واشنطن تتهم موسكو بعدم الاكتراث بمعاهدة الصواريخ

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غاريت ماركيز، أن بلادة لا تعتقد أن موسكو ملتزمة بشكل جدي بالحفاظ على معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، لأنها لا تعترف بانتهاك المعاهدة.
وقال المتحدث لوكالة «سبوتنيك»: «لو كانت روسيا مهتمة بإنقاذ معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، لكانت اتخذت خطوات جدية لتدمير صواريخها، ومنصات الإطلاق والمعدات الداعمة التي تنتهك هذه المعاهدة، فبعد 5 سنوات من المفاوضات وفي ظل غياب الأدلة، فإن القادة الروس غير مستعدين للاعتراف بالانتهاكات، لذلك لا يمكننا أن نقول إن روسيا جادة».
وتتبادل روسيا والولايات المتحدة من حين إلى آخر، الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير روسيا فئة جديدة من الأسلحة وأنها تخصص أموالا لتطوير أسلحة مضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أميركا لطائرات من دون طيار هجومية ونشر منصات إطلاق من نوع «إم كي - 41» في رومانيا وبولندا، قادرة على إطلاق صواريخ كروز مجنحة من نوع «توماهوك»، وهو أمر محظور بموجب المعاهدة.
ويشير الجانب الروسي أيضا إلى أن الولايات المتحدة تقوم كذلك بتمويل بحوث تهدف لإنشاء صاروخ كروز أرضي.
ومعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، معاهدة القوات النووية المتوسطة (آي إن إف)، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في عام 1987. ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000 - 5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500 - 1000 كيلومتر.