الاتحاد الأوروبي: لن نقع في فخ الإرهابيين

الاتحاد الأوروبي: لن نقع في فخ الإرهابيين
TT

الاتحاد الأوروبي: لن نقع في فخ الإرهابيين

الاتحاد الأوروبي: لن نقع في فخ الإرهابيين

سارعت المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس الأربعاء، إلى إدانة الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء في ستراسبورغ الفرنسية، واستهدف إحدى أسواق أعياد الميلاد.
وقال زعيم كتلة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي، أودو بولمان، إن ما حدث أصاب الجميع بالصدمة؛ لأنه استهدف «أبرياء». وأضاف، في بيان، أن «على أوروبا أن تقف متحدة ضد أي شكل من أشكال العنف أو الإرهاب». وتابع: «يضرب الإرهابيون حرياتنا الأساسية وقيمنا الديمقراطية، ويجب ألا نقع في الفخ؛ بل يجب أن ندافع عن مجتمع ديمقراطي مفتوح وقوي، ولن يؤدي أي عنف أو هجوم إلى تقويض التعلّق بالحرية والديمقراطية».
من جهته، أدان رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني هجوم ستراسبورغ، واعتبره «هجوماً ضد السلام». وقال تاياني في كلمة بالجلسة الافتتاحية للبرلمان الأوروبي، إن «اليوم صعب للغاية بالنسبة للجميع في أوروبا». وأضاف أن مدينة ستراسبورغ هي مقر البرلمان الأوروبي، وترمز إلى السلام على الحدود بين فرنسا وألمانيا، معتبراً أن «الهجوم الإجرامي ضد السلام والديمقراطية وطريقة حياتنا».
ووقف النواب في البرلمان الأوروبي دقيقة صمت، حداداً على ضحايا الهجوم، في وقت عبّرت المفوضية الأوروبية عن مساندتها وتعاطفها مع الشعب والحكومة في فرنسا. وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد اتفقت قبل يومين على قواعد أكثر صرامة، فيما يتعلق بتوفير المواد الأولية المتفجرة، سواء لجهة إدخالها أو حيازتها أو استخدامها في كافة أنحاء الاتحاد. وقال بيان أوروبي، عقب انتهاء اجتماع على مستوى سفراء الدول الأعضاء المعتمدين لدى بروكسل، إنه يتعيّن على الاتحاد الأوروبي تشديد الضوابط التي تتعلق بإمكانية الوصول إلى المواد الأولية اللازمة لصنع المتفجرات.
وقال البرلمان الأوروبي، مطلع الأسبوع، إنه جرى التصويت لصالح قواعد أوروبية صارمة لمنع الإرهابيين من استخدام المتفجرات محلية الصنع.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.