الصين تفاجئ العالم بمدفع كهرومغناطيسي و«أم القنابل»

صورة مقتطعة من فيديو بثه التلفزيون الصيني للمدفع الكهرومغناطيسي على سفينة حربية
صورة مقتطعة من فيديو بثه التلفزيون الصيني للمدفع الكهرومغناطيسي على سفينة حربية
TT

الصين تفاجئ العالم بمدفع كهرومغناطيسي و«أم القنابل»

صورة مقتطعة من فيديو بثه التلفزيون الصيني للمدفع الكهرومغناطيسي على سفينة حربية
صورة مقتطعة من فيديو بثه التلفزيون الصيني للمدفع الكهرومغناطيسي على سفينة حربية

توشك الصين على تجهيز سفن حربية لها بمدافع كهرومغناطيسية، ما سيمنح أسطولها البحري التكنولوجيا الأكثر تطوراً على الإطلاق، كما أعلنت رسمياً، اليوم (الجمعة)، اختبارها أقوى قنابلها على غرار الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» الحكومية نقلاً عن التلفزيون الرسمي الصيني، أن تكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي، التي تستخدم طاقة كهربية بشكل أكبر من المتفجرات في إطلاق القذائف، استندت على «ملكية فكرية مستقلة تماماً»، وليست منقولة عن دول أخرى.
وهذا الأسبوع، جرى على الإنترنت تداول صور لما يبدو أنه سفينة برمائية صينية مجهزة بمدفع كهرومغناطيسي لاختباره في مكان غير واضح.
ويتميز المدفع الكهرومغناطيسي بقدرته على إطلاق قذائف بسرعة تزيد على 7 أضعاف سرعة الصوت، وهو أرخص وأكثر دقة من المدافع التقليدية التي تستخدم المواد المتفجرة، حسبما أفادت به شبكة «سي إن إن» الأميركية.
كما أن قذائف المدفع الكهرومغناطيسي لا تحتاج إلى رؤوس متفجرة، فهي تلحق الضرر عبر سرعتها الفائقة.
ونقلت «سي إن إن» عن الخبير العسكري الأميركي كارل شوستر، الذي عمل مديراً للعمليات بمركز استخبارات القيادة المشتركة بالمحيط الهادي، قوله إنه في حال صحّت هذه التقارير، فإن السلاح أمامه على الأرجح عام أو اثنان قبل أن يدخل الخدمة.
وقال شوستر إن تطوير السلاح يعني أن الصين تنتقل من نسخ الأسلحة الأجنبية إلى «تطوير التكنولوجيا الخاصة بها». وأضاف: «هذا يخبرنا أنها (الصين) لم تعد وراء (الولايات المتحدة) بعشر أو خمسة عشر عاماً... إنهم يدخلون الآن على قدم المساواة مع الغرب فيما يتعلق بتطوير الأسلحة».
وتابع: «المدافع الكهرومغناطيسية تمنحك قوة نيرانية ومدى أطول، ويمكن تحسين توجيهها من خلال التحكم في سرعتها».
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الصينية بأن بكين اختبرت أقوى قنابلها غير النووية، «النسخة الصينية من (أم القنابل)»، في إشارة إلى القنبلة التي أسقطتها الولايات المتحدة في أفغانستان.
ونشرت شركة «نورينكو» الحكومية لصناعة الأسلحة على موقعها الإلكتروني شريطاً مصوراً مدته عدة ثوان أظهر إسقاط قنبلة. وبدا في الشريط ارتطام القنبلة بأحد الحقول قبل أن تحدث كرة نارية ضخمة وتتصاعد سحب من الدخان الأسود.
ووصفت وكالة أنباء الصين الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي القنبلة، التي يُكشف عنها للمرة الأولى، بأنها «النسخة الصينية لما يسمى (أم القنابل)».
وقامت القاذفة الصينية «إتش 6 كيه» بإسقاط القنبلة، التي «لا تفوقها قوة إلا الأسلحة النووية»، وفقاً للمصدر نفسه.
ولم تقدم أي من «نورينكو» أو «وكالة الصين الجديدة» أي تفاصيل حول زمان أو مكان الانفجار أو نطاقه.
وكانت الولايات المتحدة قد أسقطت في أبريل (نيسان) 2017 في أفغانستان أقوى سلاح تقليدي في ترسانتها، وهي عبارة عن «قنبلة عصف هوائي جسيمة» من طراز «جي بي يو - 43/ بي»، التي تُسمى كذلك «أم القنابل».
وأعلن الجيش الأميركي أن القنبلة استهدفت شبكة أنفاق عميقة لمتطرفي تنظيم «داعش» في شرق البلاد.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه «فخور» بجيشه مشيداً بهذا «النجاح».
ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز»، اليوم، عن المحلل العسكري وي دونغ تسو المقيم في بكين أن القنبلة الصينية قد يتراوح طولها بين خمسة وستة أمتار لكنها أصغر وأخف وزناً من القنبلة الأميركية.
وأشار وي إلى أن القنبلة يمكن أن تولد «انفجاراً هائلاً يمكن أن يمحو بسهولة الأهداف الأرضية المحصنة بشكل كامل».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.