الذي زار الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للمشاركة في المؤتمر السنوي لـ«مـبادرة مستقبل الاستثمار»، قال إن بلاده تتطلع إلى جذب مزيد من الاستثمارات السعودية، خصوصاً في مجالات التحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والحوسبة السحابية، والمدن الذكية، التي توليها اهتماماً خاصاً بصفتها جزءاً من استراتيجيتها التنموية الطموح.

وبلغت صادرات السعودية إلى فيتنام خلال العام الماضي 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، بتراجع 28.2 في المائة عن المستوى الذي كانت قد بلغته، في حين بلغت الواردات من هانوي 10.3 مليار ريال (2.7 مليار دولار)، بارتفاع قدره 31.9 في المائة.

ووفق المعلومات، فقد أبلغت وزارة الخارجية الفيتنامية سفارة السعودية في هانوي عزمها إصدار النسخة الرابعة من النشرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بهدف تعزيز التعاون متعدد الأوجه بينها وبين السعودية وكذلك دول الشرق الأوسط وأفريقيا، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والعمالة والسياحة.

الاستيراد والتصدير

ووفق المعلومات، فقد طالب اتحاد الغرف السعودية كل القطاع الخاص في السعودية بالتسجيل عبر رابط مخصص للاستيراد والتصدير في فيتنام ولفرص التجارة (فعالية تجارية ومعارض) خلال النصف الأول من 2025.

يذكر أن صادرات السعودية الرئيسية غير النفطية إلى فيتنام تتمثل في اللدائن ومصنوعاتها، والمطاط، ومنتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها، وكذلك المعادن، بينما تشمل الواردات من هانوي الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاءها، والوقود والزيوت والشموع المعدنية، والحديد والصلب (فولاذ).

وبنهاية العام الماضي، حققت فيتنام نمواً إيجابياً في رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر مع السعودية بلغت نسبته 21.3 مليون ريال، مقارنة بنهاية عام 2022 حيث كانت النسبة 18.3 مليون ريال.

من جهة أخرى، تقلّصت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة إلى الاقتصاد السعودي في العام السابق بـ3.1 مليون ريال؛ أي بنسبة 67.5 في المائة مقارنة بعام 2022.

وفي تلك الفترة، لم تشهد قيمة التدفقات الخارجة لشركات الاستثمار الأجنبي المباشر الموجودة في الاقتصاد السعودي أي تغيير، حيث ظلت ثابتة عند 0.0 ريال سعودي منذ 2022. نتيجة لذلك؛ وصل صافي التدفقات في 2023 إلى 3.1 مليون ريال، قياساً بالعام ما قبل الماضي، حيث بلغ حينئذ 9.4 مليون ريال.

مذكرة تفاهم

وكانت السعودية وجمهورية فيتنام الاشتراكية وقعتا في أكتوبر الماضي مذكرة تفاهم، ترتكز على تعزيز التعاون الاقتصادي في عدد من القطاعات الحيوية. كما تهدف إلى دعم التجارة الثنائية والاستثمار، مع اهتمام خاص بمجالات الاقتصاد الرقمي، والصناعة، والخدمات ذات الصلة، حيث يتمتع كلا البلدين بإمكانات كبيرة للنمو في هذه القطاعات. وتشجع مذكرة التفاهم بناء الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في البلدين.

وسينفَّذ التعاون في إطار هذه المذكرة عبر بناء العلاقات بين المنظمات المهنية، من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات والمعارض والاجتماعات المشتركة، مما يعزز التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الاقتصادية.

وتشمل المذكرة أيضاً الترويج لإنشاء مشروعات مشتركة وشراكات اقتصادية، مع التركيز على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية.

وسيعمل الجانبان على تبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار، وتكثيف الزيارات والفعاليات المشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، وذلك بما يتماشى مع الأنظمة والقوانين المعمول بها في كلا البلدين.