ألمانيا تحقق مع شرطيين متهمين بتشكيل خلية يمينية متطرفة

ألمانيا تحقق مع شرطيين متهمين بتشكيل خلية يمينية متطرفة
TT

ألمانيا تحقق مع شرطيين متهمين بتشكيل خلية يمينية متطرفة

ألمانيا تحقق مع شرطيين متهمين بتشكيل خلية يمينية متطرفة

تحقق السلطات الألمانية مع خمسة شرطيين متهمين بتشكيل خلية يمينية متطرفة، تبادلت صور أدولف هتلر وشعار الصليب المعقوف مع مجموعة على تطبيق «واتس آب»، وهدّدت بـ«ذبح» ابنة محامية ذات أصول تركية.
وقرّرت السلطات توقيف أربعة شرطيين وشرطية رهن التحقيق.
وافتضح أمر المجموعة بعد تهديد بـ«ذبح» ابنة المحامية البالغة عامين في رسالة فاكس أرسلها مجهول، على ما ذكرت صحيفة «فرانكفورتر نيو برس» اليومية. ووصفت الرسالة المحامية سيدا باساي - يلديز، التي دافعت عن مسلحين مشتبه بهم، بـ«الخنزيرة التركية القذرة».
وتلقت المحامية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، الرسالة مطلع أغسطس (آب) الماضي، وحملت توقيع «إن إس يو 2.0»، في إشارة إلى خلية نازية تدعى «المنظمة الوطنية الاشتراكية السرية» سبق أن قتل أعضاؤها ثمانية مهاجرين أتراكا.
وأفادت المحامية باساي - يلديز، التي تدافع أيضا عن ضحايا أعمال عنصرية ارتكبتها المجموعة السرية، أنّها تتلقى تهديدات بشكل روتيني، لكن ما صدمها أنّ الرسالة تضمنت اسم ابنتها وعنوانها. وأحالت المحامية الرسالة على الشرطة التي فتحت تحقيقا موسعا خلص إلى أنّ شرطيين دخلوا بشكل غير قانوني على قاعدة بيانات محطة القطار في فرانكفورت للحصول على بياناتها الشخصية، على ما ذكرت الصحيفة.
وشمل التحقيق مداهمة منازل الشرطيين ومصادرة جهاز كومبيوتر وأقراص ذاكرة وهواتف جوالة، أدت إلى كشف المجموعة النازية على تطبيق واتس آب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».