الإمارات في 2013: الفوز بـ«إكسبو 2020».. وصفقات طائرات تدخل التاريخ

تختتم العام بأضخم عروض للألعاب النارية على الإطلاق احتفالا بالسنة الجديدة

احتفالات دبي يوم الإعلان عن فوزها بتنظيم معرض أكسبو في أول ديسمبر (كانون الأول) (رويترز)
احتفالات دبي يوم الإعلان عن فوزها بتنظيم معرض أكسبو في أول ديسمبر (كانون الأول) (رويترز)
TT

الإمارات في 2013: الفوز بـ«إكسبو 2020».. وصفقات طائرات تدخل التاريخ

احتفالات دبي يوم الإعلان عن فوزها بتنظيم معرض أكسبو في أول ديسمبر (كانون الأول) (رويترز)
احتفالات دبي يوم الإعلان عن فوزها بتنظيم معرض أكسبو في أول ديسمبر (كانون الأول) (رويترز)

لم يكن عام 2013 عاما عاديا للإمارات، حيث شهد أحداثا متنوعة في شتى المجالات، من خلال تحقيق عدد من النجاحات في سبيل تعزيز وجودها العالمي، عبر فوز دبي المثير بتنظيم معرض «إكسبو 2020»، وتسجيل رقم قياسي في صفقات شراء الطائرات، وكسر رقم «غينيس» لأضخم الألعاب النارية في العالم مع نهاية العام الحالي، إضافة إلى خوضها مواجهات ضد خلايا إخوانية تسعى لزعزعة استقرارها، في الوقت الذي استطاعت الحكومة الإماراتية إبطال هذه المحاولات وتقديم هذه الخلية للمحاكمة.

* الحكومة الذكية
* شهد عام 2013 مبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء من خلال إطلاق مبادرة الحكومة الذكية، وذلك بمشاركة أكثر من 1000 مسؤول، وهو ما يفيد بانتقال الحكومة من حكومة إلكترونية إلى حكومة ذكية، تقدم خدماتها للجمهور عبر الهواتف والأجهزة المتحركة، هدفها تحقيق السعادة للناس.
حيث قال الشيخ محمد بن راشد إن حكومة المستقبل «حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم و365 يوما في السنة، مضيافة كالفنادق، سريعة في معاملاتها، قوية في إجراءاتها، حكومة المستقبل حكومة مبدعة، تستجيب بسرعة للمتغيرات، وتبتكر حلولا لكل التحديات، تسهل حياة الناس وتحقق لهم السعادة».
وأضاف: «أعطينا مهلة سنتين للجهات الحكومية لتنفيذ مشروع الحكومة الذكية ووعدنا المسؤولين الذين لا يحققون الهدف أن نقيم لهم حفل وداع بنهاية هذه المدة». ومن ثم أطلق جائزة «أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول»، وذلك في مبادرة تهدف إلى تشجيع الجهات الحكومية على تقديم خدماتها وفق حلول إبداعية مبتكرة، قادرة على الوصول بخدماتها إلى كل شرائح المجتمع حيثما كانوا وعلى مدار الساعة. وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن إطلاق جائزة «أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول» تنسجم مع توجهات «الحكومة الذكية» التي أطلقها، وحدد بموجبها ملامح حكومة المستقبل التي تسابق الزمن في التعرف على احتياجات الناس، وقال: «أردنا بهذه الجائزة أن نكرم الجهات التي تلقت الرسالة وباشرت العمل بموجبها وأكدت قدرتها على التفاعل مع المتغيرات والاستجابة للمتطلبات بما يخدم الناس ويحقق لهم السعادة».

* دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي
* قد يكون ثاني أبرز الأحداث في دبي هو إعلان دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، عندما أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في يناير (كانون الثاني) الماضي دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، تدعم منتجاته بشتى القطاعات، وتؤمن إطاره الاستثماري، ضمن معايير متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وقال الشيخ محمد بن راشد إن إمارة دبي تتمتع بوجه خاص باقتصاد حر مرن ومفتوح قادر على استيعاب المتغيرات، وفتح آفاق جديدة ورحبة باستمرار وتنوع اقتصادها وما تمتلكه من بنية تحتية وتقنية ولوجيستية تؤهلها لأن تستوعب إضافة قطاع الاقتصاد الإسلامي إلى باقة القطاعات الاقتصادية الفاعلة في الإمارة.
وجرى دعم هذه الفكرة من خلال خطة استراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، وتضم 7 توجهات رئيسة و46 مبادرة استراتيجية للتنفيذ خلال 36 شهرا، بهدف ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.
وكان من ضمن ذلك أيضا فوز دبي باستضافة الدورة العاشرة من «المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي 2014»، في إنجاز جديد يعكس المكانة العالمية العالية التي وصلت إليها الإمارات، ويؤكد دورها الاقتصادي في المنطقة.
ونظمت غرفة تجارة وصناعة دبي القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع «تومسون رويترز»، وبمشاركة أكثر من 3000 شخصية من كبار رجال الأعمال وصناع القرار والخبراء والمختصين بمجال الاقتصاد الإسلامي.

* تسجيل أكبر صفقة في تاريخ صناعة الطيران المدني
* سجلت شركة «طيران الإمارات» التابعة لحكومة دبي أكبر صفقة منفردة في تاريخ الطيران المدني، حين تقدمت بطلب 150 طائرة «بوينغ إكس 777» بالإضافة إلى حقوق شراء 50 طائرة أخرى من الطراز ذاته، وكذلك طلب 50 طائرة «إيرباص إيه 380» إضافية.
وبلغت قيمة الطلبيتين الجديدتين من «بوينغ» و«إيرباص»، من دون حقوق الشراء، 99 مليار دولار، وهو ما عد الأكبر على الإطلاق في تاريخ صناعة الطيران المدني، والأكبر في سجل صفقات «طيران الإمارات».
كما أعلنت شركة «طيران الاتحاد» التابعة لإمارة أبوظبي عن طلبها شراء 56 طائرة «بوينغ» طويلة المدى، بينها 25 من طراز «777 إكس»، تتضمن الصفقة أيضا احتمال شراء 26 طائرة أخرى تبلغ 25.2 مليار دولار. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في حديثه عن صفقات «طيران الإمارات»، إن بلاده تسعى لأن تكون المركز الاقتصادي الجديد في وسط العالم، مشيرا إلى أنها ستكون العاصمة الاقتصادية والسياحية والثقافية لأكثر من ملياري نسمة من حولها. وأضاف: «لدينا أفضل شبكات الطيران وأفضل شبكات الملاحة وأفضل شبكات الطرق وأفضل الشبكات الإلكترونية الذكية.. نحن نربط العالم».

* «إكسبو 2020»
* قد يكون الحدث الأبرز في مسيرة عام 2013 بالنسبة للإمارات هو تتويج دبي بشرف استضافة معرض «إكسبو 2020»، وذلك بعد أن حصدت 116 صوتا من الأصوات المشاركة في الجولة النهائية لاختيار المدينة، والتي ستنظم الحدث العالمي، حيث صوتت 164 دولة لانتخاب المدينة الفائزة بنسبة 71% مقابل 29 لمدينة إيكاترينبرغ الروسية.
ولم يكن الفوز بهذا الحدث عاديا، بل كان مختلفا نظير الجهود التي قدمتها للفوز بشرف تنظيم المعرض العالمي، وعمت الأفراح جميع مدن البلاد، وتجاوز ذلك بعد أن أشادت دول عالمية بالفوز الإماراتي، خصوصا أن دبي كانت الأبرز في عملية الترويج لقدرتها على استضافة معرض «إكسبو 2020»، من خلال تسخير جميع إمكانياتها لاستعراض مقومات التنظيم، في الوقت الذي شكلت تلك المقومات قيمة إضافية حقيقية للمعرض العالمي، منحت دبي ميزة أكبر من منافسيها في السباق على الترشيح لاستضافة المعرض العالمي.
وقال الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات في ذلك الوقت: «إن فرحتنا في الإمارات تضاعفت بهذا الفوز الذي يتزامن مع احتفالاتنا باليوم الوطني لدولة الإمارات»، ونوه بأن هذا الفوز هو تتويج لسلسلة النجاحات والإنجازات الكبيرة التي تحققها الإمارات بشكل متواصل منذ قيامها قبل 42 عاما، مما جعلها تحتل مواقع الصدارة في المجالات كافة».
وأضاف: «لقد كنا على ثقة منذ اليوم الأول لتقدمنا باستضافة (إكسبو 2020) بأن دبي جديرة بالفوز وأن بلادنا تمتلك كل مقومات النجاح لتنظيم معرض فريد يضفي بصمة جديدة ومميزة على معارض (إكسبو) الدولية».
من جهته هنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الدولة والقيادة والشعب بالفوز بـ«إكسبو 2020»، وقال: «حان الوقت لتستعيد منطقتنا دورها التاريخي والحضاري، ونبارك لدولة الإمارات ولرئيسها ولشعبها ولجميع المقيمين على أرضها فوزنا باستضافة (إكسبو 2020) المعرض الأضخم والأعرق عالميا».

* الخلية الإخوانية
* استهلت الإمارات عام 2013 بالقبض على الخلية الإخوانية بواسطة السلطات الأمنية في البلاد، حيث كانت تعمل على تجنيد أعضاء في الدولة، وحولت أموالا إلى التنظيم الأم في مصر، في الوقت الذي كان يعمل التنظيم على أرض الدولة من خلال هيكلة تنظيمية ومنهجية عمل منظمة، وكان أعضاؤه يعقدون اجتماعات سرية في مختلف مناطق الدولة في ما يطلق عليه تنظيميا «المكاتب الإدارية».
وتورطت قيادات وعناصر التنظيم في عمليات جمع معلومات سرية بشأن أسرار الدفاع عن الدولة، وأن تنظيم الإخوان المسلمين المصري في الإمارات قدم الكثير من الدورات والمحاضرات لأعضاء التنظيم السري عن الانتخابات وطرق تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية.
وقررت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا حجز قضية الخلية الإماراتية المصرية الإخوانية، التي تضم 30 متهما للنطق بالحكم في 21 يناير المقبل.

* أضخم عروض للألعاب النارية في التاريخ
* تسدل الإمارات ستار إنجازات عام 2013 من خلال كسر رقم قياسي جديد خلال احتفالاتها برأس السنة الميلادية، وذلك من خلال «أكبر عرض للألعاب النارية» في العالم، والذي يأتي ضمن خطة طموحة لتجاوز رقم «غينيس» العالمي عبر إضاءة سماء الإمارة في ليل يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بمجموعة كبيرة من الألعاب النارية. وسيكون العرض الاستثنائي حسب المعلومات الرسمية في جميع أنحاء جزيرة النخلة جميرا ومشروع جزر العالم، وذلك من خلال 400 ألف قذيفة من الألعاب النارية، تنطلق من 400 موقع، يديرها أكثر من 200 خبير، إضافة إلى ربطها بنحو 100 جهاز حاسب آلي، لتغطي مسافة تبلغ 100 كيلومتر، تشكل لوحة جمالية متعددة جرى تصميمها خصيصا لهذا الحدث، على أنغام مقطوعة موسيقية مستوحاة من موسيقى إماراتية جرى تأليفها لهذه الاحتفالية، التي يتوقع أن تكون الأكبر من نوعها في العالم.



محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
TT

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

في جلسة حوارية مع المخرج المصري محمد سامي، استضافها مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في دورته الرابعة، تحدَّث عن مسيرته الإبداعية التي أسهمت في تجديد الدراما التلفزيونية العربية، مستعرضاً دوره، مخرجاً ومؤلّفاً، في صياغة أعمال تلفزيونية لاقت نجاحاً واسعاً. أحدث أعماله، مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، حصد إشادة جماهيرية كبيرة، ما عزَّز مكانته واحداً من أبرز المخرجين المؤثّرين في الساحة الفنّية.

في بداية الجلسة، بإدارة المذيعة جوزفين ديب، وحضور عدد من النجوم، مثل يسرا، ومي عمر، وماجد المصري، وأحمد داش، وشيماء سعيد، وبشرى؛ استعرض سامي تجربته مع بدايات تطوُّر شكل الدراما التلفزيونية، موضحاً أنّ المسلسلات في تلك الفترة كانت تُنتج بطريقة كلاسيكية باستخدام كاميرات قديمة، وهو ما رآه محدوداً مقارنةً بالتقنيات السينمائية المتاحة.

التجديد في الدراما

وبيَّن أنّ أول تحوُّل حدث بين عامي 2005 و2008، عندما برزت مسلسلات أثَّرت فيه بشدّة، من بينها «بريزن بريك» و«برايكينغ باد». ومع إطلاق كاميرات «رِدْ وان» الرقمية عام 2007، اقترح على المنتجين تصوير المسلسلات بتقنيات سينمائية حديثة. لكنَّ الفكرة قوبلت بالرفض في البداية، إذ ساد اعتقاد بأنّ الشكل السينمائي قد يتيح شعوراً بالغرابة لدى الجمهور ويُسبِّب نفوره.

رغم التحفّظات، استطاع سامي إقناع بطل العمل، الفنان تامر حسني، بالفكرة. وبسبب الفارق الكبير في تكلفة الإنتاج بين الكاميرات التقليدية وكاميرات «رِدْ»، تدخَّل حسني ودعم الفكرة مادياً، ما سرَّع تنفيذ المشروع.

وأشار المخرج المصري إلى أنه في تلك الفترة لم تكن لديه خطة لتطوير شكل الدراما، وإنما كان شاباً طموحاً يرغب في النجاح وتقديم مشهد مختلف. التجربة الأولى كانت مدفوعة بالشغف والحبّ للتجديد، ونجحت في تَرْك أثر كبير، ما شجَّعه على المضي قدماً.

في تجربته المقبلة، تعلَّم من أخطاء الماضي وعمل بوعي أكبر على تطوير جميع عناصر الإنتاج؛ من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي. هذه الرؤية المُبتكرة ساعدت في تغيير نظرة الصناعة إلى التقنيات الحديثة وأهميتها في تطوير الدراما.

وأكمل سامي حديثه بالتطرُّق إلى العلاقة بين المخرج والممثل: «يتشاركان في مسؤولية خلق المشهد. أدائي بوصفي مخرجاً ركيزته قدرتي على فهم طاقة الممثل وتوجيهها، والعكس صحيح. بعض الممثلين يضيفون أبعاداً جديدة إلى النصّ المكتوب، ما يجعل المشهد أكثر حيوية وإقناعاً».

متى يصبح المخرج مؤلِّفاً؟

عن دورَيْه في الإخراج وكتابة السيناريو، تحدَّث: «عندما أتحلّى برؤية واضحة للمشروع منذ البداية، أشعر أنّ الكتابة تتيح لي صياغة العمل بما يتوافق تماماً مع ما أتخيّله. لكن هذا لا يعني إلغاء دور الكاتب؛ إنه تعاون دائم. عندما أكتب وأُخرج، أشعر بأنني أتحكّم بشكل كامل في التفاصيل، ما يمنح العمل تكاملاً خاصاً».

ثم تمهَّل أمام الإشارة إلى كيفية تحقيق التوازن بين التجديد وإرضاء الجمهور: «الجمهور هو الحَكم الأول والأخير. يجب أن يشعر بأنّ العمل له، وأنّ قصصه وشخصياته تعبِّر عن مشاعره وتجاربه. في الوقت عينه، لا بدَّ من جرعة ابتكار لتحفيز عقله وقلبه».

وبيَّن سامي أنّ صناع السينما حالياً يواجهون تحدّياً كبيراً بسبب تطوُّر جودة الإنتاج التلفزيوني، ولإقناع الجمهور بالذهاب إلى السينما، ينبغي تقديم تجربة مختلفة تماماً، وفق قوله، سواء على مستوى الإبهار البصري أو القصة الفريدة.

في ختام الحوار، عبَّر عن إعجابه بالنهضة الثقافية والفنّية التي تشهدها السعودية: «المملكة أصبحت مركزاً إقليمياً وعالمياً للإبداع الفنّي والثقافي. مهرجان (البحر الأحمر السينمائي)، على سبيل المثال، يعكس رؤية طموحة ومشرقة للمستقبل، وأشعر بالفخر بما تحقّقه من إنجازات مُلهمة».

محمد سامي ليس مخرجاً فحسب، وإنما مُبتكر يعيد تعريف قواعد الدراما التلفزيونية، مُسلَّحاً برؤية متجدِّدة وجرأة فنّية. أعماله، من بينها «نعمة الأفوكاتو»، تُثبت أنّ التجديد والإبداع قادران على تغيير معايير النجاح وتحقيق صدى لا يُنسى.