ضعف سوق العمل أبرز معوقات الاقتصاد البلجيكي

ضعف سوق العمل أبرز معوقات الاقتصاد البلجيكي
TT

ضعف سوق العمل أبرز معوقات الاقتصاد البلجيكي

ضعف سوق العمل أبرز معوقات الاقتصاد البلجيكي

عدّ تقرير صدر عن صندوق النقد الدولي أن ضعف أداء سوق العمل من أبرز المشكلات التي تعوق الاقتصاد البلجيكي.
يأتي ذلك بعد أشهر قليلة من توصية وردت في تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بجعل النمو «أكثر شمولاً» من خلال زيادة الوصول إلى سوق العمل للمهاجرين والأشخاص غير المهرة والعمال المسنّين.
وحسب ما نشرته تقارير إعلامية محلية في بروكسل؛ فإنه «لا يزال ضعف أداء سوق العمل يشكل واحدة من أهم المشكلات الحقيقية التي يتعرض لها الاقتصاد البلجيكي. ولهذا السبب، يعتقد صندوق النقد أنه ينبغي تنفيذ صفقة الوظائف على الفور».
ويتضمن الاتفاق «تدابير ترحيبية لتشجيع المشاركة في سوق العمل». ووفقاً لصندوق النقد، ينبغي أن يكون إصلاح نظام إعانات البطالة جزءاً من صفقة الوظائف. ويرى الصندوق أن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود لمعالجة الثغرات التعليمية، وتحسين نوعية التدريب والتعلم مدى الحياة، والحد من العوائق أمام التنقل. ويمكن أن يساعد ربط الأجور بالإنتاجية في تحسين تخصيص الموارد ودعم القدرة التنافسية الشاملة.
ووفقاً للاتفاق، الذي يوضح أن الإصلاحات للحد من تجزئة سوق العمل هي مفتاح دعم النمو الأعلى والأكثر شمولاً، فإن ما سماها «المجموعات الضعيفة» - خصوصاً المهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي والشباب وذوي المهارات المنخفضة - ظلت مستبعدة إلى حد كبير من سوق العمل.
وعلاوة على ذلك، لا تزال التفاوتات الإقليمية في القدرة التنافسية والبطالة قائمة، كما أن عدم التطابق بين العرض والطلب على العمالة منتشر على نطاق واسع. وسيتم إصدار هذه الرسالة في جزء من المراجعة السنوية للصندوق للاقتصاد البلجيكي.
وتقول ديليا فيلكوليسكو، رئيسة وفد الصندوق إلى بلجيكا: «لقد نُفذت بعض هذه التوصيات التي قدمناها لسنوات». وتعتقد فيلكوليسكو أن «الإنهاء المبكر للحكومة البلجيكية الحالية عامل خطر جداً. هذا يهدد بتأخير مسار النمو. لكن مناقشاتنا مع أعضاء الحكومة تظهر أنهم مصممون على مواصلة الإصلاحات».
وفي يونيو (حزيران) الماضي، صدرت توقعات منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي لعامي 2018 و2019، التي جاء فيها: «تحتاج بلجيكا إلى زيادة الاستثمار العام، وتعزيز المنافسة في قطاعات معينة، والعمل على تعزيز العمالة بين بعض الفئات المستهدفة لتحفيز نموها الاقتصادي، الذي هو أقل من متوسط منطقة اليورو».
وتوقعت المنظمة أن الناتج المحلي الإجمالي لبلجيكا سوف ينمو بنسبة 1.7 في المائة، وهو المعدل نفسه للعام الماضي. ومع ذلك، توقع التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، الذي نما بنسبة 2.5 في المائة العام الماضي، سيزيد بنسبة 2.2 في المائة هذا العام، و2.1 في المائة في 2019. وأوصت المنظمة السلطات البلجيكية بزيادة الاستثمارات العامة، التي قالت إنها كانت منخفضة لعقود، من أجل تعزيز نمو الإنتاجية.
وبالنظر إلى وضع الميزانية، ينبغي تعويض هذا الاستثمار من خلال التخفيضات «في الإنفاق العام غير الكفء، أو رسوم المستخدمين، أو من خلال الاستفادة من مصادر التمويل الخاص». واقترحت المنظمة زيادة المنافسة في الخدمات على صناعات التصدير وتبسيط الإجراءات والمتطلبات الإدارية لبدء الأعمال التجارية.



الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
TT

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)

قال نائب مدير اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الصين يوم السبت إن اقتصاد الصين من المتوقع أن ينمو بنحو 5 في المائة هذا العام. وأضاف هان وين شيو في مؤتمر اقتصادي أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيُسهم بنحو 30 في المائة من النمو العالمي. وأشار هان، الذي يشغل أيضاً منصب مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الحاكم، إلى ضرورة تعزيز الاستهلاك واعتبار توسيع الطلب المحلي خطوة استراتيجية طويلة الأجل، حيث من المتوقع أن يصبح هذا الطلب القوة الدافعة الرئيسة للنمو الاقتصادي.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن خطط لزيادة إصدار الديون وتخفيف السياسة النقدية للحفاظ على معدل نمو اقتصادي مستقر، استعداداً لمواجهة مزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. كما أوصى مستشارو الحكومة بالحفاظ على هدف نمو يتراوح حول 5 في المائة للعام المقبل، وفقاً لتقرير «رويترز» الصادر الشهر الماضي.

وبينما تتوقع سوق الأسهم انتعاش الاستهلاك في الصين، يراهن مستثمرو السندات على استمرار التحديات الاقتصادية. وأكد هان أن سياسة مالية نشطة إلى جانب سياسة نقدية أكثر تساهلاً ستساعد الصين على التكيف بشكل أفضل مع العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة في الاقتصاد، مما يوفر دعماً قوياً لتحقيق الأهداف السنوية.

وفيما يتعلق بالاحتياطات المالية، أوضح هان أن احتياطيات النقد الأجنبي في الصين من المتوقع أن تظل فوق 3.2 تريليون دولار هذا العام، مع الاستمرار في استقرار مستويات العمالة والأسعار.

على صعيد آخر، أظهرت البيانات الرسمية التي أصدرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ارتفاعاً في القروض المقومة باليوان بمقدار 17.1 تريليون يوان (نحو 2.38 تريليون دولار) خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2024.

وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى زيادة في مؤشر «إم 2»، الذي يُعتبر مقياساً واسع النطاق للمعروض النقدي ويشمل النقد المتداول وجميع الودائع، بنسبة 7.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 311.96 تريليون يوان بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في المقابل، بلغ مؤشر «إم 1»، الذي يغطي النقد المتداول والودائع تحت الطلب، 65.09 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي.

أما مؤشر «إم 0»، الذي يعكس حجم النقد المتداول، فقد ارتفع بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 12.42 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الصيني.

وفيما يخص القروض المستحقة باليوان، فقد بلغت 254.68 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، بزيادة قدرها 7.7 في المائة على أساس سنوي.

كما أظهرت البيانات أن التمويل الاجتماعي المستحق بلغ 405.6 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً زيادة بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي.