السفر تجديد للروح

مثل غيرها تعشق الفنانة الأردنية ميس حمدان السفر، وتعتبره فرصة للتعرف على عادات البلدان المختلفة، والتقرب من تقاليدهم وثقافاتهم. مثل غيرها أيضاً، لها عادات في السفر كشفت عنها في هذه الرحلة القصيرة:
> بالنسبة لي هو متعة لا تقدر بثمن. فالتنقل بين البلدان المختلفة ثقافة علمني الكثير، وأثقل خبراتي في الحياة وفي الفن أيضاً. في السفر تعرفت على كيف يفكر الناس حسب حضاراتهم وتقاليدهم، وهذا مهم لأننا في مصر، مثلاً، وبحكم أني أقيم فيها طويلاً، أشعر بأننا غير مطلعين على ثقافات الغير.
> أول رحلة قمت بها كانت إلى لبنان، واستمتعت فيها بكل دقيقة، خصوصاً أنها كانت في فصل الصيف، حيث الطقس رائع حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني). هناك الكثير مما يمكن القيام به في بيروت وحدها، من زيارة منطقة الداون تاون، إلى خليج زيتونة، وغيرهما من الأماكن التي تُجدد الروح.
> معظم البلدان الأوروبية محببة إلى نفسي، من فرنسا، والنمسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وسويسرا إلى اليونان بكل جزرها، مثل جُزر سانتوريني وكورفو وهيدرا، وغيرهما.
* في الأردن أعشق جرش؛ لما تتمتع به من آثار رومانية رائعة، ومدينة البتراء بعراقتها وتاريخها، ووادي رم، ومنطقة العقبة، وحمامات ماعين، والمدرج الروماني، وغابات عجلون، ويوجد الكثير من الأماكن الغنية بالتراث والحضارة في الأردن. كل مكان له ما يميزه.
> التسوق في السفر ليس من أولوياتي، فمنذ أربع سنوات بدأت شراء كل ما أحتاج إليه من مواقع التسوق الإلكتروني؛ الأمر الذي أراحني. لهذا؛ فإن آخر ما يخطر على بالي في السفر هو التجول في مجمعات التسوق. لكني ضعيفة أمام الساعات، وكل ما أدخره من مال أنفقه على اقتنائها. المشكلة التي تواجهني عندما أسافر مع شقيقتي الفنانة مي سليم؛ لأنها تعشق التسوق ولا تمل منه.
> في السفر لي عادات ونظام وخطة لا أحيد عنها. فهذا مهم؛ حتى أستفيد من مشاهدة كل المعالم. أستيقظ في وقت معقول؛ لأني أدرك أن معظم المعالم الأثرية تكون زيارتها في النهار. أيضاً لا بد أن أحصل على قدر كافٍ من النوم والراحة؛ لأنه لا يمكن الاستمتاع بأي شيء وأنت تعاني من الإرهاق والتعب.
> حقيبة سفري لا بد أن تحتوي على جميع ما أحتاج إليه؛ حتى لا أضطر إلى تضييع وقتي في البحث عنه في الأسواق. وطبعاً أحرص على أن آخذ معي كل ما أعرف أنه سيصعب عليّ إيجاده في بلد الرحلة، رغم حرصي على أن تكون الحقيبة صغيرة حتى تسهل لي الحركة.
> بالنسبة للمطاعم، لا أميل إلى تغيير نظامي الغذائي العادي، الذي يعتمد على تناول أطباق مشوية أو مسلوقة طوال أيام الأسبوع، باستثناء نهاية الأسبوع الذي أسمح فيه لنفسي بتناول أي نوع من الحلويات التي أشتهيها. لا أغير هذا الروتين في السفر أيضاً.
> لا يوجد بالنسبة لي رحلة سيئة. قد لا أستمتع ببعض الرحلات، لكن هذا لا يعني أنها سيئة. ويعود سبب عدم استمتاعي غالباً إلى شعوري بأن ثقافتها غير ملائمة لي. كل ما أقوم به أني أضم هذا البلد إلى قائمة الوجهات غير المفضلة لديّ.