العاهل الأردني في بروكسل للقاء مسؤولي الاتحاد الأوروبي والناتو

TT

العاهل الأردني في بروكسل للقاء مسؤولي الاتحاد الأوروبي والناتو

يجري العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، محادثات في بروكسل اليوم الأربعاء، مع عدد من المسؤولين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومن بينهم جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، وفيدريكا موغيريني منسقة لسياسة الخارجية بالاتحاد، بحسب ما ذكر مقر الجهاز التنفيذي للاتحاد.
وحسب مصادر بروكسل تتناول المحادثات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والدعم الأوروبي للأردن في المجالات المختلفة، وأضافت المصادر إلى جانب ذلك أنه سيناقش القضايا الإقليمية والملفات ذات الاهتمام المشترك ومنها ما يتعلق بالوضع في سوريا، وعملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، وبالتزامن مع زيارة العاهل الأردني يقوم مفوض شؤون المساعدة الإنسانية كريستوتس ستايلندس بزيارة رسمية إلى الأردن، حيث يتفقد بعض المشروعات التي يمولها الجانب الأوروبي لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن.
يشار إلى أن المفوضية الأوروبية قالت في تقرير نشرته مؤخراً إن الاتحاد الأوروبي والأردن شاركا في بناء وتعزيز شراكة قوية وصلبة من خلال التعاون الواضح والواسع حول القضايا الثنائية والإقليمية المتعددة الأطراف، وقال يوهانس هان مفوض سياسة الجوار الأوروبية، حول تقرير لتقييم الشراكة والتعاون بين الجانبين، إن هذا التقرير يوضح مدى قوة العلاقة، فقد تجاوز الدعم المالي الأوروبي إلى الأردن منذ عام 2011 مبلغ ملياري يورو، وسيواصل الاتحاد الأوروبي العمل من أجل خلق الفرص وتعزيز روح المبادرة، لتحقيق النمو الاقتصادي وجذب المستثمرين الأجانب كما يبرز تقرير المفوضية الجهود المشتركة المبذولة في إطار أولويات الشراكة، التي جرى الاتفاق بشأنها في 2016 مثل تعزيز الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي والنمو القائم على المعرفة وخلق الوظائف والتجارة والتعليم وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
كما يجري العاهل الأردني على هامش زيارته إلى بروكسل محادثات في مقر حلف الناتو مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، كما سيشارك في اجتماع لمجلس حلف الناتو على مستوى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء، وقال مقر الناتو في بروكسل إن التغطية الإعلامية غير متاحة للصحافيين ولكن سوف تُنشر صور عقب انتهاء الزيارة على الموقع الإلكتروني للحلف.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.