الاتّحاد الأوروبي يعزّز استعداداته لاحتمال خروج بريطانيا «بدون اتفاق»

أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أن الاتحاد الأوروبي قرّر تكثيف استعداداته لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد في مارس (آذار) المقبل "من دون اتّفاق".
وقال يونكر في ختام قمّة للتكتّل ليل أمس (الخميس) في بروكسل، إنّه "يجب على أصدقائنا البريطانيين أن يقولوا ما يريدونه عوضاً عن سؤالنا عمّا نريد"، مشيراً إلى أنّ المفوضيّة الأوروبية ستنشر الأربعاء المقبل "كل المعلومات المفيدة عموماً بما يتعلّق بالاستعداد لـ(بريكست) بدون اتّفاق".
وأوضح يونكر، أنّ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أشارت في كلمتها أمام القادة الأوروبيين مساء أمس إلى "الصعوبات التي تواجهها" للحصول على مصادقة برلمان بلادها على اتفاق الانسحاب الذي أبرمته مع بروكسل، وأنها طلبت منهم "ضمانات إضافية".
واعتبر يونكر أنّه "من غير المعقول بتاتاً" أن تعتقد المملكة المتّحدة أنّ الأمر يعود إلى الاتحاد الأوروبي "ليقترح إجابات".
وقال: "الأحرى بالحكومة البريطانية أن تخبرنا بما يريدونه بالضبط".
ووفقاً لمصدر أوروبي فإنّ الجو الذي ساد عشاء القادة الأوروبيين كان "سيّئاً للغاية".
وقال المصدر إنّ "تيريزا ماي لم تتمكّن من صوغ ما تريده" وقاطعتها مراراً المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مطالبة إيّاها بتوضيح ما تريده من الأوروبيين بالضبط.
ووفقاً لمصدر أوروبي آخر، فإن القادة الأوروبيين لن يتمكنّوا من مساعدة ماي إلاّ إذا عادت في غضون الأسابيع المقبلة وفي جعبتها مقترحات محدّدة.
وحدّدت الحكومة البريطانية 21 يناير (كانون الثاني) موعداً نهائياً لتصويت البرلمان على الاتفاق.