«الشورى» السعودي يرفض تدخل «الشيوخ الأميركي» بالشأن الداخلي للمملكة

استنكر مجلس الشورى السعودي، الموقف الذي أبداه مجلس الشيوخ الأميركي المبني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، وتدخله في الشأن السعودي الداخلي وتعرضه لدور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في بيان لمجلس الشورى في مستهل جلسته العادية السادسة من أعمال السنة الثالثة للدورة السابعة التي عقدها اليوم (الاثنين)، برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، تلاه الأمين العام لمجلس الشورى محمد المطيري.
وأكد مجلس الشورى أن أبناء المملكة العربية السعودية يرفضون بشكل قاطع التعرض لقيادتهم المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أو النيل من سيادة المملكة أو التعرض لمكانتها.
وشدد المجلس على أن المملكة العربية السعودية تحظى بمكانة كبيرة في قلوب العرب والمسلمين نظراً لرعايتها الحرمين الشريفين ودورها الداعم؛ سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الإنمائي أو الإغاثي في المنطقة والعالم.
وأكد مجلس الشورى في بيانه أن دور السعودية في كبح شرور الإرهاب يعد من أهم الأعمال التي ساعدت العالم في التقليل من آثار هذه الآفة، حيث أرست المملكة نهجاً جديداً في مكافحة الإرهاب؛ سواء على الصعيد العسكري من خلال التحالف الإسلامي وفي التصدي لتمويل العمليات الإرهابية واجتثاث جذوره الفكرية، إضافة إلى دور المملكة المعروف في التبادل المعلوماتي والاستخباراتي بشأن العمليات الإرهابية.
ورأى مجلس الشورى أن موقف مجلس الشيوخ الأميركي لا يعبر عن الدور المناط بالمجالس البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة بين الدول، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، مشدداً على أن تجاذبات السياسة الأميركية الداخلية لا يمكن أن تكون مجالاً للزج بدولة بحجم السعودية في أتونها، بما يؤثر في العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين.