كشف تحقيق صحافي أن هناك رجال عصابات مسلحة يطلقون على أنفسهم «وكلاء سفر» يقومون بتهريب عائلات المهاجرين إلى بريطانيا على متن قوارب مقابل آلاف الجنيهات الإسترلينية.
وذكرت صحيفة «ذا صن» في تحقيق لها أن تلك العصابات تحصل على 5 آلاف جنيه إسترليني من الفرد الواحد، ويحصل الأطفال على «خصم» بنسبة 50 في المائة، أي 2500 إسترليني للطفل الواحد، للنقل بواسطة قوارب مطاطية ومراكب صغيرة في رحلة محفوفة بالمخاطر تمتد على مسافة 32 كيلومترا من كاليه في فرنسا إلى ساحل كينت في بريطانيا.
وتابعت الصحيفة أن عصابات جريمة كردية عراقية تستخدم صفحات مواقع التواصل الاجتماعي معززة بكلمات سرية لإدارة أعمال تحت اسم «وكالات السياحة والسفر»، غير أن هذه «الوكالات» تستهدف اللاجئين المحتجزين في معسكرات.
وقال أحمد لوربور (36 عاما)، وهو أحد اللاجئين، للصحيفة: «عليك أن تدفع للمافيا هنا من أجل ركوب القارب إلى إنجلترا».
وكان لوربور (إيراني الجنسية) يعيش في خيمة في كاليه مع زوجته واثنين من أطفاله منذ 4 شهور، ينتظر أن تلوح له الفرصة للوصول إلى بريطانيا.
وأوضح التحقيق أنه بمجرد وصول المهاجرين إلى المملكة المتحدة، يتم إجبارهم على «العبودية».
وكشفت «ذا صن» أن المهاجرين غالبا ما يتم أخذهم إلى منتصف الطريق من قبل تلك العصابات، ثم يقال لهم أن يكملوا الطريق قبل أن يتم التقاطهم من مسؤولي الشواطئ البريطانيين.
وكانت منظمة «أنقذوا الأطفال» وصفت ما توصل إليه التحقيق الصحافي بأنه «مقزز» وكررت تحذير الشرطة الفرنسية من أن حياة الأطفال تصبح في خطر.
ويأتي التحقيق في وقت وصل فيه عدد اللاجئين الذي عبروا القنال منذ عيد الميلاد إلى نحو 94 شخصا، غالبيتهم من المهنيين ذوي الخبرات ورجال الأعمال من الطبقة الوسطى من إيران والعراق وأفغانستان.
تقرير إعلامي يكشف أسرار تهريب المهاجرين لبريطانيا
تقرير إعلامي يكشف أسرار تهريب المهاجرين لبريطانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة