من قد يخلف ماي في رئاسة وزراء بريطانيا؟

على رغم تعهد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالدفاع عن زعامتها عقب اتفاق نواب من حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي إلى إجراء اقتراع على سحب الثقة من زعامتها فيما يتصل بخروج بريطانيا المزمع من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها ستكون مضطرة لترك منصبها إذا خسرت معركة سحب الثقة، الأمر الذي يعني انطلاق منافسة لاختيار من سيحل محلها.

وفيما يلي نبذة عن بعض من قد ترد أسماؤهم لخلافة ماي:

- بوريس جونسون (54 عاماً)
وزير الخارجية السابق، وهو أكبر منتقدي ماي بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. واستقال من الحكومة في يوليو (تموز)، احتجاجاً على إدارة ماي لمفاوضات الخروج.
وحدد جونسون، الذي يعتبره الكثير من المشككين في الاتحاد الأوروبي وجه الحملة البريطانية للانسحاب عام 2016، استراتيجيته للأعضاء في خطاب حماسي خلال المؤتمر السنوي للحزب في أكتوبر (تشرين الأول). ووقف بعض الأعضاء في طابور لساعات للحصول على مقعد.
ودعا الحزب للعودة لقيمه التقليدية بخفض الضرائب وتعزيز الشرطة والبعد عن تقليد ياسات حزب العمال اليساري.

- جيريمي هانت (52 عاماً)
حل هانت محل جونسون وزيراً للخارجية في يوليو (تموز)، ودعا أعضاء الحزب لتنحية خلافاتهم جانبا بشأن الانسحاب من التكتل والتضافر ضد خصم مشترك هو الاتحاد الأوروبي.
وصوت هانت للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016. وكان وزيراً للصحة لمدة ستة أعوام وهو دور قلص شعبيته بين كثير من الناخبين الذين يعملون في قطاع الرعاية الصحية الوطنية المستنزف الذي تديره الدولة أو يعتمدون عليه.
وقال هانت إنه سيؤيد ماي في اقتراع سحب الثقة.

- جيكوب ريس-موج (49 عاماً)
مليونير يحرص على صورة السيد الإنجليزي وأصبح له أنصار كثيرون بين من يريدون انسحاباً جذرياً أكثر مما تقترحه ماي.
وريس-موج زعيم لمجموعة قوية من المشرعين المشككين في الاتحاد الأوروبي، وأعلن أنه قدم خطاباً لسحب الثقة من رئيسة الوزراء بعد يوم من إعلانها عن مسودة اتفاق الانسحاب.
ورغم تأكيد موج على أنه لن يطرح اسمه كمرشح للمنصب بعد الإطاحة بماي، إلا أنه يظل من الأسماء المرشحة لتولي المنصب.
- دومينيك راب (44 عاماً)
استقال من منصب وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في حكومة ماي احتجاجاً على مسودة اتفاق الانسحاب، وقال إنها لا تتطابق مع الوعود التي قطعها حزب المحافظين خلال انتخابات عام 2017. وتولى راب المنصب خمسة أشهر فحسب بعد تعيينه في يوليو(تموز).
وينظر له باعتباره وافداً جديداً نسبياً على طاولة الكبار في الحكومة لكنه سبق وخدم في مناصب وزارية صغيرة منذ انتخابه في 2010، وشارك راب في الحملة الدعائية المؤيدة للانسحاب قبل استفتاء 2016.

- ساجد جاويد (48 عاماً)
مصرفي سابق وأحد مؤيدي الأسواق الحرة، شغل عدداً من المناصب في الحكومة وأداؤه جيد دائماً في استطلاعات الرأي بالنسبة لأعضاء الحزب. وهو من أصل باكستاني.
وصوت جاويد للبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، لكنه كان يعتبر من المشككين في الاتحاد الأوروبي.
وقال جاويد إنه سيؤيد ماي في اقتراع سحب الثقة.

- مايكل جوف (51 عاماً)
كان جوف واحداً من أهم الشخصيات في حملة الانسحاب خلال الاستفتاء لكنه اضطر لمعاودة بناء مسيرته في الحكومة بعد أن تراجع أمام ماي في السباق لخلافة ديفيد كاميرون الذي استقال بعد يوم من خسارة الاستفتاء.
وجوف يعتبر واحداً من أكثر الأعضاء الفاعلين في الحكومة في مجال طرح سياسات جديدة. وأصبح فجأة حليفاً لماي ويدعم حتى الآن استراتيجيتها للانسحاب.
وقال جوف إنه سيؤيد ماي في اقتراع سحب الثقة.

- ديفيد ديفيز (69 عاماً)
عين ديفيز، أحد أبرز المشككين في الاتحاد الأوروبي، ليقود فريق المفاوضات البريطاني مع الاتحاد الأوروبي في يوليو تموز 2016، لكنه استقال بعدها بعامين احتجاجاً على خطط ماي لعلاقة طويلة الأمد مع التكتل.
وطرح اسمه كزعيم مؤقت محتمل.

- بيني موردونت (45 عاماً)
موردونت هي واحدة من آخر المؤيدين للانسحاب داخل حكومة ماي وتشغل منصب وزيرة التنمية الدولية. وتوقع كثيرون أن تنضم إلى قائمة المستقيلين بعد نشر مسودة ماي لاتفاق الانسحاب.
وقالت موردونت إنها ستؤيد ماي في اقتراع سحب الثقة.

- أندريا ليدسوم (55 عاماً)
كانت ليدسوم، وهي من أنصار الانسحاب ولا تزال تخدم في حكومة ماي، المنافسة الرئيسية لماي في السباق لخلافة كاميرون في 2016. لكن بدلاً من أن تجبر ماي على خوض جولة إعادة انسحبت من السباق. وتدير حالياً الشؤون البرلمانية للحكومة.
وقالت ليدسوم إنها ستؤيد ماي في اقتراع سحب الثقة.